الفنانة السعودية ابتهال بدوي.. كيف أصبح رسم الجسور وسيلة لمحاربة العنصرية بمدينة بيتسبرغ الأميركية؟

الجزيرة
2021-09-25

تشكل العنصرية في أميركا وأوروبا واحدة من أهم المصاعب التي تواجه الجاليات المسلمة والعربية في الوقت الحالي، والتي عادة ما تنتج عن اختلاف الموروث الديني والثقافي بين المجتمعات. ورغم ظهور عدد من المنظمات التي تدافع عن حقوق الأقليات المسلمة في تلك الدولة، وتنادي بضرورة القضاء على العنصرية بكل أشكالها، فإنها لا تزال تشكل تحديا كبيرا بحاجة لحلول مبتكرة وجذرية.

واحدة من تلك الوسائل ابتكرتها امرأة سعودية تُدعى ابتهال بدوي، صاحبة مشروع "بيتسبرغ تبني الجسور"، والتي تحاول من خلاله محاربة تلك المشكلة عبر نشر السلام المجتمعي بالفن في المدينة الأميركية التابعة لولاية بنسلفانيا. ورغم كونها مبادرة فردية من جانبها، فإنها استطاعت تحقيق نتائج ملحوظة خلال الفترة الماضية.

مبادرة فنانة سعودية

وتواصلت وكالة "سند" للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة مع الفنانة السعودية من أجل التعرف أكثر على قصتها وانتقالها من الرياض إلى بيتسبرغ، إلى جانب مشروعها لمحاربة العنصرية بالفن، وما تهدف إليه من خلاله في المستقبل.

هواية الفن

تبدأ ابتهال في سرد قصتها منذ ولادتها في العاصمة السعودية الرياض، وتقول "أهوى الفن منذ الخامسة الابتدائية، ما زالت أتذكر تلك الدورة التي حصلت عليها وقتها، وكانت سببا في حبي الشديد للفن والرسم، لدرجة أني كتبت رسالة لنفسي، أخبرها أنه عندما أكبر سوف ألتحق بكلية الفنون، وما زالت أحتفظ بها حتى الآن".

وتتابع "بعد إنهاء المرحلة الثانوية، أردت التوجه لدراسة الفنون، ولكني وجدت معارضة كبيرة من قبل الأهل، الذين رأوا أن الفن لن يتجاوز كونه هواية، فقررت الالتحاق بجامعة الملك عبد العزيز وتخصصت في علوم الأحياء الدقيقة".

رحلة لم تكن مناسبة لشغفها الفني، وازدادت صعوبة بعد سفرها في بعثة لدراسة الماجستير في مجال الهندسة الصناعية، والتي تقول عنها ابتهال "كانت فترة صعبة للغاية، عانيت من فجوة كبيرة عند وصولي إلى أميركا، بالإضافة إلى أن مجال الدراسة كان صعبا، ولم يكن ضمن ميولي إطلاقا، ولكنني استطعت استكمال الدراسة بنجاح".

وتواصل "بعد إنهاء الماجستير، حاولت البحث عن فرصة للعمل بدوام جزئي بسبب التزاماتي الأسرية، ولكني لم أجد، فكانت بمثابة الضارة النافعة لأنها أتاحت لي فرصة العودة إلى الفن مجددا".

بدأت ابتهال تحويل الواجهة كليةً نحو الفن، حيث التحقت بأكاديمية خاصة للفنون في ولاية جورجيا، واستفادت من ميزة التعلم عن بعد، وتعرفت من خلالها على مجال "العلاج بالفن"، وتبحث حاليا عن استكمال دراسة أكاديمية به.

لقراءة بقية الخبر أذهب إلى:الجزيرة







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي