في حوار مع الشرق الاوسط : وزير الخارجية اليمني ينفي التوصل إلى تفاهمات نهائية مع الانتقالي حول عودة الحكومة

2021-06-27

احمد عوض بن مباركالرياض - نفت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الأحد 27-6-2021، التوصل إلى تفاهمات نهائية مع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا بشأن استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، خلافا لما روّج له الانتقالي في تصريحات سابقة لبعض مسؤوليه.

وقال وزير الخارجية بالحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك، في حوار مع "الشرق الأوسط"، إن "هناك جهود كبيرة تبذل، وأجواء إيجابية على مستوى النقاش لكنها لم تنعكس بعد على مستوى التنفيذ، ويمكنني القول إن أفكاراً إيجابية تناقش بمستوى عالٍ من المسؤولية، لكنها لم تصل إلى تفاهمات نهائية بعد".

مضيفاً ،"نحن نثق ونراهن على دور أشقائنا في السعودية، بصفتهم راعياً لهذا الاتفاق، وحريص على كل مكونات الشرعية، بما فيها الانتقالي الذي أصبح جزءاً أصيلاً من الشرعية، وسنبذل كل الجهود المطلوبة لبناء الثقة، والمضي قدماً في استكمال تنفيذ الاتفاق".

وأشار بن مبارك، إلى إن الحكومة غادرت عدن مُجبرة تحت ضغط التحديات الأمنية والتي كان آخرها اقتحام قصر معاشيق، مؤكداً وجود نقاشات إيجابية لتجاوز المشكلة واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.

وأوضح، بأن: "الحكومة حينما عادت إلى عدن عقب تشكيلها أواخر العام الفائت، كان بحسب اتفاق الرياض، وعلى أساس تنفيذ كل بنوده المعلنة، وتم القبول بذهاب الحكومة وتقديم هذه الخطوة على الجانب العسكري والأمني خلافاً للاتفاق حرصاً على التنفيذ وعدم العرقلة.

وتابع: "عدنا من دون أي ترتيبات أمنية من قبلنا، وتعاملنا مع الأمر بكل أريحية، واتسم عمل الحكومة بمستوى عالٍ من الإيجابية، لكننا واجهنا التحدي الأمني وتصعيد الخطاب الإعلامي، وتطور الأمر لحادثة اقتحام قصر معاشيق، وهو ما اضطر الحكومة للمغادرة مجبرة".

ولفت وزير الخارجية إلى أهمية معالجة مثل تلك الاشكاليات قبل عودة الحكومة الى عدن حتى لاتتكرر مثل تلك الاشكاليات.

مبيّناً أن استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وفقاً للصيغة المتفق عليها التي تضمن وجود مؤسسات الدولة المدنية والأمنية والعسكرية، سيعالج كل القضايا المختلفة، بما فيها الوضع في سقطرى.

وربط وزير الخارجية إمكانية عودة الرئيس اليمني المعترف به دوليا الى البلد بمدى توفر الظروف الملائمة وخاصة على الصعيد الأمني.

وقال إن الهدف الأهم من وراء عودة الحكومة الجديدة المشكلة بموجب اتفاق الرياض الى عدن في 30 ديمسبر الماضي، هو البدء بتطبيع الأوضاع، قبل عودة الرئيس وكل مؤسسات الدولة، من الرئاسة والبرلمان، لكن ذلك لم يحدث نتيجة ما حصل من اشكاليات .

وتأتي تصريحات وزير الخارجية هذه غداة تصعيد جديد للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا ضد الحكومة الشرعية.

والسبت، جدد المجلس الانتقالي تعليق مشاركته في مشاورات الرياض، موجها وفده التفاوضي بوقف التواصل مع الجانب الحكومي، بعد أيام قليلة من حديث متحدثه الرسمي علي الكثيري حول الوصول لتفاهمات بشأن عودة الحكومة إلى عدن، في تصريحات أحادية لم تعلق عليها الحكومة اليمنية أو الجانب السعودي في حينها.

وبرر المجلس الانتقالي هذه الخطوة بمزاعم قمع السلطات المحلية في شبوة تظاهرة لأنصاره في المحافظة تدعو لرحيل السلطة المحلية، وهو ما اعتبره البعض تصعيدا خطيرا، قبل أن يتهم بيان رسمي للجنة الأمنية العليا المجلس الانتقالي بالسعي إلى إحداث فتنة جر شبوة نحو مستنقع العنف عبر الدفع بمسلحين،في الفعالية

وكانت الحكومة اليمنية الجديدة قد اضطرت في مارس الماضي إلى غادرت العاصمة المؤقتة عدن، بعد ثلاثة أشهر على تشكيلها وعودتها الى البلاد، وذلك إثر قيام عناصر من الانتقالي باقتحام قصر معاشيق الرئاسي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي