نحات لبناني يتوغّل جماليا في تناقضات الإنسان المعاصر

2021-06-17

خيال متحرر من الرؤى الجمالية السائدة

بيروت - تستضيف صالة “براك نعماني” بالعاصمة اللبنانية بيروت حاليا معرضا جديدا للنحات اللبناني بسام كيرلس يضم 13 عملا نحتيا أهمها مجموعة لأحصنة لم تبال بضيق مساحة صالة العرض، بل جعلته في خدمة أحد أهم أفكار الفنان الفلسفية التي غذّى بها نصّه عبر السنين، والقائل إن الإنسان المعاصر يسكن الزمن وليس المكان.

كما يضم المعرض منحوتات العمارة والصروح المُتصدعة والمُهشمة والشاهدة على حروب مضت والتي اشتهر بها الفنان، سرحت أحصنته القليلة غير الضئيلة ما بين تلك الأبنية، وهي بالرغم من ثبات وصلابة المادة المكونة لها، تحلّق بصهيلها (الأثيري حُكما) لتجتاح به الجدران فتوسّعها افتراضيا.

من المعرض

ومنحوتات بسام كيرلس بإمكانها، وخلافا لعدد كبير من أعمال فنانين نحاتين آخرين، أن تستوطن أماكن رحبة أو ضيقة.

واستطاع براك نعماني صاحب الصالة الفنية سينوغرافيّا وببراعة أن ينظم “زيارة” إلى منحوتات كيرلس عبر فضاء صالته الحميمية بشكل يجعلها تتنفّس وبطريقة تسمح لأحصنته بأن يتسلق صهيلها الجدران بكل حرية.

من المعرض

كما أن المنحوتات كعادتها تهجس بالأثيري/ الفلسفي/ الروحي، الموشّح بسوداوية جريئة تأبى الميلودرامية وترفض منطق العواطف. منحوتات هي في عزّ تعبيريتها الفنية ترضخ لسلطة العقل، وكأن بها يسرد الفنان قصة الإنسانية القائمة على الحروب والغطرسة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي