«باور أوف ذي دوغ» و«ويست سايد ستوري» يحصدان أبرز جوائز «غولدن غلوب»

2022-01-11

الويسترن السوداوي «ذي باور أوف ذي دوغ» للنيوزيلندية جين كامبيون ثاني فيلم أخرجته امرأة يحصل على جائزة «غولدن غلوب» (التواصل الاجتماعي)لوس أنجليس - لندن -  من دون نقل تلفزيوني ولا حضور للنجوم على السجادة الحمراء، حصد فيلما «ذي باور أوف ذي دوغ» و«ويست سايد ستوري»، مساء الأحد، أبرز جوائز «غولدن غلوب» خلال احتفال لتوزيعها شهد مقاطعة هوليوودية واسعة، وأعلنت خلاله أسماء الفائزين عبر الإنترنت، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وبات الويسترن السوداوي «ذي باور أوف ذي دوغ» للنيوزيلندية جين كامبيون ثاني فيلم أخرجته امرأة يحصل على جائزة «غولدن غلوب» لأفضل فيلم درامي. ونال كذلك جائزتي أفضل مخرج لكامبيون، وأفضل ممثل في دور مساعد لكودي سمين ماكفي.

أما صيغة ستيفن سبيلبرغ الجديدة لفيلم «ويست سايد ستوري»، فمُنحت جائزة أفضل فيلم كوميدي أو فيلم كوميدي غنائي، فيما حازت بطلته رايتشل زيغلر جائزة أفضل ممثلة في فيلم كوميدي، وكان لقب أفضل ممثلة في دور مساعد من نصيب أريانا ديبوز، الذي تؤدي فيه دور أنيتا الذي تولته ريتا مورينو في الفيلم الأصلي. وفاز ويل سميث بجائزة أفضل ممثل في فيلم درامي عن دوره في «كينغ ريتشارد»، فيما حصلت نيكول كيدمان على مكافأة أفضل ممثلة في فيلم درامي عن تجسيدها شخصية الممثلة الكوميدية الأميركية الشهيرة لوسيل بول في «بيينغ ذي ريكاردوس».

لكن أياً من الفائزين لم يكن حاضراً، إذ قاطع النجوم الهوليووديون الاحتفال الذي يستقطب عادة نخبة أوساط قطاع الترفيه، ويشكل أول غيث موسم الجوائز السينمائية الأساسية. وتعود هذه المقاطعة إلى مآخذ على المنظمين تتعلق بافتقار هذه الجوائز إلى التنوع والشفافية.

حتى إن شبكة «إن بي سي» التي تملك حقوق البث الحي للاحتفال قررت الامتناع عن نقله هذه السنة، وكان ملايين المشاهدين درجوا على متابعته عبر شاشتها خلال السنوات الأخيرة. ولم يحظ الاحتفال باهتمام كبير على «تويتر»، نظراً إلى أن المستخدمين كانوا منشغلين أكثر بمتابعة الأخبار المتعلقة بالعثور داخل غرفة فندق على الممثل الكوميدي الأميركي بوب ساغيت ميتاً.

واستبق رئيس تحرير شؤون الثقافة والأحداث في مجلة «فراييتي» المتخصصة مارك مالكين، الاحتفال، بتوقعه «ألا يشبه أياً من احتفالات (غولدن غلوب) التي أقيمت حتى الآن». وأضاف: «لن نرى خلاله الكثير». وكانت جائحة «كوفيد - 19» الذريعة الرسمية التي أعطاها المنظمون عن سبب إجراء الاحتفال بهذه الطريقة.

وكشف مالكين أن «رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود حاولت إقناع عدد من المشاهير بالحضور للإعلان عن الفائزين بجوائز (غولدن غلوب) لهذا العام»، لكن «أياً منهم لم يقبل».

ودرجت أوساط هوليوود منذ مدة طويلة بعيداً من الأضواء على انتقاد هذه المجموعة التي تضم نحو مائة شخص يعملون لمنشورات أجنبية، واتهامها بسلسلة من التجاوزات، تمتد من الفساد إلى العنصرية.
وكشفت صحيفة «لوس أنجليس تايمز»، في هذا الإطار، أنْ لا سودَ بين أعضائها، ففتحت بذلك العام الفائت الباب على مصراعيه أمام الانتقادات العلنية. وسارعت الرابطة في مواجهة هذه الضجة إلى اعتماد سلسلة من الإصلاحات، من بينها ضم أعضاء جدد إليها لتنويع تشكيلتها وتحسين تمثيل الأقليات فيها.

كذلك حظرت على هؤلاء قبول الهدايا الفاخرة أو النزول في فنادق تتولى شركات الإنتاج دفع نفقات الإقامة فيها عنهم، سعياً منها للتودد إليهم لكي يصوتوا لأفلامها.

وخلال الاحتفال المغلق الذي أقيم الأحد، نشرت الرابطة عبر «تويتر»، مقطعي فيديو مسجلين سلفاً لأرنولد شوارزنيغر وجايمي لي كورتيس، أشادا فيهما بعمل الرابطة في دعم البرامج المجتمعية.

وتناولت الممثلة والمخرجة الأميركية تمويل الرابطة برامج من هذا النوع، قائلة «أنا فخورة بأن أشارك مع أعضائها في هذا المسعى». وعلقت ممثلتا «ويست سايد ستوري» الشابتان على فوزهما عبر «تويتر»، فلاحظت رايتشل زيغلر أنها حصلت على جائزتها بعد ثلاث سنوات بالضبط من اختيار المخرج ستيفن سبيلبرغ إياها من بين 30 ألف مرشحة. واعتبرت في تغريدتها أن «الحياة غريبة جداً».

أما أريانا ديبوز، فشكرت الرابطة، داعية في الوقت نفسه إلى إصلاحات، وإذ رأت عبر «تويتر» أن «ثمة عملاً لا يزال مطلوباً»، كتبت: «عندما يعمل المرء بجد في مشروع ما، ويبذل فيه الدم والعرق والدموع والحب، فإن تقدير هذا العمل يشكل أهمية خاصة». ويشكل فوز كل من «ذي باور أوف ذي دوغ» و«ويست سايد ستوري» بثلاث جوائز تكريساً لهما كمنافسين أساسيين على ألقاب موسم الجوائز السينمائية، الذي تُعتبر حفلة الأوسكار في مارس (آذار) المقبل ذروته.

ويتناول «ذي باور أوف ذي دوغ» الصور النمطية الذكرية في ولاية مونتانا الأميركية في عشرينات القرن الفائت، ويؤدي دور البطولة فيه بنديكت كامبرباتش، وقد عُرض على «نتفليكس» إلى جانب عروض محدودة في الصالات، ولقي استحسان النقاد.

أما النسخة الجديدة من «ويست سايد ستوري» لستيفن سبيلبرغ، فلم تنجح جماهيرياً على شباك التذاكر، لكنها لاقت استحسان النقاد أيضاً. ولم يحصل فيلم «بلفاست» المستوحى من الطفولة الآيرلندية الشمالية لمخرجه كينيث براناه إلا على جائزة واحدة في فئة أفضل سيناريو، مع أن التوقعات كانت تعتبره من بين الأوفر حظاً.

وفاز أندرو غارفيلد بجائزة لأفضل ممثل في فيلم كوميدي موسيقي عن دوره في «تِك تِك... بوم!».

وأعطيت جائزة أفضل مسلسل درامي للدراما العائلية «ساكسيشن» من إنتاج «HBO»، ويتناول قطباً في مجال وسائل الإعلام يتقدم في السن.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي