تحريض إسرائيلي.. مخاطر العمل العسكري ضد برنامج إيران النووي

2021-10-17

 

نظرا لأن المحادثات غير المباشرة لإعادة إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة لم تقدم شيء حتى الآن، تواصل الحكومتان الأمريكية والإسرائيلية التهديد باتخاذ "خيارات أخرى"، بما في ذلك العمل العسكري، إذا فشلت المحادثات.

وجاء أحدث مثال على ذلك خلال مؤتمر صحفي بين وزير الخارجية الإسرائيلي "يائير لابيد" ونظيره الأمريكي "أنتوني بلينكن" في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وتعليقا على برنامج إيران النووي، قال "لابيد" إن "إسرائيل تحتفظ بالحق في التصرف في أي لحظة، وبأي شكل من الأشكال"، وأضاف: "نعلم أن هناك لحظات يتعين فيها على الدول استخدام القوة لحماية العالم من الشر".

من جانبه، قال "بلينكن" إن "الوقت ينفد"، وأكد أن "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ونحن نؤيد ذلك بقوة".

وما يشير إليه "لابيد" و"بلينكن" هو تأييد لهجوم غير مبرر ضد إيران بدعوى منعها من امتلاك سلاح نووي.

ويعد هذا مؤشرا على عدم فاعلية الدبلوماسية الأمريكية على مدى الأشهر الـ 6 الماضية، حيث يفكر مسؤولو الإدارة الآن في "خيارات" فشلت بالفعل أو لا ينبغي تجربتها أبدا.

وقال "بلينكن" إن الدبلوماسية لا تزال "الطريقة الأكثر فاعلية" للحفاظ على سلمية البرنامج النووي الإيراني، لكن سجل دبلوماسيته حتى الآن كان مخيبا للآمال.

فقد كانت إدارة "بايدن" بطيئة في الانخراط في المفاوضات، وغير راغبة في تقديم أي مؤشر على النوايا الحسنة، ورفضت أخذ زمام المبادرة في إعادة الانضمام إلى الاتفاق.

وردت حكومة "رئيسي" الجديدة في طهران على ذلك بالانخراط في تكتيكات المماطلة خلال الأشهر القليلة الماضية. 

وبالرغم أن المفاوضات محبطة حتى الآن، فلا يوجد بديل واقعي من شأنه أن يعيد القيود على برنامج إيران النووي باستثناء التمسك بالمحادثات حتى الوصول إلى نهاية ناجحة.

المصدر /الخليج الجديد







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي