40 شهيدا في قصف إسرائيلي "وحشي" على منطقة سكنية في غزة

2021-05-16

القدس المحتلة-وكالات:أكدت وزارة الصحة في غزة استشهاد أربعين فلسطينيا في الضربات الإسرائيلية على القطاع، الأحد 16مايو2021، في أعلى حصيلة يومية لتبادل القصف بين إسرائيل والفصائل المسلحة منذ الإثنين، ما يرفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ نحو أسبوع إلى 188.

وقالت الوزارة التابعة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة في بيان الأحد “استشهد 33 منذ الفجر بينهم ثمانية أطفال و12 سيدة” قبل أن تعلن لاحقا عن استشهاد سبعة آخرين.

وأكدت الوزارة في بيان منفصل ارتفاع حصيلة الشهداء منذ الإثنين إلى “188 شهيدا بينهم 55 طفلا و33 سيدة و1230 إصابة بجراح مختلفة” مشيرة إلى أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح الأحد أنه استهدف تسعين موقعا لحركتي حماس والجهاد الإسلامي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وبدون سابق إنذار، دمرت طائرات حربية إسرائيلية عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها، فجر اليوم الأحد، في حي الرمال، غربي مدينة غزة.

وأوضحت الوزارة الفلسطينية أن عدد الشهداء والجرحى مرشح للزيادة، كون الطواقم المختصة ما زالت تجري عمليات بحث عن مفقودين تحت ركام منازل مدمرة.

وتواصل أطقم الدفاع المدني عمليات البحث عن مفقودين تحت ركام المنازل المدمرة في المنطقة.

وقال شهود عيان، إنهم فوجئوا في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، بقصف غير مسبوق، طال منطقة الرمال، من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، ودمر الشوارع والمنازل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته أغارت على أكثر من 90 هدفاً. وزعم أن الأهداف التي تعرضت للقصف، تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.

لكن المشاهد التي رصدتها وسائل الإعلام، تكشف عدم صحة ادعاء الجيش الإسرائيلي، حيث إن الأهداف التي تم قصفها، هي منازل فلسطينية كانت تأوي عائلات بأكملها، وشوارع وبنية تحتية تم قصفها بشكل عشوائي.

ولحق بالمنطقة دمار هائل، طال الشوارع والمنازل التي تحولت إلى كتلة من الركام.

وقال الطبيب محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء بمدينة غزة، إن طواقم الإنقاذ تعمل على استخراج من هم تحت الأنقاض وركام المنازل المدمرة بفعل القصف.

وأوضح أن عدد الشهداء والمصابين، مرشح للزيادة في ظل وجود عائلات بأكملها تحت أنقاض المنازل.

وذكر شهود عيان أن عائلات كاملة ما تزال تحت الأنقاض.

وأشاروا إلى أن بعض العالقين أسفل الركام، اتصلوا بأقارب لهم طالبين النجدة، مثلما فعل الشاب سامي ساق الله، الذي نشر مقطع فيديو قصيرا يظهر أنه محاصر مع زوجته وأطفاله الأربعة، داخل شقته المتصدعة.

ولاحقا تم إنقاذ ساق الله وأسرته من خلال إخراجهم من شرفة المنزل عبر “سلم طوارئ”.

وأجمع سكان المنطقة، أن القصف العنيف، قد تم دون أي سابق إنذار.

وسادت أجواء من الصدمة، سكان المنطقة، من هول الحادث.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، في مقابلة مصورة وزعها المكتب الإعلامي للوزارة، إن “الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة مكتملة الأركان من قبل إسرائيل التي تستهدف بشكل مركز المدنيين الآمنين في بيوتهم، وتدمر المنازل على رؤوس ساكنيها”.

 

وأضاف القدرة: “تم استهداف أكثر من مربع سكني في مدينة غزة بشكل كامل، وما زال هناك عدد من المصابين والشهداء تحت الركام”.

وطالب المجتمع الدولي بـ”التحرك العاجل وبخطوات ملموسة لوقف هذا العدوان والمسلسل الدموي لليوم السادس على التوالي”.

ويأتي هذا الحادث، بعد يوم كامل على مجزرة ارتكبتها إسرائيل بحق عائلتين في مخيم الشاطئ، وراح ضحيتها 10 أشخاص، هم أم وأطفالها الأربعة، وأم أخرى وأطفالها الأربعة كذلك.

هذا وقصفت الطائرات الإسرائيلية، اليوم الأحد، بناية سكنية بمدينة غزة. وأغارت الطائرات على بناية “أنس بن مالك” السكنية غربي مدينة غزة ما أدى لتدمير البناية المكونة من 6 طوابق و25 شقة سكنية، بشكل كامل.

كما دمرت مقاتلات إسرائيلية صباح الأحد، مقري وزارتي العمل، والتنمية الاجتماعية بمدينة غزة.

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي (يتبع لحركة حماس) سلامة معروف في تصريح صدر عنه، إن “طائرات الاحتلال قصفت فجر اليوم، مقري وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية وسط مدينة غزة”.

وأضاف أن القصف تسبب “بتدمير مبنى وزارة العمل بشكل كامل، وبإلحاق أضرار بليغة في مقر وزارة التنمية الاجتماعية، ومخزن العهُد التابع لها”.

واستنكر معروف استهداف المقرين، معتبرا ذلك “جريمة جديدة تضاف لجرائم الاحتلال، ضد المدنيين والمؤسسات المدنية”.

ومنذ بدء العدوان على غزة، يوم الإثنين الماضي، دمرت إسرائيل عدة أبراج وبنايات سكنية، بشكل كامل، ما تسبب بتشريد عشرات العائلات، وإلحاق أضرار فادحة بعشرات الشركات والمتاجر.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي