فوز المحافظ بيتر ماركي-زاي بالانتخابات التمهيدية للمعارضة في المجر

أ.ف.ب
2021-10-17

المحافظ بيتر ماركي-زاي (أ.ف.ب)

فاز المحافظ بيتر ماركي-زاي الأحد بالانتخابات التمهيدية للمعارضة في المجر، وفق نتائج جزئية، وسيواجه بالتالي رئيس الوزراء فيكتور أوربان في الاستحقاق التشريعي المقبل المقرر في 2022.

وماركي-زاي البالغ 49 عاما أب لسبعة أولاد، نال نحو 58 بالمئة من الأصوات وفق لجنة الإشراف على الانتخابات التمهيدية بعد فرز جزئي للأصوات.

وقال في خطاب الفوز "نريد المجر جديدة، أكثر نظافة وصادقة، ليس فقط استبدال أوربان"، الممسك بالسلطة منذ 2010.

وأشاد ماركي-زاي بالانتخابات التمهيدية التي أتاحت اختيار مرشّحين في كل أنحاء البلاد "قادرين على التخلص من النظام الأكثر فسادا في تاريخ ألفية المجر" للانتحابات التشريعية المقررة في نيسان/أبريل المقبل.

أما منافسته المحامية المؤيدة لأوروبا والمنتمية إلى يسار الوسط كلارا دوبريف فنالت 42 بالمئة من الأصوات، وقالت "أدعم منذ الآن ماركي-زاي"، داعية إلى رص الصفوف.

ويتوقّع أن تعلن النتائج النهائية في وقت لاحق الأحد. وأجريت هذه الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشّح عن المعارضة لمنافسة أوربان على رئاسة الحكومة وفي كل دائرة.

ووصف المنظّمون هذه الانتخابات التمهيدية بأنها "نجاح مبهر". وشمل الاقتراع الذي نظّم على دورتين أكثر من 800 ألف ناخب، أي نحو عشرة بالمئة من مجمل الناخبين في البلد العضو في الاتحاد الأوروبي والبالغ عدد سكانه 9,8 ملايين نسمة.

وقالت مارتا ناجاليي رئيسة بلدية الدائرة الأولى في بودابست المنتمية إلى حزب الخضر إن "العدد كبير مقارنة بدول معتادة منذ زمن على الانتخابات التمهيدية، على العكس من المجر حيث لم تجر انتخابات من هذا النوع سابقا".

وأشارت إلى أن هذه الانتخابات "تضفي شرعية. ستكون للمعارضة فرصة لتغيير الحكومة".

برز ماركي-زاي عام 2018 عندما فاز بالانتخابات البلدية في مسقطه بلدة خودميزوفازارهاي بجنوب شرق البلاد، والتي كانت تعد في حينه معقلا أساسيا للحزب الحاكم فيديس.

وشكّل وصول ماركي-زاي إلى هذه المرحلة من الانتخابات التمهيدية مفاجأة، إذ كان قد حل ثالثا في الدورة الأولى، لكنّه استفاد من انسحاب رئيس بلدية بودابست غيرغاي كوراتشوني الذي نال 27 بالمئة من الأصوات.

واعتبر كوراتشوني أن حظوظ المعارضة في الفوز بالانتخابات التشريعية ستكون أوفر مع ماركي-زاي، مشيرا إلى أن دوبريف لن تكون قادرة على توحيد الصفوف في ائتلاف يضم ستة أحزاب شكّل تحالفها سابقة.

وكان المحلل روبرت لاسلو قال في تصريح لوكالة فرانس برس إن فوز ماركي-زاي سيكون "كابوسا بالنسبة الى فيكتور أوربان". 

أضاف "على عكس كلارا دوبريف، لن يكون سهلا أن يوجّه إليه رئيس الوزراء أو (حزب) فيديس انتقادات على أنه دمية (بين يدي) فيرينتس غورتشاني".

وبعد خلافات استمرت سنوات وسلسلة هزائم انتخابية، قرّرت المعارضة المجرية للمرة الأولى توحيد صفوفها.

ووقعت أحزاب المعارضة المختلفة من ليبراليين وبيئيين واشتراكيين ومن اليمين المتطرف الممثلة في البرلمان إعلانا مشتركا اتّهمت فيه أوربان بأنه وضع قانونا انتخابيا مفصلا على قياسه لمنع تداول السلطة، وتعهّدت إعداد برنامج مشترك للحكم.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي