كلُّ هذا الحبّ

رلى الجردي كان يلاعب إبراهيم باليدين الجدار، وحين في الفم مات النَّهارُ صرخَ: "إن كان لِيَدي هذا النَّعش، فاعثروا خلف خطوط اللَّوز عن جسمٍ كجسمي، أجملَه باطن الكفَِّين. ربَّما يجمعُ ما تبقَّى منِّي، ربَّما يترقرق هذا الرُّكام". بعد المجزرة، انفصالِ العين عن الصُّورة، والعنب عن الالتماع، اق


لعنةُ غزّة

المثنى الشيخ عطية وأنت يا أوديسيوس المحتال يا لعبةً بيد ملكٍ تظنّ أنه لعبتُك اَيها الثعلب المخادع المخدوع وأنت تعلم ذلك سوف تقف هنا لا مُحال في ساحة طروادة التي ما زلتَ تَحرقُ بقنابل الفوسفور وسط جثث نساء غزّة المتناثرةِ بين أنقاض بيوتهنّ وأطفالِهنّ المقطَّعين بصواريخك ورجالِهنّ الذين لم


تمجيدِ الماء

أحمد الشيخاوي ماءٌ ماءٌ ماء… ماءٌ لا يُشبهُ إلاَّ الماء في مُراوغةِ المرايا.. مُتسلْطِناً صامتاً عن نبوءةٍ صادمةٍ.. نبوءة قلقٍ وجودي يكابده غدُنا ما بينَ آفاقِ السَّرابِ وأنفاقِ الظَّمأ. ٭ ٭ ٭ ماءٌ واهمٌ من يزعمُ بغيرِ توأمتِهِ مع النار.. النار التي تأكَل كلَّ شيءٍ تقريبا،


في الحروب

آيات القاضي تنسحب السماء من أصوات آلفت العجز في التّلاشي الأقرب للوضوح وترث عن النّعاس في الأزرق الوحيد.. الأزرق البعيد شمساً واحدة متعددة.. شمساً باردة تنسكب المشاهد على حواف الرّؤية ٭ ٭ ٭ صدمة الوجوه بعد رحيل الحدائق اللحظة التي تهوي بأصابع الفقد نكران الهواء في كل ما جمعنا سقوط ذاكر


غزة 23

جبار ياسين لا تكترثْ للموتِ فهو خلفُكَ واذكر أباك الذي شبَّ على الرَّحيلِ ومخاضَ أُمِّكَ في الطَّريق . ربما جدُّكَ مَن وعدَ بالموتِ او بالنَّصر او الأثنين معا ؟ ألم يقل: ليس بعد الموتِ موتٌ ، لاشيء ،إلا انتصارُ الحياة وسقوط العروش وموت الطغاة مشردين وموسم الزيتون في أوج الخريف؟ لا تنتظ


كي تُواصل "مَيس" ابتسامتها

وليد الشيخ أُريدُ الآن من الله، أن يتدخّل أُريدُ أن يُرسل ملائكةً بأجنحةٍ واسعة لتحمي المدارس من الطائرات كي تُواصل مَيسُ ابتسامتها إلى الأبد ويُواصل رأفت أمنياته الباهظة بلا توقّف أن يمُدَّ مُخيّم الشاطئ رجليه بكسلٍ بالغ، ويضع في شارة النّصر سيجارة فرح على البحر أن تسكُت الزنَّانات لأنّ ا


تكبُر في بستان القدس

عبد الكريم الطبال عن طفلة رأيتها وما أزالْ تُشبه وردةً حمراءْ تشمُّها الأمُّ فتعلو في السماءْ تشهد وجهها فتشهد الحياةْ وذات صُبحِ وهي تمشي كالنسيم قربَ المدرسة يقطفها رجيم ثم يرميها جثّةً على الطريقْ لكنَّ روحها ظلَّتْ هناك قرب أمّها وهي الآنْ تكبُر في بستان القدسْ لتعود مرّة ومر


تلويحات

حسين بهيّش 1 جُرحٌ يعكس جُرحاً والمرايا حزينة وثمةَ شعورٌ فاض في الهاوية والوقتُ يمشي كمنشارٍ يحزّ ذهابًا وإيابًا ويرمي نبضاتَ قلبي في المهب. 2 غريب هو انحدار الغيمةِ نحوي كأنها تريد حمل جثتي إلى الأعالي لتدفنني في السماء مثلَ ملاكٍ أو تهبني للموج في البحر الغريب. 3 أنا الذي بلعهُ الط


قصائد

 علي رشيد لا تحزن -إلى الشهيدة رهام يعقوب وإذ تقول لأبيها لا تحزن إن الله معنا كان القاتل يتسرب خفية من رقاد البلاد من خزائن أرواحنا المنهكة بالخوف من الدم الذي يختم الجين بالبسملة من الأمل الذي ليس من نصيبنا. حبر كن يقين العارف وحبر زواله كن له الأثر والينبوع كن له المحو والنفي وا


غزّة.. خيالٌ يعتذر

عاطف الشاعر يُجهّزون لأعراسهم من يموتون الآن في بلادي مع شمسٍ تداعبُ وجوههم وفضاء مفعم بالحلمِ معهم من يموتون برصاص "إسرائيل" ويموتون بوعود "إسرائيل" يموتون في زحمة الطرقات وفي الأنفاق يموتون وهُم يجهّزون لأعراسهم وهُم يدفعون فواتير الزمن يموتون دون مرايا ويسلكون طرقاً لا تخجل من ضِ


مجاز أقل

نورالدين الطريسي أكتب تواريخ الفنيق الجديد أكتب تواريخ فجر جديد يا ثائرا يا طائر العش الحديد أثبت لنا هوية الحمام كي ترضي وحوشا أينعت في الدماء أوغلت في دماء الحمام البريء أثبت لهم يا فارس النيران والغزوات ما يثبت التاريخ فوق القدس في أورشليم وفي جنين وفي كل الجليل يا شاهدا مستشهدا يا أ


هل ما زالت العصافير تزقزق في غزّة؟

حنان عيسى يقولون لي اكتبي قصيدةً عن ذلك. وربما سأفعل بما أن إفساحَ مكانٍ لقصيدة هو إغلاقُ بابٍ في وجهِ إعصار. سأُفشي سِرّاً؛ هذه القصيدة سوف تراوغني. أُقلِّمها لتصبح سياجاً أنيقاً من العشب، سأسمع أطفالًا عالقين في نقاط التوقف. مسافات منظّمة بين الكلمات، سوف تقفز فوقها صفوفٌ لا نهاية لها من


في رثاءِ الحربِ

عبدالله عيسى القوّامونَ القوّامُونَ على شجَرِ الحياةِ ما لمْ تقتلعْ يداكَ الآثمتانِ ولم تَصِلْ جرّافاتُك يُعِدّونَ الأغاني لِآنِ زَوالِكَ القائمون بِما وهَبُوا من الحبّ ما لا تراهُ في خرائب روحِكِ تلكَ الّتي زُيّنتْ لكَ مملكةً وملكوتاً يُقيمونَ الموائدَ في حفلِ تأبينِكَ. حامِلُو الشموعِ


خَبَّأَتْنِي فِي سُرَّةِ عِطْرْ

أحمد بلحاج آية وارهام 1- زُقَاقُ الْغُرُوبْ بَلَدٌ مِنْ رُقَاقَةِ مَخْمَصَةٍ جَرَّ أَحْلَامَهُ عِنْدَ مَخْبَزَةٍ فِي زُقَاقِ الْغُرُوبْ، صَبّ فِي حِجْرِهَا عُمْلَةً، وَانْتَقَى قُرْصَ مَوْتٍ كَأَنْ بِعَمَاهْ يَصْعَدُ النُّورَ فِي رَفْرَفٍ مُشْرِقٍ بِالْعَدَمْ. 2- يَغْرَقُ فِي لَوْنِهْ


قصيدتان لأطفال غزّة

خالدة محمد إسبر فتى غزّة نهض من تحت الركام حاملاً يد أخيه، يفتش بعينيهِ عن أُمّه وأبيه ويتساءل لِمَ هذا البغض أخذ اليد الحمراء وزّعها في التراب قال كل إصبعٍ ستنبت آلاف الأطفال كل إصبعٍ ستنبتُ آلاف الرجال والأشجار ولعلَّ الحق ينبت من بين الأصابع  ويراه العالَم. ■ ■ ■ سنبقى مثل


قصيدة لثام القسّام

جمال البدري  (إلى روح الشهيد الشاعر الفلسطينيّ سليم النفار) لثام البطولة وترهيب للعدوّالئيـم لثام القسّام أضحى علامة ياسليم للرجـــال في صهوة المياديــــن. كم ستدفع غدًا دورالأزياء له: مــن ثمـــن غــالٍ وثميــــن؟ أهومن قطن أم من كتان أم من حرير؟ أم من إستبرق وسندس جنّـــة النعيم؟ ف


شَهادَة

سلمان زين الدين يا سَيّدي التّاريخَ عُذْرًا، هَلْ تَلَطّفْتُمْ بِأنْ تُصْغُوا إلى صَوْتي قَليلا قَبْلَ أنْ تَمْتَصَّهُ بَرِّيَّةُ الأصْواتِ أوْ يَغْتالَ جَذْوَتَهُ الأُلى دَأبُوا على صُنْعِ الرَّمادِ، وَقَصِّ أجْنِحَةِ الصَّدى؟ فَأنا المُوَقِّعَ قَلْبَهَ، أدْناهُ أوْ أعْلاهُ، سلمان زين ا


حَيٌّ

عبد اللطيف اللعبي حَيّ لثلاثة، خمسة أعوام إضافية أو لبضعة أيّامٍ فقط لكنّني حَيّ بوُسْعي أن أقول مرّة، مرّتين سبع مرّات "أحِبّكِ" للّتي جعلتْ منّي إنسانًا أكثر إنسانية مِمّا كنتُ حَيّ بعَناء أرْغي وأزْبدُ ضدّ العالَم بأسره صارخًا في وجه كافّة السفَلة المُتحَكّمين منذ البدء بنفس الص







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي