السنة 8 ساعات : كوكب «جي جاي»... بلا غلاف جوي وفي حجم «المريخ»

2021-12-03

الكوكب الخارجي بحجم المريخ لذا فهو نصف كتلة الأرض فقط (حساب ناسا في تويتر)واشنطن - إذا كنت تعتقد أنه لا توجد ساعات كافية في اليوم الواحد على الأرض، فإن هذا الكوكب المكتشف حديثاً سيجعلك تفكر في الأمر مرة أخرى. على كوكب خارج المجموعة الشمسية يسمى «جي جاي 367 بي» يدور حول نجم يبعد 31 سنة ضوئية عن شمسنا، يستمر العام لمدة ثماني ساعات فقط. يمكن أن يسلط هذا الاكتشاف الضوء على هذه العوالم الغامضة التي تدور بسرعة، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

يعد الكوكب الصخري خارج المجموعة الشمسية كوكباً قصير المدى للغاية، أو «يو إس بي»، يدور حول نجمه المضيف، ويكمل مداراً واحداً كل ثماني ساعات. لكن «جي جاي 367 بي» مثير للاهتمام لأسباب أخرى أيضاً.
الكوكب بحجم المريخ، لذا فهو نصف كتلة الأرض فقط، مما يجعله أحد أخف الكواكب الخارجية المكتشفة حتى الآن. يتكون حوالي 86 في المائة من باطن الكوكب من الحديد والنيكل، مما يجعله أيضاً مشابهاً جداً لعطارد. في نظامنا الشمسي، عطارد هو الأقرب إلى الشمس، وتستمر السنة بالنسبة للكوكب حوالي 88 يوماً.


والكوكب خارج المجموعة الشمسية «جي جاي 367 بي» قريب جداً من نجمه القزم «إم». هذه النجوم القزمية الحمراء الباردة شائعة في مجرتنا، ومن المعروف أنها تستضيف كواكب متعددة في نظام واحد، بمتوسط حوالي اثنين إلى ثلاثة كواكب. رغم أنها أصغر حجماً وأكثر برودة من شمسنا، إلا أن الأقزام الحمراء الباردة لا تزال قادرة على تسخين الكواكب عندما تكون قريبة مثل قرب «جي جاي 367 بي» من نجمه.

وتصل درجة حرارة الكوكب خلال النهار إلى 2732 درجة فهرنهايت (1500 درجة مئوية)، وهي درجة حرارة كافية لإذابة الصخور والمعادن. يتعرض الكوكب أيضاً إلى إشعاعات أكثر بـ500 مرة من تلك التي تتلقاها الأرض من الشمس.

وتشير كل هذه العوامل إلى أن الكوكب يفتقر إلى غلاف جوي، وليس مكاناً قد يستضيف الحياة. يتوق علماء الفلك إلى معرفة المزيد عن هذه الكواكب الصغيرة التي تدور بسرعة حول نجومها في أقل من 24 ساعة لأنهم غير متأكدين من كيفية تشكلها.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي