انتقداء تنازلات الشرعية وقالا أن الخيار العسكري انتهى إلى طريق مسدود

في مفاجاة غير مرتقبة لها مابعدها : مسؤولان يمنيان يدعوان لتشكيل تحالف وطني لوقف الحرب

د ب أ - الأمة برس
2021-11-30

أحمد عبيد بن دغر، رئيس مجلس الشورى، و عبدالعزيز جباري، نائب رئيس مجلس النواب ( التواصل الاجتماعي)صنعاء ( الجمهورية اليمنية) - دعا أحمد عبيد بن دغر، رئيس مجلس الشورى، و عبدالعزيز جباري، نائب رئيس مجلس النواب، في الحكومة اليمنية الشرعية، اليوم الثلاثاء 30-11-2021، إلى تشكيل تحالف وطني يسعى لوقف فوري للحرب، وحوار وطني شامل، برعاية أممية ودعم قومي بهدف الوصول إلى سلام عادل ودائم.

وقال بيان مشترك لهما، اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ)، :"لم يعد خافياً على أحد ما قد آلت إليه الأمور منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية والدولة، وما انتهت إليه محاولة استعادة الدولة يمنياً وعربياً، لقد غدت الأمور أكثر وضوحًا الآن، وانتهى الخيار العسكري إلى طريق مسدود، يكاد يعلن عن نفسه بالفشل".

وأضاف :"نحن أمام وطن ممزق، ينزف دمًا، وطن دمرته الحرب، وهي تكاد أن تقسمه إلى دول ومجتمعات، وتصنع في قلبه هويات على حساب الهوية الوطنية اليمنية الواحدة، نحن نقدر للتحالف العربي جهوده السياسية والعسكرية والإغاثية في بلادنا، لكننا ندرك وهم يدركون أن السياسات التي قادت المعركة مع الحوثيين، قد ذهبت باليمن إلى أهداف مختلفة عن تلك التي أعلنت عنها عاصفة الحزم".

وأشار البيان إلى أن قيام الشرعية بمهامها وواجباتها الدستورية أمر في غاية الأهمية في الظروف الراهنة، موضحاً أنها "تنازلت كثيرًا عن دورها الريادي القيادي للمعركة تدريجياً، وشلت حركتها، أو تكاد، ما ترك أثرًا سلبيًا على المواجهة مع الحوثيين".

وأكد البيان، أن البلاد اليوم أمام وضع إنساني واقتصادي كارثي، وفساد مستشري "لم تتمكن الحكومة من صده".

وأوضح البيان، أنه لا زال هناك متسع من الوقت والجهد للإنقاذ ووقف الكارثة، وإعادة الأمور إلى نصابها، لافتاً إلى أن "الصمت اليوم على الأوضاع الراهنة مشاركة في صناعة هذه الكارثة التي اتضحت معالمها إلا لجاهل أو متجاهل".

ودعا البيان اليمنيين إلى تحالف منقذ، يستمد أهدافه ومبادئه من مبادئ وقيم الثورة اليمنية، و يرفض عودة الإمامة، ويصون الجمهورية ويدافع عن الوحدة دولة اتحادية، كما ويضع مصالح الوطن العليا دون غيرها في المقدمة.

وللعام السابع على التوالي يستمر الصراع المسلح في اليمن بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران من جهة ثانية، ما تسبب بجر البلاد نحو أسوأ أزمة إنسانية في العالم.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي