حكومة الحوثيين تنظم حفلا خطابيا بمناسبة العيد 58 لثورة 14 أكتوبر المجيدة

2021-10-16

صنعاء ( الجمهورية اليمنية) - الأمة برس - نظّمت حكومة الإنقاذ الوطني التابعة للحوثيين، السبت 16-10-2021، حفلا خطابيا بمناسبة العيد الـ58 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، بمشاركة عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي ورئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور.

وفي الحفل، أشار عضو السياسي الأعلى الرهوي إلى البُعد الوطني لهذه الثورة المجيدة التي قادها المناضل راجح غالب لبوزة، ومعه غيث من قبائل اليمن كافة شماله وجنوبه وشرقه وغربه، الذين تحرّكوا لتحرير الوطن من براثن الاستعمار البريطاني البغيض.

وقال: "حضرت المرأة اليمنية في هذه الملحمة الوطنية، والتي تعد مريم بنت سعيد عباد الملقبة ب'دعرة' أبرزهنّ، حيث تمكّنت من قنص تسعة وثلاثين جنديا بريطانياً، وأسقطت طائرة مروحية، إضافة إلى حضورها في عدد من الجبهات في المحافظات الشمالية عقب ثورة 26 سبتمبر".

وأوضح الرهوي أن الحقائق التاريخية القريبة تؤكد أن أبناء المحافظات الشمالية قاتلوا واستشهدوا في المحافظات الجنوبية، كما قاتل واستشهد أبناء المحافظات الجنوبية في المحافظات الشمالية، دفاعا عن اليمن وحقه في العيش بحرية وكرامة.

ولفت إلى أهمية رد الاعتبار لكل شهداء الوطن، لاسيما من كانت لهم أدوار بارزة، وتم نسيانهم وأدوارهم النضالية التحررية المشرّفة .. مؤكدا أن أبناء الوطن يستذكرون اليوم شهداءهم الذين بذلوا أرواحهم، وأولئك الذين لا يزالون حتى اليوم يبذلون دماءهم في مواجهة العدوان.حسب وصفه

بدوره، توجّه رئيس الوزراء حكومة الحوثيين .

وأشار إلى أن الجميع معنيون -وهم يحتفلون بهذه المناسبة- بتذكر الشهداء المناضلين وتضحياتهم الكبيرة.. موضحا أن المناسبة ليست عابرة، لأن الأمر لم يكن سهلا لأحرارها وهم يواجهون الإمبراطورية البريطانية التي كان لها مؤسسة أمنية وخونة وعملاء ومرتزقة لرصد تحركات الثوّار وخططهم التصعيدية ضد المحتل.

ولفت رئيس الوزراء في حكومة الحوثيين إلى أنه من رحاب ثورة أكتوبر ومفكريها، الذين ثبتوا وصمدوا وأسسوا الفكرة قبل 58 عاما، تقوم صنعاء اليوم بإعادة صياغة اليمن من جديد.


وفي الفعالية، التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان وعدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى وعدد من المحافظين وقيادات عسكرية وأمنية، ألقيت كلمة عن مناضلي ثورة أكتوبر من قِبل أحمد ناصر الحماطي، استعرض فيها الإرهاصات التي سبقت هذه الثورة، وكيف اصطف أبناء عدن جميعا، وتوزّعت أدوارهم ما بين حمل السلاح وإخفائه إلى المشاركة في المظاهرات الشعبية في وجه المستعمر البريطاني.

وأشار إلى أن المواطنين في كل مكان كان لهم دور في دعم المقاومة، فيما الفدائيون المناضلون يقفون في كل شارع وحي يتربصون بجنود الاحتلال المدججين بالسلاح، وينقضون عليهم كالأسود.


من جانبه، أشار أمين العاصمة، حمود عباد، إلى أهمية التلاحم الشعبي في مواجهة الغزاة والمحتلين.. مؤكدا أن اليمن هو من ظل يحمل راية الفتح عبر الأزمنة، ويرفض الخنوع.

وتطرّق إلى الكفاح المسلّح لمواجهة جحافل الاستعمار البريطاني وطرد المملكة التي كانت لا تغيب عنها الشمس، التي لم تصمد أمام بأس الثوّار الذين انطلقوا من جبال ردفان.

وقال: "إن هذا الشعب مقرون بالنصر، وتحفّه إرادة الله، وهو اليوم يحتفي بأعياد واحدية الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، وعلى مشارف الاحتفاء بذكرى مولد الحبيب المصطفى محمد -صلى الله عليه آله وسلم- تعظيما وإجلالا للنبي الخاتم".

فيما أشارت أمينة عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أخلاق الشامي، في كلمة المرأة، إلى ما قدمته المرأة اليمنية من تضحيات إلى جانب أخيها الرجل منذ ثورة أكتوبر وحتى اليوم في مواجهة الغزاة والمحتلين.

تخللت الحفل قصيدة للشاعر حسين المحضار، عبّرت عن المناسبة ومكانتها الوطنية، إضافة إلى أوبريت من إعداد محمد المحمّدي، قدّمته فرقة "الأصالة والمعاصرة"، مثَّل لوحة تعبيرية عن ثورة أكتوبر وواحدية النضال اليمني في صنعها وتحقيقها.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي