ثقافات الشعوبمجتمع عجائب وغرائبجريمةمشاهيرحوادث

تحول حبل الغسيل إلى تكوينات فنية ولوحات تشكيلية

متابعات الأمة برس
2021-05-18

بدلاً من أن ترمي الفنانة الروسية سروالاً قديماً أو تيشيرت، تضعه على حبل الغسيل بطريقة فنية مبتكرة، تصنع منه مزارع ومراعي وحيوانات وتشكيلات فنية طريفة أو غرائبية فيما يعرف باسم «السيريالية المنزلية».

وتعمل الفنانة المولودة في سيبيريا والمقيمة في لندن عبر مجموعة واسعة من الوسائط بما في ذلك الرسم التوضيحي والتصوير الفوتوغرافي والفيديو والرسوم المتحركة.

وحدها تلك الفنانة المتمردة التي يمكن أن تحول مفرش الطاولة إلى حمار مطيع أو قمصانها القديمة إلى زوج من الخيول والأبقار في فن يجمع بين النحت والتشكيل والسيلويت، وتشكيلات تتخذ من حبل الغسيل مقراً فيما يشبه «السيريالية المنزلية».

وذكرت هيلجا في حديث إلى موقع كولوسال أنها اكتسبت خيالها من ذكريات طفولتها في سيبيريا حيث ولدت، عندما كانت تقضي الساعات الطوال في مسح سجادة جدتها، وتلعب ببقايا الأخشاب والحطب والأشياء العشوائية للحصول على أشكال يمكن التعرف عليها، أو خلق أشكال أسطورية وفق مخيلتها الصغيرة آنذاك.

وتشير إلى أنها كانت تصنع برج بيزا المائل من كومة من الدلاء، وطورت أدواتها، وبدلاً من أن تستخدم الفرشاة والألوان أو الأزميل، تستثمر قطع المنزل والثياب وكل شيء تقع عليه عيناها في بيتها وحديقتها وشرفتها لكي تحوله إلى تشكيلات فنية دائمة أو مؤقتة تصورها وتعرضها على صفحتها الخاصة على إنستغرام.

وتؤكد هيلجا أنها تتخصص بصفة خاصة في قطع المكواة والغسيل وأصناف الطعام تتعامل معها بمخيلتها الخصبة ورصيدها المتراكم من الرصد والبحث واللهو والأحلام وأحلام اليقظة، لتصنع منها عالمها التشكيلي الفني الخاص.

تتخذ الفنانة الروسية من الأشياء البسيطة أدوات ووسائط فنية لها، أشياء ربما لا تلفت أنظار أحد، نتعامل معها بصورة يومية بطريقة روتينية تقليدية، ولكنها بالنسبة لهيلجا منبع خصب لتوقعات وصور وتكوينات رائعة تتعامل معها باعتبارها مصدر إلهام رئيسياً.

وكانت قد لفتت الأنظار على مواقع السوشيال ميديا ووسائل الإعلام الدولية عندما نشرت أعمالها بعنوان Pegasus and Smoothie ونشرت صور حصان وبقرة منسقة من قطع الثياب والمشابك على حبل الغسيل بطريقة مبتكرة فريدة تنبئ بعوالم لا نهائية من الفن والابتكار.

الجدير بالذكر أن هيلجا نالت في العام الماضي جائزة «سناكابل» الدولية ولقب «مبدعة العام في فن الطعام» بسبب تشكيلاتها من الخضراوات والفواكه التي حولتها إلى كائنات حية تتحاور وتتجادل وتدعو إلى التفكير ما بين الواقع والأسطورة، الحقيقة والخيال.

درست هيلجا في معهد أومسك الحكومي للتكنولوجيا بروسيا وحصلت على درجة البكالوريوس في التصميم الغرافيكي والإعلان من سنترال سانت مارتينز. وبدأت حياتها المهنية كمخرجة فنية في صناعة الإعلان. وأهلتها دراستها وموهبتها للعمل كمديرة فنية في صناعة الإعلان حيث تعلمت أساسيات العلامات التجارية والتسويق والتفكير الاستراتيجي ما ساعدها في إنشاء صور مرئية بسيطة وقوية لبعض الحسابات الأكثر شيوعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى صفحتها الخاصة.

ولكن العمل في التصميم والإعلان لم يأخذ هيلجا من عالمها الخاص في التشكيل بالأشياء البسيطة الدارجة التي تعتبرها قمة الفن والإبداع، وتحرص على ابتكار أعمالها وعرضها على جمهورها العريض على السوشيال ميديا أو وسائل الإعلام المختلفة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي