سفر وسياحةتعليمأحداث وتواريخمدن وأماكنحياةابراج

متلازمة البطل.. ما هي؟ ولماذا يعتبر وجودها في العمل أمرا خطيرا؟

2021-08-24

يعاني الأشخاص الذين يعبرون عن حاجة حقيقية لمساعدة الآخرين لدرجة الاستسلام لهذه المسألة دون التفكير فيها، مما يعرف بـ "متلازمة البطل"، وفقا للكاتبة أدا نونيو، في تقرير نشرته صحيفة "إلكونفيدينسيال" (elconfidencial) الإسبانية.

وتضيف الكاتبة أنه للوهلة الأولى، قد يبدو هذا السلوك مثيرا للإعجاب، إلا أنه يمكن أن يجلب لصاحبه الكثير من المتاعب.

من الناحية النفسية، لا يوجد دليل يبين الأعراض التي تشير إلى ما إذا كنت تعاني من هذه المتلازمة أم لا، لكن تصرفات معينة يمكن أن توضح ذلك.

يستخدم مصطلح "متلازمة البطل" بشكل أساسي في مجال الأعمال، ولكن هذا المصطلح يشير إلى الأشخاص المغامرين والشجعان الذين يتحملون مخاطر تتجاوز حدود إمكاناتهم.

قنبلة موقوتة

وأوضحت الكاتبة أن وجود بطل في الشركة قد تكون له نتائج عكسية، لأن الحاجة إلى نيل قبول الآخرين (نتيجة تدني احترام الذات) إلى جانب الاعتقاد بأنه الشخص الوحيد الذي يمكنه فعل كل شيء بشكل مثالي يعتبر قنبلة موقوتة.

كما أن تولي زمام الأمور في كل مهمة توكل إليك قد يمثل مشكلة في العمل الجماعي، خاصة بالنسبة لشخص يعاني من متلازمة البطل، لأنه غالبا ما يكون غير واقعي ولا يعرف حدوده، لذلك ينتهي به المطاف إلى تحمل المزيد من المسؤوليات التي لا يستطيع التعامل معها جميعًا.

وقد يبدو هذا الشخص متعجرفًا مما يسبب له مشاكل مع زملائه في العمل، وقد يهمل هذا الشخص عمله من أجل مساعدة الآخرين باستمرار، معتقدا أنه إذا لم يفعل ذلك لن يتمكنوا من المضي قدمًا.

المنقذون

في علاقات الزواج، مثلا، يكون البطل (أو المنقذ) هو الشخص الذي يتعين عليه باستمرار حل مشاكل شريكه ويكون طوق النجاة الذي يمكنه دائما ربط نفسه به ليبقى واقفا على قدميه.

ومع أن الكرم فضيلة، فإن أي علاقة صحية يجب أن تكون قائمة على أساس المعاملة بالمثل، وحلّ نزاعات الآخرين لن يمنحهم الثقة التي يفتقرون لها للقيام بشؤونهم بأنفسهم. خلافا لذلك، سيضيق الشخص المنقذ ذرعا بهذا الوضع ويلوم شريكه على هذا الشعور.

تنطبق متلازمة البطل أيضًا على "المنقذين البيض" الذين يسافرون إلى البلدان النامية في إطار العمل التطوعي، وكلهم أمل في أنهم سيكونون قادرين على مساعدة الأشخاص الذين يعيشون فيها، بحسب الكاتبة.

وأشارت إلى أن ذلك يعد شكلا آخر من أشكال المركزية الأوروبية، حيث يعتقد الكثيرون أنه لمجرد كونهم بيضا ومن الغرب فإنهم قادرون على حل مشاكل الشعوب الأخرى.

وخلصت الكاتبة إلى أن الكرم فضيلة، لكن ذلك لا يعني أنه علينا دائما أن نكون كرماء في مساعدة الآخرين دون توقع الحصول على مقابل، وهذا الأمر لن يعود بالفائدة سوى على المتلقي.

إضافة إلى ذلك، كونك بطلا لا يعني أن لديك دائما حلولا سحرية لكل شيء، واعلم أن ما تفعله لن يقابل بالشكر والامتنان دائما، ومهما يحدث، عليك أن تدرك أنه لا أحد كامل ولدينا جميعا نقاط ضعف.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي