دراسة أميركية تكشف نتائج خلط لقاحات مضادة لكورونا

أ ف ب
2021-10-16

 

أفادت النتائج الأولية لدراسة أميركية جديدة بأنه يفضل للأشخاص الذين تلقوا لقاح شركة جونسون آند جونسون المضاد لفيروس كورونا، أن يتلقوا جرعة ثالثة من لقاح مختلف، يستخدم تقنية "الحمض النووي الريبي المرسال".

وكانت نتائج الدراسة، المموّلة من معاهد الصحة الوطنية، مرتقبة جداً في الولايات المتحدة لأنها تتناول إمكانية "خلط" اللقاحات، أي استخدام لقاح مختلف في الجرعة الثالثة، عن ذلك الذي استخدم للجرعتين الأولى والثانية، وهو الأمر غير المسموح به حالياً في الولايات المتحدة.

وأجريت الدراسة على 458 راشداً ملقّحاً بأحد اللقاحات الثلاثة المسموح استخدامها في الولايات المتحدة، وهي: "فايزر" و"موديرنا" و"جونسون آند جونسون"، منذ 12 أسبوعاً على الأقل.

"زيادة الأجسام المضادة"

وقُسم هؤلاء إلى 3 مجموعات، كلّ واحدة منها خاصة بأحد اللقاحات الثلاثة، ثم قسّمت كل مجموعة إلى 3 مجموعات، كل منها فيها 50 شخصاً تقريباً.

وحلّل الباحثون مستويات الأجسام المضادة لكوفيد-19، بعد 15 يوماً على تلقي الجرعة الثالثة.

وعند الملقحين بجرعتين من لقاح "جونسون آند جونسون"، زاد مستوى الأجسام المضادة لديهم بمقدار أربع مرات، عندما كانت الجرعة الثالثة من نوع اللقاح نفسه، وبـ35 مرة عندما كانت من نوع "فايزر"، وبـ76 مرة عندما كانت من نوع "موديرنا".

ولاحظت الدراسة أن مستويات الأجسام المضادة، لدى الملقّحين بلقاح "موديرنا" كانت دائماً أعلى من تلك المسجلة لدى الذين تلقوا لقاح "فايزر" أو "جونسون آند جونسون" في جرعتيهما الأولى والثانية، "بغضّ النظر عن نوع اللقاح الذي تلقوه في الجرعة المعززة".

ولفتت إلى عدم رصد "أي مشكلة سلامة" بعد إعطاء الجرعات اللاحقة، غير أن الدراسة التي لم يوافق عليها بعد بعض العاملين في المجال البحثي، فيها بعض الشوائب.

تشكيك بالدراسة

وكانت جرعة موديرنا الثالثة من 100 ميكروجرام، أي ضعف ما تنوي الشركة إعطاءه في الجرعة الثالثة، وعدد المشاركين قليل، بالإضافة إلى أن الاستجابة المناعية يمكن أن تتطور مع الوقت، إلى حدّ يتخطى المدة الزمنية المعتمدة في هذه الدراسة أي 15 يوماً.

وقال الأستاذ في كلية بايلور للطب بيتر هوتز: "من المهم ألا ننبهر بهذه النتائج"، مضيفاً أن نتائج تجربة الجرعة الثالثة من "جونسون آند جونسون" على فترة زمنية أطول كانت "لافتة".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي