الأمم المتحدة: نريد الانتخابات الرئاسية الليبية المرتقبة أن تكون جزءاً من الحل

أ ف ب-الامة برس
2021-12-02

متطوع ليبي خلال أعمال إعادة ترميم مدرسة تضررت جرّاء القتال في إحدى ضواحي طرابلس بتاريخ 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 (ا ف ب)

طرابلس: طُرحت في الأمم المتّحدة الأربعاء 1ديسمبر2021، تساؤلات حول نزاهة الانتخابات الرئاسية المقرّرة في ليبيا بعد ثلاثة أسابيع، مع تشديد الأمين العام للمنظمة الدولية على وجوب أن لا يكون هذا الاستحقاق "جزءاً من المشكلة" وتشكيك رئيس مجلس الأمن الدولي بتوفر الشروط اللازمة لإجراء انتخابات ديموقراطية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال مؤتمر صحافي "نريد أن تكون هذه الانتخابات جزءاً من الحلّ وليس جزءاً من المشكلة" في ليبيا.

وأضاف "بناء عليه، سنبذل قصارى جهدنا لتسهيل إجراء حوار يتيح حلّ المسائل المتبقية (...) التي يمكن أن تقسّم ليبيا" و"إجراء الانتخابات بطريقة تساهم في حلّ المشكلة الليبية".

أما سفير النيجر لدى الأمم المتّحدة عبده أباري الذي تتولّى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال كانون الأول/ديسمبر الجاري فبدا أكثر تشاؤماً حيال سير الانتخابات المرتقبة في ليبيا.

وإذ شدّد أباري على أنّه يتحدّث بصفته سفيراً لدولة جارة لليبيا وليس رئيساً لمجلس الأمن الدولي، قال إنّ "شروط إجراء انتخابات حرّة وذات مصداقية وديموقراطية وتوافقية، وهي مدماك أساسي لعودة السلام والاستقرار إلى ليبيا، لم تتحقّق بعد".

وأضاف أنّ "المقاتلين الأجانب ما زالوا في ليبيا، وخط التماس ما زال في مكانه، ولم تحصل إعادة توحيد حقيقية للقوات العسكرية" في الجارة الشمالية لبلاده.

وشدّد أباري على أنّ "هذه ليست وجهة نظر مجلس الأمن، بل تحليل نقوم به. الوضع ليس ناضجاً بما فيه الكفاية، هو لم ينضج بما يكفي للسماح بإجراء انتخابات يمكن أن تؤدّي إلى استقرار وأمن دائمين في ليبيا".

وأكّد الدبلوماسي النيجري على أنّ بلاده لا تؤيد الموقف القائل بأنّه "يجب الذهاب إلى الانتخابات مهما كان الثمن وبغضّ النظر عن نوعيتها".

ووفقاً لأباري فإنّه من أصل أكثر من 20 ألف مقاتل أجنبي، بين مرتزقة وعسكريين أجانب أكّدت الأمم المتحدة وجودهم في ليبيا، "هناك ما بين 11 ألف و12 ألف سوداني" و"بضعة آلاف من دول في الساحل".

وأضاف "بصفتنا دولة مجاورة، نريد أن تجري عملية تسريح (هؤلاء المقاتلين) بتنسيق تامّ مع الدول المجاورة" التي يتحدّر منها هؤلاء المقاتلون.

وتأتي هذه المخاوف مع دخول ليبيا المرحلة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية المقرّر إجراؤها في 24 كانون الأول/ديسمبر والتي تخيّم عليها الخلافات بين المعسكرات المتنافسة والتوترات الميدانية المتواصلة.

وأبدت الحكومة الليبية والأمم المتحدة الإثنين ثلثهما بعد تجدد غلق محكمة سبها (جنوب) بهدف منع محامي سيف الإسلام القذافي من استئناف قرار إسقاط ترشحه للانتخابات الرئاسية.

وكان حوار سياسي جرى بين الفرقاء الليبيين برعاية أممية في جنيف في شباط/فبراير الماضي، أفضى إلى تشكيل سلطة سياسية تنفيذية موحّدة مهمتها التحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي حدّدت على التوالي في كانون الأول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير المقبلين.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي