حلف شمال الأطلسي ينظر إلى تعزيز أوكرانيا في روسيا وسط مخاوف من الغزو  

أ ف ب - الأمة برس
2021-11-30

 

 

جنود يشاركون في المناورة العسكرية السنوية لحلف شمال الأطلسي "درع الشتاء" 2021 في أدازي، لاتفيا   (ا ف ب)

يجتمع وزراء خارجية الناتو يوم الثلاثاء 30 نوفمبر 2021م  لبحث كيفية مواجهة الحشد العسكرى الروسى على الحدود الاوكرانية وسط مخاوف من ان يستعد الكرملين لغزوها .

ويأتي هذا التجمع المقرر منذ فترة طويلة في ريغا عاصمة لاتفيا في لحظة متقلبة على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي في الوقت الذي يصارع فيه الحلفاء أيضا أزمة مهاجرين يقول الغرب إن بيلاروسيا المدعومة من الكرملين تغذيها.

وتشعر الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة بالقلق من ان موسكو قد تخطط لاقتحام اوكرانيا بعد ان اتهمت الكرملين بتكتل قوات قريبة من الحدود.

وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ لوكالة فرانس برس خلال زيارة لقوات الحلف في لاتفيا "ليس هناك وضوح حول النوايا الروسية لكن هناك تركيزا غير عادي للقوات للمرة الثانية هذا العام".

واضاف "نرى دروعا ثقيلة وطائرات بدون طيار وانظمة حرب الكترونية وعشرات الالاف من الجنود المستعدين للقتال".

ونفت موسكو، التي استولت على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014 ودعمت الانفصاليين الذين يقاتلون كييف، بشدة أنها تخطط لهجوم وتلقي باللوم على حلف شمال الأطلسي في تأجيج التوترات.

 ويقول دبلوماسيون في حلف شمال الاطلسي ان الكتلة لا تزال غير متأكدة من نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكن الوزراء سيناقشون خطط الطوارىء في حال اجتياح روسيا

ويتطلع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إلى إظهار الكرملين أنه يواجه تكاليف باهظة إذا هدد أوكرانيا، في حين يتوقف عن استفزاز موسكو لمزيد من العدوان.

ويتوقع المسؤولون إجراء محادثات حول دعم إضافي للجيش الأوكراني وربما تعزيز قوات حلف شمال الأطلسي المصطفة على طول جناحها الشرقي.

الا انهم يشيرون الى ان اوكرانيا الطامحة الى حلف شمال الاطلسي - التي سيكون وزير خارجيتها في الاجتماع الذي سيستمر يومين - لا يشملها اتفاق الدفاع الجماعي للحلف. 

وقال مسؤول اميركي كبير "نريد ان لا نترك اي شك في اذهان الناس بانه ستكون هناك عواقب وخيمة وعواقب استراتيجية على روسيا اذا سلكت الطريق الذي نخشى ان تسلكه".

واضاف "انها مسألة ايجاد الاشارات الصحيحة والموقف الرادع الصحيح الذي يؤدي في الواقع الى خفض التصعيد بدلا من التصعيد".

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة إنه من المرجح أن يتحدث إلى قادة روسيا أو أوكرانيا في محاولة لنزع فتيل التوترات المتصاعدة.

- "هجوم هجين" -

تأتى المخاوف المتزايدة حول اوكرانيا فى الوقت الذى تواجه فيه بولندا وليتوانيا ولاتفيا الاعضاء فى الناتو تهديدا اخر قادما من الشرق سيكون على رأس جدول الاعمال فى ريجا .

وهم يتهمون بيلاروسيا حليفة موسكو بنقل آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط بشكل رئيسي إلى حدودهم في "هجوم هجين" كعقاب على عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد مينسك. 

 

ويرفض الرئيس الكسندر لوكاشينكو هذا الادعاء.

وقد اعرب الناتو عن " تضامنه " مع اعضائه الشرقيين ولكنه ترك الى حد كبير على الهامش حيث يطفو مستوى التهديد فى منطقة رمادية قصيرة من العدوان الفعلى .

وكان الرئيس البولندي أندريه دودا قد ناقش زيادة أعداد قوات حلف شمال الأطلسي المنتشرة على جناحيها الشرقيين في اجتماع مع ستولتنبرغ الأسبوع الماضي.

ولكن يبدو أن خطوة لبدء مشاورات طارئة بموجب المادة 4 من المعاهدة التأسيسية للحلف قد تم تعليقها في الوقت الراهن.

وتعهد ستولتنبرج ورئيسة الاتحاد الاوروبى اورسولا فون دير لاين فى جولة مشتركة فى البلطيق يوم الاحد بزيادة التعاون ضد مثل هذه التحديات .

وقد خفت حدة التوتر على الحدود قليلا مع بدء عودة بعض المهاجرين إلى العراق، لكن وارسو وفيلنيوس يصران على أن الأزمة لم تنته بعد.

وقال الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا "لا شك في ان نظام لوكاشينكو والقوى التي تدعمه ستواصل اختبار وحدة العالم الغربي وقدرتها على الرد".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي