
تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر قوات الشرطة الهندية وهي تستهدف بأسلحتها أحد الفلاحين المسلمين، ثم تتابع التنكيل به عند سقوطه على الأرض ويشاركها مصور صحفي، وذلك خلال تهجير آلاف المسلمين في ولاية آسام بشمالي شرقي البلاد.
وأفادت مصادر إعلامية في آسام بأن نحو 20 ألفا من الأقلية المسلمة هجّروا من بيوتهم بعد قرار السلطات إزالة أحياء سكنية للمسلمين بذريعة أنها أقيمت فوق أراض مملوكة للدولة.
وأطلقت القوات الهندية النار على فلاحين مسلمين احتجوا على عمليات الطرد والتهجير، وقتل في هذه الأحداث اثنان من الفلاحين وجرح آخرون.
وأظهر مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع قوات الشرطة الهندية وهي تستهدف أحد المحتجين، الذي قالت السلطات إن اسمه معين الحق.
‘Terror Force’ of fascist, communal & bigoted Govt. shooting at its own citizens. Also, who is the person with camera? Someone from our ‘Great Media’ orgs?
— Ashraful Hussain (@AshrafulMLA) September 23, 2021
The appeal of these villagers, against eviction, is pending in the High Court. Couldn’t the Govt wait till court order? pic.twitter.com/XI5N0FSjJd
وخر الرجل على الأرض دون حراك وعلى جسده بقعة من الدماء، لكن ذلك لم يمنع عددا من أفراد الشرطة من ضربه بالهراوات وانضم إليهم مصور صحفي داس على جسده.
وأثار الفيديو ضجة على المستوى الشعبي، وندد به ناشطون وحقوقيون على منصات التواصل الاجتماعي.
Jackboots!#brutalkilling #innocentkilling #assamese #criminalmedia #policebrutality https://t.co/FMwNORgGWR pic.twitter.com/aIs3Pfg0GU
— Mir Suhail (@mirsuhail) September 23, 2021
Jackboots!#brutalkilling #innocentkilling #assamese #criminalmedia #policebrutality https://t.co/FMwNORgGWR pic.twitter.com/aIs3Pfg0GU
— Mir Suhail (@mirsuhail) September 23, 2021‘Terror Force’ of fascist, communal & bigoted Govt. shooting at its own citizens. Also, who is the person with camera? Someone from our ‘Great Media’ orgs?
— Ashraful Hussain (@AshrafulMLA) September 23, 2021
The appeal of these villagers, against eviction, is pending in the High Court. Couldn’t the Govt wait till court order? pic.twitter.com/XI5N0FSjJdWhat protocol orders firing to the chest of a lone man coming running with a stick @DGPAssamPolice @assampolice ? Who is the man in civil clothes with a camera who repeatedly jumps with bloodthirsty hate on the body of the fallen (probably dead) man? pic.twitter.com/gqt9pMbXDq
— Kavita Krishnan (@kavita_krishnan) September 23, 2021
وقال المحامي أنس تنوير "هذا أمر فظيع.. لا بد من إظهاره للعالم وللمحاكم".
وعلق الحقوقي أشرف حسين في تغريدة أخرى قائلا إن قوات "الحكومة الفاشية والطائفية والمتعصبة تقوم بإطلاق النار على مواطنيها. وأيضا من هو صاحب الكاميرا؟ شخص ما من وسائل الإعلام الكبرى لدينا".
وتابع "ما زال استئناف هؤلاء القرويين ضد الإخلاء قيد النظر في المحكمة العليا. ألا تستطيع الحكومة انتظار أمر المحكمة؟".
رد الشرطة
في المقابل، قال المدير العام لشرطة آسام عبر "تويتر" (Twitter) إنه يقيّم الوضع على الأرض، وأعلن أن "المصور الذي شوهد وهو يعتدي على رجل مصاب في فيديو رائج قد اعتقل".
وأضاف أنه أوعز إلى إدارة البحث الجنائي بالتحقيق في الأمر بناء على تعليمات رئيس وزراء ولاية آسام.
Currently in Sipajhar, taking stock of the ground situation.
— DGP Assam (@DGPAssamPolice) September 23, 2021
The cameraman who was seen attacking an injured man in a viral video has been arrested.
As per wish of Hon. CM @himantabiswa I have asked CID to investigate the matter.
Cameraman Bijoy Bonia is in @AssamCid 's custody.
وجاء هذا في خضم جدل قانوني بشأن أحقية الحكومة في إزالة 4 مساجد ومئات من مساكن المسلمين في 4 مناطق تبلغ مساحتها مئات الهكتارات.
ولا تزال حكومة ناريندرا مودي تواجه اتهامات باضطهاد المسلمين في الهند، وممارسة التمييز بحقهم.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة، اتهم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان نظيره الهندي بأنه يريد "القضاء على مسلمي الهند".
وأضاف خان في خطابه الذي ألقاه عبر الفيديو أن "أسوأ أشكال الإسلاموفوبيا وأكثرها انتشارا تسود حاليا في الهند"، وقال إنها تؤثر على قرابة 200 مليون مسلم يعيشون هناك.
في المقابل، ردت السكرتيرة الأولى في البعثة الهندية لدى الأمم المتحدة سنيها دوبي على خان باتهامها باكستان بإيواء أسامة بن لادن الذي قتلته قوات خاصة أميركية عام 2011 بغارة على مدينة أبوت آباد. واتهمت باكستان أيضا بممارسة العنف بحق الأقليات.
المصدر:الجزيرة + وكالات + وكالة سند