دولة رائدة ومتجددة : نظرة على محطات مهمة في تاريخ الإمارات

2021-11-30

بقيادة زايد الحكيم واشقاءه الحكام انطلقت مسيرة الامارات الى آفاق النمو والتطور والتميز والريادة ( أرشيفية)أبوظبي - يحفل تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة بمحطات مهمة بدأت مع الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وتستمر مع "عيال زايد"، وهي إن كانت محطات حددت ملامح الدولة الخليجية التي تشتهر بحبها وتقلّدها لأشهر الأرقام القياسية العالمية خلال مسيرة نموها وتقدمها عبر السنين، إلا أنها رسمت أيضا سياسة الدولة الخارجية وأسهمت في تحويلها إلى قطب مؤثر في محيطه العربي والدولي.

ففي الثاني من ديسمبر 1971 قررت إمارات أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة وعجمان وأم القيوين إقامة اتحاد فيدرالي باسم الإمارات العربية المتحدة بعيد مغادرة القوات البريطانية من المنطقة. وبعدها بشهرين قرّرت إمارة رأس الخيمة الانضمام إلى الاتحاد لتصبح سابع إمارة.

وكانت تعرف في القرن التاسع عشر باسم "إمارات الساحل المتصالح". وكانت أيضا محمية بريطانية منذ عام 1892. وشاركت كل من البحرين وقطر في مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد، ولكنهما أعلنتا استقلالهما بشكل منفصل.

وانتخب حكام الإمارات حاكم أبوظبي، أكبر وأغنى إمارة، الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ليكون أوّل رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وواجهت دولة الإمارات أزمتها الأولى في العام 1972 عندما حاول الشيخ صقر بن محمد القاسمي الذي كان نُحي عن الحكم، القيام بمحاولة انقلابية لاسترجاع الحكم. وأدت المحاولة إلى مقتل الحاكم الشيخ خالد بن محمد القاسمي.

وفي يونيو 1987 حاول شقيق حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي إزالته من الحكم والسيطرة على الإمارة. وبعدها بأسبوع عاد الشيخ سلطان إلى منصبه.

وعقدت الإمارات بداية من التسعينات تحالفات عسكرية كبيرة، حيث وقعت في العام 1994 اتفاقا مع الولايات المتحدة حول برنامج للتعاون العسكري بعد اتفاقات مماثلة مع الكويت والبحرين وقطر. وكل هذه الدول أعضاء في مجلس التعاون الخليجي.

وسنة 1995 توصلت الإمارات وفرنسا إلى اتفاقية تعاون دفاعي بين البلدين.

وأصبح الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيسا لدولة الإمارات في العام 2004 خلفا لوالده الشيخ زايد بعد وفاته.

وبعد ذلك بسنتين نظمت الإمارات أول انتخابات للمجلس الوطني الاتحادي، عبر انتخاب نصف عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي عن طريق هيئات انتخابية تشكّل في كل إمارة. وشاركت النساء في الانتخابات كمرشحات وناخبات.

وتم تأسيس المجلس الوطني الاتحادي في العام 1972، ويتألف من أربعين عضوا. وهو سلطة استشارية يمكنها تقديم مقترحات للحكومة، ولكن لا يمكن للمجلس منع القوانين المصادق عليها من المجلس الأعلى للاتحاد.

وفي العام 2009 شهدت الإمارات أزمة اقتصادية مفاجئة حيث تسببت أزمة مالية في انهيار قطاع العقارات في دبي ما هزّ الأسواق العالمية.

وافتتحت إمارة دبي في بداية 2010 أعلى برج في العالم بطول 828 مترا، وهو برج خليفة الذي يحمل اسم رئيس الدولة وحاكم إمارة أبوظبي التي أنقذت دبي خلال أزمة ديونها.

وفي العام 2011 شهدت دول عربية حركات احتجاجية لم تصل إلى الإمارات. وقامت الحكومة بمحاكمة العشرات من الإسلاميين بينهم أجانب، قالت إنهم كانوا مرتبطين بجماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابية في الإمارات بتهمة التآمر على الدولة.

وقطعت الإمارات، بالإضافة إلى السعودية والبحرين ومصر، علاقاتها مع الدوحة في يونيو 2017 عقب اتهامها بدعم جماعات متطرفة وجماعة الإخوان المسلمين، الأمر الذي نفته قطر.

وأعادت هذه الدول العلاقات مع الإمارة الثرية في يناير بعد وساطة دبلوماسية أميركية.

وخطت الإمارات خطوة مفاجئة لمحيطها بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وفي سبتمبر من العام الماضي وقّعت الإمارات (ومعها البحرين) في واشنطن الاتّفاق الرسمي لإقامة علاقات مع إسرائيل برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وحضوره. وهي أول دولة خليجية وثالث دولة عربية توقّع اتفاق تطبيع مع الدولة العبرية.

ومنذ توقيع اتفاق تطبيع العلاقات أبرمت الإمارات وإسرائيل عددا من الاتفاقات التجارية، وارتفع عدد الشركات الإسرائيلية الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والزراعة في البلد الخليجي.

وتبنت الإمارات مواقف صلبة مما يعرف بثورات الربيع العربي، ونتيجة لذلك شهدت علاقاتها مع النظام السوري فتورا كبيرا إلا أنه في بداية نوفمبر الماضي زار وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان دمشق والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع النزاع في سوريا منذ عشر سنوات.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي