المزيد من الاهتمام بالنفس يعزز الإنتاجية ويحقق الأهداف

2021-07-23

برلين – تركز الحكمة التقليدية على إعطاء الآخرين من الوقت والجهد أكثر مما كان الشخص سيفعله لتحقيق ما يريده. لقد تعلم الأشخاص تقديم التضحيات وجعل احتياجاتهم ثانوية لأن هذا ما سيجعلهم أفضل، غير أن عدم وضع أنفسهم أولوية يثنيهم عن تحقيق أهدافهم وإنجاز المزيد.

وبحسب موقع “لايف هاك” يجب على الجميع فهم أهمية إيلاء أولوية للنفس، كما أن مفتاح إنجاز المزيد يبدأ بالعناية بالنفس في الأساس.

والاهتمام بالنفس مصطلح عريض يشمل الأشياء التي يمكن للفرد فعلها لنفسه، حيث يتعلق الأمر بأن يكون لطيفا مع نفسه كما لو كان مع الآخرين.. وليس الاعتناء بالنفس رفاهية كما يظن البعض، ولكنه أمر هام للصحة الجسدية والعقلية وكذلك علاقات الفرد مع الآخرين فالاهتمام بالنفس هام أيضا للعائلة والأصدقاء. كما أن إهمال الذات يتسبب في استنزاف الثقة واحترام النفس.

وفي حالة اهتمام الشخص بالحفاظ على علاقة صحية مع نفسه والتي تسمى حب الذات، فإنه تنتج عنها مشاعر إيجابية مما يحسن الثقة والاحترام بالنفس. ويخلق الاهتمام بالنفس توازنا صحيا بين العمل والحياة بينما إهمالها يسبب الإرهاق والإجهاد مما يجعل الشخص أقل إنتاجية، كما يؤدي إلى جميع أنواع المشاكل الصحية، من القلق والاكتئاب إلى الأرق وأمراض القلب.

ويتحمل الكثير العديد من المسؤوليات في الحياة لدرجة أنهم يهملون الاهتمام باحتياجاتهم الشخصية، لذا فإن الاهتمام بالنفس بطريقة إيجابية يجعل الفرد أكثر مرونة وقدرة على التعامل مع ضغوط الحياة، كما إن قضاء بعض الوقت للاهتمام بالذات له فوائد عديدة منها الصحة البدنية والنفسية.

وعلى الرغم من أن الاهتمام بالذات لا يؤدي دائما إلى تحسن كبير في الصحة العامة بنفس الطريقة عند اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية، إلا أن الاسترخاء الذي يحصل عليه الفرد يمنع الإجهاد المزمن من الإضرار بصحته.

ويشير الخبراء إلى أن الطاقة المركزة تؤدي إلى المزيد من الإنتاج كما يؤثر عدم التنظيم على الإنتاجية. وعندما يبدو أنه يتم سحب الشخص في اتجاهات كثيرة ومختلفة، لا يمكن التركيز وخلق الطاقة المطلوبة للإنتاج الثابت. فالعقل المشتت يؤدي إلى أهداف نصف منجزة.

ومن المعروف أنه عند تحديد الأهداف، لا بد أن تكون هناك خطة. وهذه الخطة يجب أن تركز على ما يريد الشخص تحقيقه. ويسمح إيلاء أولوية للنفس ووضعها أولا، بوضع خطة تركز على أفعال محددة والخطوات التي ستحتاجها لتحقيق هذه الأهداف.

وإيلاء أولوية للنفس يوضح الحدود التي يجب وضعها والإبقاء عليها، ويعلم المرء في داخله متى يجب أن يقول لا ومتى يجب أن يقول نعم. وعند الموافقة على أي شيء هذا يمكن أن يشتت التركيز، إنه يستهلك الإنسان من الداخل. ولكن وضع النفس والأهدافك أولا يساعد في وضع الحدود والإبقاء عليها بسبب التركيز المكثف.

ووضع الحدود هو جزء لا يتجزأ من تحديد الأهداف وعيش حياة صحية. ويجب أن يكون الفرد حازما بشأن ما يريد السماح به وما لن يتحمله في حياته. ومن المعروف أن النفس البشرية تميل إلى إرضاء الآخرين ولكن عندما يركز الفرد على إرضاء الآخرين لا يرضي نفسه!







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي