المرأة.. الحياة والحرية

ساناز داودزاده فر شعري خندق مع زهور الأقحوان الحمراء تشعر الغزال فيه بالتململ آلامي مختبئة وراءها يتصاعد صراخي صرخات شائكة غزالتي بعيون كبيرة، لقد مرتْ عبر الغاز المسيل للدموع. أرمي وشاحي نحو الليل كالمواد متوهجة ثقوب الخوف السوداء تصبح ساخنة ومشتعلة غزالتي أوقفت الدروع بذراعيها وصلت ا


رسول حمزاتوف

سعد سرحان صدقتَ يا رسولُ العواصمُ ليستِ الأوطانَ فالأوطانُ القُرى والثلج والمواقد والهواء العليلُ وهْيَ المراعي وأصواتُها وصبايا النّبع إِذْ تنحدر منهنّ ومنه المواويلُ. ■ ■ ■ صدقتَ يا رسولُ العواصمُ ليستِ الأوطانَ فالأوطانُ الزّقاق والبيتُ والحبيبةُ والأختُ والرغيف والعسل والزّيت


كما يُبنى الحلمُ حجراً حجراً

يحيى عاشور أقرأُ I أكتبُ لأرتقَ جُرحي لأُنصفَ نفسي. II أكتبُ لأقنصَ الجنودَ الذين أقاموا حواجزَهم سُطوراً في دفتري... III أكتبُ؛ يكتملُ العزاء. أقرأُ؛ يتصاعدُ العرسُ. ■ ■ ■ لا جدوى من بِناءٍ كما يُبنى الحلمُ حجراً حجراً يُهدمُ الألم حجراً حجراً. الألمُ يُعلِّمُكَ البناء الحلمُ


ثلاث قصائد لأيلول

حازم العظمة لأيلولَ الفتى ملابسُ خفيفة وألوانٌ هادئة ... لأيلولَ الغجريّ بعدها بسنتينِ قُلت: تمدّدتِ الصيفُ لأيلولَ على العشبِ للمجنون ... لأيلولَ النهديِّ الخَوخُ والزغبُ الفضيّ  ... ليكُن إذن ملابسُ خفيفة وألوانٌ هادئة، لهذا المساءِ أيضاً، ... لأيلولَ النهديّ ■ كلُّ ما كان من


لم تستر الجداول الفضيحة

أحمد رافع الريح أحبسها في الشراع والموج يهدأ يصطخب على الوداع والوتيرة لن يصعد كي يتلقف بوحشية البحر سر الهواء فيهدأ على تغريدة الجياع ويرحل معبئا في معدته النوارس صارخا عن مأوى والماء سكناه التراب يعرف التقبيل لماذا يا أيها الموج الرميم حين أستدير تعصرك القوارب الصغيرة لتكون دمعة مرمي


قَبْل الزمن

راضية تومي قَبْلَ الزمن شربتُ عصيراً تحت شجرة الخُلد كان ذلك قبل أن يصير آدم وحواء فكرة في خيال الله ثم فكّرت وأنا بَعْدُ هَيُولى ونوراً غير مُشكَّل إن كنتُ أودُّ أن أولد على سطح هذا الكوكب أنا التي رأيت في لحظة تجلٍّ الأخ يقتل أخاه أنا التي لَفَحَتْ كياني الذي لا شكل له نيران نيازك عظ


صخبٌ كثير

سعد سرحان  (أزهار) أزهار بأجنحةٍ تتفتّحُ أعشاشُه طائرُ الحَسّونْ. (حمّام) مطرٌ غزيرٌ تغتسلُ الغابةُ من الكوابيسْ. (غارة) طائراتٌ ورقيّةٌ غارةٌ من الفرحْ. (فَرْو) دافئٌ فَرْوُ الحياةِ دافئٌ وبلا نبضٍ. (استيهام) داخِلَ القفص ينقرُ العصفورُ ظلَّ فراشة. (ضحالة) ما مِنْ مرآةٍ


مرضٌ يُبَدِّل أقنِعَتَه

أنس طريف غولكندا باسم ألوان شقائق النعمان الأربعة، باسم جميع الحماقات، والإنكار الأخرَق، اشكُلي إكليل آسي تعالي أَشْكُل آسَك أيضاً. غولكندا تلَّةٌ دائريةٌ، تومض الشمس تحتها. أدخلُ – على ركبتَيّ – فرن الحَرْق تعالي: بقاياي وبقاياك، يذروهما الزمن. ■ ■ ■ جُلنار اسمها جُلنار، و


فوتوغرافيا الحرب

عاشور الطويبي ممرّ ضيّق على الحياة رتلُ سيارات دَفْعٍ رُباعي مُسلّحة يتقدّم مُسرعاً غبارٌ يُغطّي عمائم ملوّنة وعباءات شاحبة ولُحِيٌّ طويلة بنادقُ كلاشينكوف تلمع تحت في سماء شديدة الزرقة ابتساماتٌ نصف ميّتة وعيون تفتح على تيه وخذلان رتلُ سيارات دفع رباعي مسلّحة أتى من أرضٍ فيها الموتى


الصّفْوة

عبد الكريم الطبال ابن عربي الصوفي عادْ وجدَ الأبواب الفضيّةَ مُشرعةً للغائبينْ والداخل مفقودْ جبران الشاعرْ عادْ وجد البلاد المحجوبةَ ما زالتْ خلف الأسدافْ سليمان الحكيمْ عادْ وجد الطير بلا لغةٍ والنمل يرحلُ في أحداق الرّعيّةْ دلالْ المغربيّةُ رجعتْ لتقولْ أنا ما كفرت بكم لك


ملح الهواء

احساين بنزبير اللهو مع الغيم عند وقت القيلولة على إيقاع غزالة أو حمار وحشي… وذكراها تسيح في أرشيف دمي كأن الغيمة تقطر حبا وحيدا. ٭ ٭ ٭ خطوة تكسو التراب نيلوفرا شفيفا عمَّدَتْه فراشة الأيام بحبل الغواية والرقص. ٭ ٭ ٭ لم أعثر عليه منذ مدة طويلة بين لائحة هواء صغير كأنه مظهر م


العودة إلى البيت

فراس موسى أدخل إسبانيا.. لا كما يدخلها السائح الأجنبيّ متأبّطا آلة التصوير ومعتمرا قبّعة القشّ الصيفيّهْ.. لكنْ أدخلها كوريث شرعيّ لتلك البقعة الجغرافيّة التي تتنفّس التاريخ والحضارهْ.. كي أطالب بما تبقّى من بيت أبي.. وبما تبقّى من رائحة أمّي الساهرة على عتبة الدارْ.. وكي أطالب بحصّتي من أ


في رواق المطار الطويل

فادي أبو ديب عن اللقاءات الطازجة غبش الفجر البارد في آخر رواق المطار الطويل حفيفٌ مُتخامد من متجر الكتب المنعزل. البائعة ضجرة لوحدها عند أوّل الشروق لماذا صوت الدقائق مثيرٌ هكذا، ودفق الهواء المتسرّب من خلايا الزجاج ورائحة السَّفَر والخبز وخواطر تومض عن الشّمس والسُّحُب الفضّية والمدن


خللٌ رؤيوي

سليم النفار على وهمٍ بنا؛ تمضي هنا الأيامُ بلا معنى نُداريْ عجزنا، ونُضيفُ أكلافاً لصبحٍ لا يرفُّ فكمْ أُنثى تناوبها الحنينُ: لابنٍ، لزوجٍ لم يُطاوعهُ الإيابُ فهلْ هذي فروقُ الوعيِّ؛ أمْ خللٌ هنا في دمي لا يجفُّ؟ على وهمٍ نرى أسلافنا، لا كما كانوا نُضيفُ الوهمَ في أحلامنا كيْ نرى ما ل


نصوص من المنفى

معتز رشدي الفلسطيني كفي طرقت كُلّ باب. لساني بكل لغةٍ تكلم. في المياه أنا الغريق. في الجفاف أنا المعثور-عليه – مقيداً في القاع. مجاز الغياب (….) جسدي خيطٌ، وروحي طائرةٌ ورقية. يا ريح.. رفقاً بنا يا ريح..! ٭ ٭ ٭ مجازٌ للغياب إلى علي آل تاجر أنا وبلادي طرد


لوحةُ الشَّاعِر

غريب إسكندر لماذا تركتَ الكلمةَ تصرخُ وحيدةً في لوحتِكَ أيُّها الشَّاعِر؟ كان ممكناً لها أن تلوذَ بالظلِ أو تحترقَ كألواحٍ قديمة أن تنزفَ أو تغني كأبجدياتٍ غامضة أن ترسمَ عناصرَ الوجودِ وتسميها عناصرَ العدم! كان ممكناً لها أنْ تستنجدَ بزهرةِ النارِ؛ بإثمِ البراءة أن تسألَ المجوسَ عن النجوم


كما فعل بشر كثيرون في التاريخ

وليد الشيخ وقفتُ على النافذة كما فعلَ بشرٌ كثيرون في التاريخ لكني لم أر شيئاً الجيوش التي دخلت المدينة تبخّرت الرايات المحروقة ظلّت ألوانها ضجرةً في السماء حتى السماء، لم أرها البنات بأكتافهن العالية والكرز النافر غائبات الأولاد الفالتون كأحصنةٍ من حديد، على ما يبدو، يمارسون كسلاً فاج


أنصافُ أشياء

دريد جرادات قالَ لِي صاحبِي: سَأتلو عَليكَ مِنَ الحَديثِ ما لَيسَ بِذي شَجَن ما زِلتُ أهربُ مِن واقِعٍ وبِهِ أصطَدِم وأعيشُ أحلاماً فإذا بِها تَندَفِن وأحيا طُموحاً فإذا بِهِ يَنهَدِم وينبضُ القَلبُ عِشقاً فإذا بِهِ يَنفَطِر فأنّى تُواتي الريحُ مَراكِبي ومَوجُ الشَّقاءِ يَنتَظِر إن ج







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي