"النووي" أولاً.. هذا ما تحويه حقيبة بينيت في طريقه إلى موسكو الجمعة المقبل
2021-10-18
كتابات عبرية
كتابات عبرية

يقلع رئيس الوزراء نفتالي بينيت، الجمعة المقبل، إلى موسكو للقاء تعارف أول مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وليطلب منه إبعاد الإيرانيين عن الحدود الشمالية لإسرائيل، والإبقاء على حرية عمل إسرائيل في المنطقة.

سينضم إلى بينيت الوزير زئيف الكين أيضاً الذي شارك كمترجم في اللقاءات السابقة لبوتين مع رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو. ونتيجة لذلك، فإنه ضليع في تفاصيل العلاقة والتوافقات بين الدولتين على مدى السنين.

من ناحية بينيت، يعد الهدف المركزي للقاء تثبيت شبكة علاقات شخصية مع الرئيس بوتين، ولكن المسألة المركزية، عملياً، هي إيران، أو للدقة – المحاولات المقلقة بأن تتموضع إيران في سوريا وتقيم فيها شبكات إرهاب. دليل ذلك ما تلقيناه في نهاية الأسبوع عندما -حسب مصادر أجنبية- صفت إسرائيل مدحت الصالح ابن 54 الذي كان يعتبر رجل ارتباط إيران في سوريا، وكان في ذروة إقامة شبكة إرهاب لعمليات ضد إسرائيل في حدود هضبة الجولان.

منذ 2015 وفي سوريا وجود روسي متعاظم، ما يجعل روسيا مثابة جارة إسرائيل من الشمال. ليس سراً أن ليس لروسيا وإيران تماثل مصالح في سوريا. العكس هو الصحيح – فالدولتان تتنافسان فيما بينهما على المقدرات وعلى السيطرة، وتحاول إسرائيل استغلال هذا في السنوات الأخيرة وخلق تماثل مصالح في روسيا.

“آلية الخط الساخن”

باستثناء عدة حوادث موضعية مثل سقوط الطائرة الروسية جراء نار أرض جو أطلقها السوريون نحو طائرات إسرائيلية في أيلول 2018، لا يتدخل الروس في النشاط العسكري الإسرائيلي في سوريا. وبين الدولتين آلية “خط ساخن” لتبادل المعلومات في الزمن الحقيقي.

إضافة إلى ذلك، نشرت في موسكو وفي عدة مناسبات تصريحات روسية أشارت إلى عدم الرضا، زعماً، من النشاط الإسرائيلي في الهجمات المنسوبة لها في إطار المعركة. رغم هذا، فإن محافل سياسية وأمنية توجد على اتصال مباشر ووثيق مع الروس توضح بأنه ليس في الميدان أي تغيير، والروس يتيحون لإسرائيل حرية عمل كاملة في سوريا.

إلى ذلك، سيطرح موضوع مركزي آخر في المحادثات بين بوتين وبينيت هو مسألة النووي الإيراني. على خلفية المنشورات في لبنان بأن إيران ستعود للبحث في الاتفاق النووي، أعرب جهاز الأمن عن قلقه من تسويف إيراني ووضع المصاعب في وجه إجراء محادثات تتعلق باستئناف الاتفاق النووي في فيينا.

مع دخول بايدن إلى البيت الأبيض، رفعت الولايات المتحدة بعضاً من العقوبات التي فرضها ترامب على إيران مع انسحابه من الاتفاق النووي، بنية العودة في أقرب وقت ممكن إلى الاتفاق النووي. في ضوء حقيقة أن إيران ليست ملتزمة بالاتفاق النووي، فهي تسمح لنفسها بمواصلة تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60 في المئة وأكثر وإعداد عناصر أخرى في البرنامج النووي.

لا يستطيب الولايات المتحدة هذا الوضع، ومؤخراً تلقى الإسرائيليون رسائل للتفكير في عقوبات إضافية على إيران. ولكن إسرائيل ترى أنها ليست عقوبات شديدة مثلما كانت في عهد ترامب. وتعتبر إسرائيل هذا السلوك مراوحة في المكان.

 

بقلم: ليلاخ شوفال

إسرائيل اليوم 18/10/2021



مقالات أخرى للكاتب

  • هل كان "منع الفيتو الأمريكي" متفقاً عليه مع تل أبيب؟  
  • الأمن الإسرائيلي متوجساً من "لاهاي": ما مصير علاقاتنا مع الولايات المتحدة؟  
  • “الجزيرة” تنشر “فيلم رعب”.. والمتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي: كانوا في ساحة شهدت قتالاً من قبل!





  • كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي