لويز غليك.. مختارات شعرية بالعربية

2021-07-25

حين قرّرت "الأكاديمية السويدية" منح "جائزة نوبل للآداب" للشاعرة الأميركية لويز غليك (1943) العام الماضي، اكتشف كثيرٌ مِن القرّاء العرب شاعرةً لم يقرأوا لها كثيراً بلغتهم، رغم أنّها أصدرت أولى مجموعاتها الشعرية نهاية الستّينيات؛ إذ لم تُترجم لها سوى بعضٌ من قصائدها التي صدرت عن "دار الجمل" عام 2009 في كتاب بعنوان "عجلة مشتعلة تمرّ فوقنا"، بتوقيع سامر أبو هواش.

ضمن سلسلة "مختارات العائدون الإبداعية" في "دار العائدون للنشر والتوزيع" بعمّان، صدر حديثاً كتابٌ بعنوان "قصائد للحب والحياة في أفق الموت"، ويضمُّ مختاراتٍ من اثنتي عشرة مجموعةً من مجموعات الشاعرة الأميركية صدرت بين 1968 و2020، وقد نقلتها إلى اللغة العربية لمى سخنيني وراجعها وقدّم لها عمر شبانة.

تصف سخنيني عوالم غليك الشعرية بأنّها "شديدة الواقعية"، ولكنها "مسحورة وأسطورية" في الوقت نفسه، مضيفةً أنّ هذه العوالم شدّتها إلى "الأبطال الأسطوريين للإلياذة، حيث أعادت الشاعرة بناء قصصهم بما يتوافق مع خيالها الخصب وتجربتها الحياتية الغنية، فهي توظف تجربة هذه الشخصيات في مواجهة حقائق ينكرها معظم الناس، كالشيخوخة والطفولة المبكرة والموت والحياة في ظلال الموت".

وتضيف: "يتنوّع خيال غليك على نطاق واسع، وتخلق أحلاماً سريالية، حلّقت معها بها، وغنّيت معها على مجموعة واسعة من النغمات، الاستسلام وخيبات الأمل، وأيضاً الفرح والنزوات وروح الدعابة، امتداد طبيعي لعقل الشاعرة المتعرج في دروب الحياة".

من جهته، يُشير الشاعر الأردني عمر شبانة، في تقديمه للمختارات، إلى الاهتمام الواسع الذي نالته غليك لدى المهتمّين بالأدب العالمي منذ فوزها بنوبل للآداب عام 2020، قائلاً: "بات العالم يعرف عن شغفها بمواضيع عدّة، هي في غالبيتها، ذات طابع إنساني وحميم عموماً، حيث الإنسان وهمومه مركز الكون، والطبيعة مركز أساسي فيه، وحيث العلاقة بين الحب والكراهية، وبين الحياة والموت، وعداهما من ثنائيات، تجسّد الكثير من مشاعر الشاعرة وأحاسيسها وأفكارها، لتنعكس في قصائدها في صور شتّى".

ويعتبر شبانة أنّ أكثر ما يميّز لويز غليك "مواضيعها الحيوية وأسلوبها الذي يجمع الغموض والبساطة معاً، في جملة تعمل هي على تقطيعها بحسب ما تشهده القصيدة من تدفُّق مبعثه روحها الحرّة، وتعامل شعرها مع واقع الوجود الإنساني، والتجارب المؤلمة فيه".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي