انتشار أمني في هافانا قبل تظاهرة تنظمها المعارضة

أ ف ب - الأمة برس
2021-11-15

تظاهرة ضد حكومة الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل في هافانا في 11 تموز/يوليو 2021(ا ف ب)هافانا - استيقظ وسط هافانا الاثنين على دوريات للشرطة قبل تظاهرة دعت إليها المعارضة وحظرتها السلطات، التي تحتفل في اليوم نفسه بإعادة فتح الجزيرة للسياحة الدولية وعودة تلاميذ المرحلة الابتدائية إلى المدارس.
على طول جادة ماليكون الشهيرة في العاصمة الكوبية، تمركزت مجموعات من ثلاثة شرطيين عند كل تقاطع وانتشرت عناصر باللباس المدني في الحدائق والساحات بحسب وكالة فرانس برس.

رغم الحظر، تواصل مجموعة النقاش السياسي على فيسبوك "أرخبيلاغو" (Archipiélago) التي تضم 37 ألف عضو في كوبا وخارجها، الدعوة إلى التظاهر في هافانا وست مقاطعات اعتبارًا من الساعة 15,00 (20,00 ت غ) للمطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين واحترام حقوق الإنسان والديموقراطية.

وتأتي هذه الدعوة بعد أربعة أشهر من الاحتجاجات العفوية التاريخية في 11 تموز/يوليو.

وسقط خلال تلك الاحتجاجات قتيل وعشرات الجرحى وأوقف 1270 شخصا ما زال 658 منهم محتجزين، حسب المنظمة غير الحكومية كوبالكس.

ُطلب من المشاركين ارتداء ملابس بيضاء أو إذا كانوا يخشون التظاهر، تعليق ملاءات بيضاء على شرفاتهم.

افادت مراسلة لفرانس برس أن الكاتب المسرحي يونيور غارسيا (39 عاما) مؤسس مجموعة أرخبيلاغو وقائد جيل جديد من المنشقين الكوبيين الذين حفزهم انتشار شبكات التواصل الاجتماعي، لا يزال ممنوعا من مغادرة منزله صباح الإثنين من قبل عناصر باللباس المدني.

مُنع الكاتب المسرحي المعارض يونيور غارسيا من الخروج من منزله للسير بمفرده، تفادياً لأعمال العنف، في شارع في هافانا حاملا وردة بيضاء كما كان يعتزم.

- العودة إلى الحياة الطبيعية -
وتتهم الحكومة المعارضة بتخريب جهودها للاحتفال بالعودة إلى الحياة الطبيعية بعد شهور من إغلاق البلاد والمدارس بسبب جائحة كوفيد-19. وهي تخطط للاحتفال بذكرى 502 سنة على تأسيس هافانا.

وغرد الرئيس ميغيل دياز كانيل "تستيقظ كوبا في 15 تشرين الثاني/نوفمبر على عودة أكثر من 700 ألف طالب إلى المدارس وتستقبل الأصدقاء والعائلة والسياح وتعيد إطلاق النشاط من خلال خفض عدد حالات الإصابة بكوفيد". وحضر بداية العام الدراسي في مدرسة في سيوداد ليبرتاد غرب هافانا.

وندد الرئيس الأحد بالرغبة في "الإخلال بالنظام الداخلي" و "حملة إعلامية ضد كوبا"، واعدا بأن "كوبا ستعيش في سلام". ونشر العديد من الموظفين الحكوميين صباح الاثنين صورا على مواقع التواصل الاجتماعي لشوارع الجزيرة مؤكدين أن الهدوء يسود.

تعاني كوبا من أسوأ أزمة اقتصادية منذ 30 عامًا مع نقص حاد في الأغذية والأدوية وتزايد السخط الاجتماعي في حين تبلغ المواجهة ذروتها بين المدافعين عن الحكومة ومعارضيها.

وتتهم السلطات المنظمين بأنهم عملاء قامت الولايات المتحدة بتدريبهم وتمويلهم لإحداث تغيير في النظام. لذلك حظرت التجمع وهددت بفرض عقوبات جنائية. الأمر الذي دفع إلى عزوف البعض، حيث فرضت عقوبة السجن لمدة تصل إلى 30 عاماً بحق متظاهرين شاركوا في احتجاجات 11 تموز/يوليو، وفقاً لوسائل إعلام كوبية مستقلة.

- "قلق" فرنسي -
على عكس تموز/يوليو، لن يكون للأمر وقع المفاجأة، في هذا البلد حيث يثني التواجد العسكري والأمني الكبير بشكل عام عن أي محاولة للتجمع.

في الأيام الأخيرة، استنكر العديد من المعارضين والداعين للاحتجاجات والصحافيين المستقلين على الشبكات الاجتماعية وضعهم قيد الاقامة الجبرية في منازلهم من قبل قوات الأمن.

ونددت حوالي أربعين منظمة مدنية في كوبا وخارجها، في رسالة مفتوحة نُشرت الأحد، بما وصفته بأنه "موجة قمعية اشتدت في البلاد ضد منظمي التظاهرة والمواطنين المتعاطفين معها".

ودعت فرنسا الاثنين كوبا إلى احترام حق مواطنيها في التظاهر.

وقالت وزارة الخارجية في بيان "ندعو الحكومة الكوبية إلى ضمان حق الشعب الكوبي في التجمع والتظاهر سلميا" فيما تتابع فرنسا "بقلق" الوضع في كوبا.

ودعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الأحد "الحكومة الكوبية إلى احترام حقوق الكوبيين من خلال السماح لهم بالتجمع سلميا".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي