الغارديان: لم تنشر بعد.. لماذا يخاف الناس من مذكرات الأمير هاري؟

2021-07-27

منذ مُنِعَ المجرمون من جني الأرباح من خلال نشر مذكراتهم، لم يسبق لإعلان تصدره دار نشر عن مذكرات جديدة أن قوبل بهذا الاشمئزاز الذي أجمعت عليه الصحافة البريطانية عندما أعلن الأمير هاري عزمه على نشر مذكراته في خريف العام المقبل.

هذا ما ورد في مقال للكاتبة الصحفية كاثرين بانيت في صحيفة الغارديان (The Guardian) البريطانية تناول الردود والانتقادات التي قوبل بها إعلان الأمير هاري عن مذكراته، التي قال إنه يروي فيها "أخطاءه" و"الدروس التي تعلمها" في الحياة.

وانتقدت الكاتبة التحامل الذي قوبل به موضوع المذكرات، وقالت إنه في نظر حراس العائلة المالكة، ليس ثمة ما يمكن أن يبرر قرار الأمير هاري نشر مذكرات "حميمية وصادقة" بمساعدة المؤلف الأميركي مورينغر الحائز على جوائز عالمية.

وقالت بانيت إنه "حتى رجل العصابات الذي تحول إلى كاتب مذكرات، فرانكي فريزر المعروف بالمجنون، لم ينظر إليه على أنه مذنب لأنه جلب العار على أسرته".

و في إشارة إلى أن سبب انتقاد مذكرات الأمير هاري يكمن في احتمال إحراجها للعائلة البريطانية المالكة، وتزامن موعد نشرها المعلن عنه مع اليوبيل الفضي للملكة اإليزابيث الثانية، قالت الكاتبة "إذا كان فريزر، في تعذيبه لآل كرايس، قد خلع أسنان ضحاياه بالكماشة، فإنه لم يقترب أبدًا من إحراج الملكة، ولم يفعل ذلك بطريقة أكثر وحشية، في عام اليوبيل".

وقالت الكاتبة إن المدافعين عن ثقافة الإلغاء، يرحبون بما يردده الخصوم التقليديون لوسائل الإعلام من أن حرية التعبير يجب أن تكون لها حدودها.

وأوضحت بانيت أن هناك من انتقدوا الكتاب الذي لم يطلعوا عليه بعد، بأنه ضرب من الانغماس في الذات، وجشع ومؤذٍ، لا لزوم له، متحيز، غادر، منافق، وسابق لأوانه.

ورأت بانيت أن المذكرات التي يساعد في كتابتها كاتب لامع قد تتمكن من رسم صورة أشمل وأوضح للعائلة المالكة التي عانت كثيرا من سوء الحظ.

وتساءلت بانيت "إذا أخذنا بعين الاعتبار الاختيار الملهم للكاتب، فقد تكون هذه أفضل مذكرات يكتبها حتى الآن فرد من العائلة المالكة البريطانية، لكن هل سيجد (المنتقدون) في ذلك عزاء لهم أم أن ذلك سيجعل الأمر أكثر سوءا؟".

وكان الأمير هاري الذي انسحب مع زوجته ميغان ماركل من العائلة الملكية البريطانية، قد أعلن الأسبوع الماضي عزمه على نشر مذكرات في نهاية عام 2022، يروي فيها "أخطاءه" و"الدروس التي تعلمها"، وفق ما أعلنته الأسبوع الماضي دار النشر "بنغوين راندوم هاوس" (Penguin Random House) الناشرة للعمل.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي