فلسطين والمقاومة المسلّحة.. خيارات وإكراهات

2021-05-17

القدس - الأمة برس - أسامة الأطلسي - تستمرّ المواجهات المسلّحة بين المقاومة المسلّحة ودولة الاحتلال إسرائيل، وسط محاولات عربيّة ودولية لوقف إطلاق الصواريخ من كلا الجانبيْن.

هذا وقد أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن دعمها لخيار إنهاء العمليّات العسكرية في أقرب وقت. مصادر إسرائيليّة هي الأخرى أكّدت أنّ بعض وزراء إسرائيل يدعمون خيار إيقاف إطلاق الصواريخ.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينيّة تجاوز أعداد الضحايا عتبة 160 قتيلًا وما يزيد عن 1100 جريح، في حرب هي الأعنف من 2014.

ويدخل التصعيد الميداني يومه السابع في قطاع غزّة، حيث دفعت قوات الاحتلال مزيدًا من آليّاتها العسكريّة نحو الحدود مع القطاع لإطلاق الصواريخ طيلة اليوم من كلا الجانبيْن.

أمّا داخليّا، وعلى خلاف ما تحاول بعض وسائل الإعلام تسويقه، تعيش الساحة الفلسطينية جدلًا متواصلًا حول خيارات المقاومة المتاحة، ويُلخّص هذا الجدل في جزء كبير منه في الخلاف القائم بين حركتيْ فتح وحماس، حيث انتقدت قيادات فتحاويّة ما وصفوه بارتجالية حماس ورفضها للتنسيق مع السلطة الفلسطينية حيال الخطوات الميدانية القادمة، ما يهدّد بتقويض مساعي المصالحة بين الحركتيْن.

وقد أشارت بعض التحليلات إلى أنّ حماس تسوّق نفسها على حساب المقاومة، مما سيكسبها نقاطا شعبيّة جديدة ويعزز حظوظ فوزها في الانتخابات الفلسطينية التي وقع تأجيلها بسبب رفض إسرائيل السماح بإجرائها في القدس.

وتستمر المساعي العربية والدولية لإيجاد حلّ سريع لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق سلام جديد بين الأطراف المتنازعة، ويبقى الأمر رهن الإرادة السياسية لقيادات العمليات العسكريّة في غزة وإسرائيل.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي