فلسطين المحتلةمصرلبنانليبياتونسالسودانالأردنالجزائرالمغربسوريا

الجامعة العربية تؤكد مواصلة الدعم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة

2021-11-29

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط (أ ف ب)

القاهرة: قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الإثنين 29نوفمبر2021، "نجدد التزامنا تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته المعادلة، ونؤكد مواصلة دعمنا الكامل لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وفي مُقدمتها حقّه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وأضاف أبوالغيط، في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني "اليومٌ نقف فيه احتراماً وتقديراً لإرادة ونضال هذا الشعب الصامد المُناضل، ونبعث فيه برسالة تضامنٍ وأمل لأبنائه، إن التطورات الأخيرة جعلت العالم أكثر وعياً بنضال الفلسطينيين المشروع، وأعمق إدراكاً بظروف الاحتلال العنصري التي يواجهونها بشجاعة وإصرار وإيمان لا يتزعزع بعدالة القضية".

وتابع قائلا: "صرنا، ولأول مرة، نسمع عبارات مثل الفصل العنصري والتهجير القسري تتردد في الإعلام العالمي وفي المنابر المختلفة للإشارة إلى الفظائع التي تجري في فلسطين المحتلة، سواء في القدس الشرقية، في الشيخ جراح وسلوان وغيرها من الأحياء الفلسطينية، أو في غزة المحتلة التي تعرضت لحملة عسكرية مدمرة في مايو الماضي أسفرت عن استشهاد 259 فلسطينياً، بينهم 66 طفلاً، مؤكداً على أنه لا زال أبناء غزة يُكابدون معاناة حصار إسرائيلي لاإنساني وظالم".

وأوضح الأمين العام، قائلًا: "نحن أمام حكومة إسرائيلية تجسد مفاهيم اليمين في أشد صورها عنصرية وصلفاً، لا تؤمن بحل الدولتين، أو بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ليصبح برنامجها الرئيسي هو توسيع الاستيطان، والتهويد، وقمع الفلسطينيين والتنكيل بهم".

وأضاف أبو الغيط، قائلًا: "نأسف أن الإجماع الدولي الكاسح على حل الدولتين كأساس وحيد للتسوية النهائية، يجد نفسه عاجزاً عن تحويل هذا الاقتناع إلى واقع ملموس، ويترك الحكومة الإسرائيلية تواصل فرض تصوراتها المُشبعة بالتطرف اليميني والجموح الأيديولوجي".

وأضاف أن "سد الطريق في وجه الفلسطينيين الراغبين في السلام والتعايش سيكون له تبعاتٌ خطيرة على مستقبل هذه المنطقة، ومدى تمتعها بالسلام والاستقرار، فالارتكان إلى استمرار الوضع القائم إلى الأبد هو وهمٌ وسراب، لافتاَ الي إن فرصة تطبيق حل الدولتين لن تبقى قائمة أو متاحة لوقتٍ طويل، خاصة وأن مقومات هذا الحل تتآكل على الأرض، إذ يقوم الاحتلال يومياً بتقويضها عبر قضم الأرض والتهويد، وبدائل حل الدولتين ستضع الاحتلال نفسه في مأزق سياسي وأخلاقي ووجودي ليس من الواضح أنه يُدرك مدى خطورته".

وشدد الأمين العام، على أنه "حان وقت الانتقال من مرحلة إدارة الصراع والحلول المؤقتة إلى التسوية النهائية والحل الدائم، كما نوه الي إنه بما جاء في كلمة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، أمام الجمعية العامة للأمم المُتحدة في دورتها السادسة والسبعين، من تأكيد على تحقيق السلام بخارطة طريق، نُحذّر من تداعيات تجاهلها وإهمالها".

واختتم كلمته بتقديم تحية تقدير إلى كل أحرار العالم المُتضامنين مع الشعب الفلسطيني والداعمين لقضيته العادلة، وإلى أبناء الشعب الفلسطيني المُناضل في كافة أماكن تواجده، خاصةً في الأرض الفلسطينية المُحتلة، على صموده وإرادته الصلبة، ووقوفه بشجاعة في وجه الاحتلال والعدوان والإرهاب، وستبقى القضية الفلسطينية العادلة قضية كل أحرار العالم حتى يستعيد الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي