الديموقراطية:أسلوب سياسي حكيم للحكم؟ أم فوضى سياسية / كوميدياء سوداء بإمتياز !
2021-06-07
عبدالوهاب جباري
عبدالوهاب جباري

في حال نتج عن ممارسة العمل الديموقراطي
أحوال سياسية مسستقرة
وأمنية مستتبة
ورفاه إقتصادي عام ( خبز للجميع ) فنحن معها ..
في حال أفرزت لنا نجما سياسيا ، قائدا فذا ، شخصية محنكة ؛
بخلفية ثقافية
ويستمد حكمه من خبرات حياتية، طويلة المراس ، متراكمة في العمل السياسي والجمعي العام ..
ونجح فيها .. فنحن معها ..
ونكرر ( نجح فيها ) ؟!
وبرزت مواهبه في إعلاء شأن الأمة
وقدرها وقيمتها
فنحن فداء لقلبه
وهنيئا لنا به وكل الأمة بحضوره وتقلده المنصب الأعلى في الدولة..
أما أن نجني من الديموقراطية قشور البلس / التين الشوكي فحسب
فنعلن الصوم عنها .. ( الديموقراطية ) دون تردد ..
أن يتربع على كرسي الحكم بعدها / الإنتخابات (الديموقراطية ) سفاح كهتلر أوموسوليني أو سمسارا عقاريا كترامب الهزوء الأمريكي ..
لايعرف كوع السياسة من بوع الإقتصاد ..
فحدث عن رفضنا لها ؛ ولاحرج البتة ..
إذ أن من أقسى عيوب الديموقراطية
أنها تفسح المجال لطغيان السبهللة الشعبية الغير مسؤولة ،
تعلي من قدر الغوغائية
وتفرز عاهات سياسية مخجلة كهتلر ماضويا
و كترامب في الأمس القريب ..
أجل:
بل تصمم على إعادة إنتاج الغث وإستبعاد الثمين أو السمين
ترمب يخطط من الآن ، ترشحه لإنتخابات 2024م..
ياللعار ويا للخجل فيما يذهبون إليه ..
أن يتحكم فينا من يفوز بالأكثر من الأصوات عدا ورقما وكما ؛
فأمر فيه غصة ، وقصر نظر ؟!
أن يكون جسر الوصول لقصور الحكم أرقام وعد لرؤوس المصوتين
كالمواشي وباقي الأنعام ..فأمر معيب ومخجل ..
أن يسود علينا تاجر مفلس
يأتينا من تحت وطأة الأرقام الحسابية في مستودع لبضائع تجارة بائرة/ خردة
لتاجر ومفلس لاغير..
يقفز للحكم من ليس بأهل له ..أمر كما أسلفنا مرفوض..
سواء جثم على صدورنا بالصندوق الإنتخابي أو ربط على أعناقنا حبل جده السلالي المضحك ، المبكي
لاهذا مقبول ولاذاك معقول ..
فالإعتماد على السلالة ونقاء العرق وإرث الجد النفيس ، المميز أمر خارج الزمن والعصر
ومات وشبع موت ويكرس تدجين الحياة قبل العقول ؟
واقع مرفوض :
أن نجني الكوارث من الصناديق الديموقراطية القائمة على الفرز والعد فيساعد _ هذا الفرز العددي _ فوز الفائز البليد ، النكرة _ على نشر غسيل العامة القذر ،
ونشر مفاهيم الغوغاء الساذجة ، المتعصبة ، المقيته..
فتتبلد الدهماء أكثر من ذي قبل..
وتشيع الفوضى الشعبوية دون حسيب أو رقيب ،
ويحلها حلال ..فيمابعد ..
{ أفحكم الجاهلية تبغون } صدق الله العلي العظيم ؛
بحكم الغوغاء من الناس ووصولهم لمقاليد الحكم بعد عد الأصوات في عمليات حسابيه رقمية ( كمية ) وحسب .. يجعلنا بهذه الكيفية والآلية والتكتيك ؟
ترانا بها ؛
نزدري العقل ونهمل عقلاء الأمة ونتجاهل حكماء الأمة ،
ونستخف بالمنطق
وننأى بالعمل السياسي والهم الجماعي العام صوب المجهول ..
فتسود الإرباكات والإرتعاشات والإنفعالات
وضحالة التفكير ،
ويصبح الشعب رهينة أصحاب أنصاف المواهب
وأرباع القادة وأشباه الرجال ؟
يتحكم فيناالرعاع و من ( عقله فوق الشعر) ..
ورأينا آخرالمتذاكين السماسرة ،البلداء ، في البيت الأبيض ترمب
ترمب وهو يقلد ملوك وعسكر وقادة دول العالم الثالث
فيعين صهره _ جاريد كوشنر _ كبير مستشاري البيت الأبيض
ويكلفه بأخطر الملفات السياسية
(الشرق الأوسط / مشكلة فلسطين العويصة ) ؟
وإبنته _ إيفانكا _ يعينها في غمضة عين مستشارة للبيت الأبيض
و للرئيس الأمريكي شخصيا وهو من هو .. أقوى رئيس دول العالم، على الكرة الأرضية ،
وعلى رأس أقوى دولة على وجه البسيطة ..
وهاهو اليوم يخطط و يريد ( راهنا ) العودة للحكم وبعد إعلان نتيجة الإنتخابات ووجود رئيس جديد لإمريكا ؛
أن يحول الشعب الأمريكي إلى حيوان أليف
ويدخله بيت الطاعه قسرا..
له ولإسرته وطبقته البرجوازية / الإمبريالية، الظالمة ، المستكبرة ،
بفعل ألاعيب ، وبهلوانية ، الديموقراطية ، العمياء .
وعجبي.


*سيناريست يمني /هولندي 

*هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن الأمة برس



مقالات أخرى للكاتب

  • الدوشـــــــــــــــــــان
  • دردشه رمضانيه مبكرة
  • حكاوى بطعم سلتة الحلبة الصنعانية !





  • كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي