في ليلة الاستقلال: الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين يتبادلون الاتهامات بعرقلة السلام

متابعات الأمة برس
2021-11-30

الرئيس الشرعي والرئيس الحوثي واتهامات متبادلة ( التواصل الاجتماعي)الرياض ـ صنعاء - تبادلت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة أنصار الله الحوثيينمساء الإثنين 29-11-2021، الاتهامات بشأن عرقلة عملية السلام والمبادرات الدولية المطروحة لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ نحو سبع سنوات.
إذ اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصورهادي، جماعة الحوثيين باختيار "الحرب الكاملة على الوطن، والتعامل بصلف مع كل مبادرات السلام، والارتهان لدولة مارقة تعتقد أن الحرب والتخريب والعنف طريقها نحو النفوذ والهيمنة"، في إشارة إلى إيران.
وقال هادي، في كلمة بمناسبة الذكرى الـ54 ليوم الاستقلال 30 نوفمبر، نقلتها وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض: "استجبنا لكل مبادرات السلام وتفاعلنا معها بكل صدق، إلا أننا نجد أنفسنا أمام عدو لم يعد يرى في السلام إلا وسيلته للحرب ولفرض الأمر الواقع، وللأسف الشديد وجدنا المجتمع الدولي يقف بلا حيلة أمام هذا الصلف".
وأكد الرئيس اليمني "مواصلة النضال حتى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وحتى يخضع الحوثيون للسلام والإجماع الوطني، ويتوقفون عن صلفهم، ويفيقون من أوهام الهيمنة السياسية".
من جهته، انتقد رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين (مجلس الحكم)، مهدي المشاط، وصفها بـ"الحملات التضليلية المعادية" التي تقودها واشنطن لـ"تشويه موقف الجماعة من السلام، بهدف تضليل الرأي العام الغربي والعالمي، والتغطية على حقيقة مواقفهم المعيقة للسلام".
واعتبر القيادي الحوثي، في كلمة بالمناسبة ذاتها نقلتها قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، سيطرتهم المحتملة على مدينة مأرب بأنها "خطوة إيجابية تصب في مصلحة السلم والأمن لليمن، والمحيط بشكل عام".
وجدد المشاط استعداد جماعته لـ"وقف كافة العمليات العسكرية الدفاعية" فور توقف عمليات التحالف الذي تقوده السعودية و"رفع الحصار، والالتزام العملي بإنهاء الاحتلال، ومعالجة تداعيات الحرب"، بحسب تعبيره.
وفيما أدان ما أسماه بـ"الأسلوب الأمريكي العدائي، والصمت الأممي تجاه جرائم الحرب"، دعا القيادي الحوثي المجتمع الدولي إلى "تغيير سياساته العدائية تجاه صنعاء، ووقف أساليب الاصطفاف العدواني، باعتبارها سياسات لا تنسجم مع بناء الثقة، ولا مع مقتضيات الحلول السياسية، ولا تساعد أبداً على تحقيق السلام".
وقال المشاط: "ننصح العالم بشكل عام، والجوار المعتدي بشكل خاص، باستشراف عواقب التصعيد ومخاطر الحسابات الخاطئة والتصورات المغلوطة تجاه صنعاء، والمبادرة بدلاً عن ذلك إلى محاولة الإصغاء لما لدى صنعاء من نوايا خيّرة، ومواقف محقة، ورؤى موضوعية ومنصفة كفيلة بتحقيق السلام وضمان المصالح المشروعة للجميع"، وفق قوله.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي