التايمز: على الرئيس الإيراني الجديد "حراسة نفسه"

2021-08-04

إبراهيم رئيسي

قال محرر الشؤون الديبلوماسية بصحيفة “التايمز” البريطانية روجر بويز في مقال له تحت عنوان “الرئيس الإيراني الجديد عليه حراسة نفسه” بالصحيفة إن الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي يريد أن يفعل كل شيء بشكل مختلف عن سلفه، حسن روحاني، البراغماتي الذي تابع تعليما جامعيا في مدينة غلاسكو الأسكتلندية، والذي اعتقد أن بإمكانه استخدام الدبلوماسية لإرباك الغرب.

وشدد الكاتب على أن الرئيس الجديد الذي برز بشكل لافت في إيران عليه ترسيخ قوته داخليا وخارجيا لإرضاء الحرس الثوري، ولذلك سيتعين عليه أن يكون حذرا.

وأشار إلى أن رئيسي الذي كان عضوا في لجنة الإعدامات، التي أصدرت أحكاما بالإعدام في منتقدي النظام عام 1988، فاز في انتخابات يونيو/حزيران الماضي “المزورة”، كما وصفها، باعتباره المرشح المفضل لدى المرشد الأعلى المريض آية الله علي خامنئي، وأن الاثنين يتفقان معا على أن جميع الاحتجاجات الكثيرة التي تعصف بإيران منها المتعلقة بأزمة نقص المياه، مرجعها إلى سوء الإدارة وانهيار الثقة بين القيادة والشعب.

ويرى الكاتب أنهما ربما يريان أيضا أن المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة وأوروبا تشتت الانتباه عن الأجندة المحلية، خاصة وأن هناك احتمالية بأن يكون جو بايدن رئيسا لولاية واحدة وأن خليفته قد يتراجع عن كل وعد قطعه.

ويشير الكاتب إلى أن رئيسي يرفض التخلي عن الحروب بالوكالة لأنها جزء من برنامجه لإكمال الثورة الإسلامية، أولا بصفته رئيسا، ثم لاحقا بعد ترقيته المحتملة إلى المرشد الأعلى.

لكنه نوه إلى أن رئيسي عليه أن يحقق المستحيل، ألا وهو الوقوف بحزم ضد الغرب بشأن البرنامج النووي ومقاومة الضغط لتغيير المسار، ومع ذلك يجد المال لتهدئة الفقراء الإيرانيين.

ويرى بويز أن رئيسي مرتبط بالحرس الثوري الإسلامي وأن الذين يحكمون ينظرون إلى دور الحرس الثوري باعتباره مهما للثورة الإسلامية، ففيه 3 مراكز قوة: جهاز استخبارات يقول بأنه يتعهد بالحفاظ على الإيرانيين في مأمن من جميع الأعداء الداخليين والخارجيين، وركيزة عسكرية سياسية تبرز سلطة المرشد الأعلى وتخوض حروب إيران، وجانب اقتصادي يدير أعمالا مثل البناء وهذا أمر محوري لما يسمى بمحور المقاومة الإيرانية في العراق وسوريا ولبنان.

ويقول الكاتب إن هناك دعاة للتحديث في “الجمهورية الإسلامية” حتى في الشرطة السرية، لكن مهمتهم الموحدة الوحيدة هي بقاء النظام.

ويؤكد أنه إذا أخطأ رئيسي في تعامله مع الغرب أو إذا خفف قبضته على البرنامج النووي، فسوف يطرقون بابه.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي