عمل أديان يطال الجميع : فيلم «لنا ذاكرتنا» يستعيد ذكريات إيجابية تربط النازحين السوريين بوطنهم

متابعات الأمة برس
2022-06-24

ملصق الفيلم الوثائقي «ذاكرتنا» (موقع المؤسسة)بيروت - لمناسبة اليوم العالمي للاجئين اختارت مؤسسة «أديان» أن تطلق مشروعها وفيلمها الوثائقي «ذاكرتنا» في احتفال خاص أقيم في جامعة الحكمة في «فرن الشباك» حضرته شخصيات رسمية وديبلوماسية واعلامية تقدمهم وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين.
وشرحت المؤسسة كيف ولدت فكرة مشروع «ذاكرتنا»، فأوضحت أنها «نشأت عندما لم يترك العقد الأخير لكثير من الأطفال السوريين، خاصة من ولدوا ونشأوا خارج وطنهم، إلا ذكريات سلبية عن سوريا، من هنا جاءت فكرة مشروع «ذاكرتنا» التي تهدف إلى جمع وتكوين بعض الذاكرة الجميلة والإيجابية من الجيل الأكبر، من خلال فيلم وثائقي مصنوع بشغف وحرص، وأدوات تعليمية متنوعة، لينقل المشروع هذه الذاكرة إلى الجيل الأصغر، على أمل استعادة ذكريات إيجابية تربطهم بوطنهم، وتوعيتهم بتنوع مكوناته وغنى ثقافته، وتعزيز ارتباطهم الإيجابي وفخرهم به.»
وأعلنت أنه «بعد هذا العرض الأول ستأتي عروض موجهة للاجئين والمعنيين المحليين في المناطق، وتطبيق للأدوات التعليمية بالاستعانة بالفيلم من خلال 48 معلمًا ومعلمة جرى تدريبهم في الفترة الماضية، سينقلون بدورهم هذه المعارف إلى 720 طفلاً وطفلة سوريين من أجل تعزيز ارتباطهم الإيجابي بوطنهم.
وكانت مناسبة تحدثت فيها رئيسة جامعة الحكمة لارا كرم البستاني التي اعتبرت أن الشعور بالانتماء هو ركن أساسي في حياة كل منا، وهذا ما تحاول مؤسسة أديان خلقه، بالشراكة مع السفارة الأمريكية، شعور بالانتماء للشباب السوري من خلال ذكريات ايجابية عن وطنهم.
أما المدير التنفيذي لمؤسسة «أديان» إيلي الهندي فشدّد على «أن عمل أديان يطال الجميع، لأنه لا يمكننا إلا أن نشمل الجميع في عملنا بمن فيهم اللاجئون السوريون في لبنان، ولا سيما الأطفال والمراهقين الذين ولدوا في لبنان أو لجأوا إليه في سن صغير». وأضاف «أن اللبنانيين يعرفون جيدًا ثقل الحرب والذاكرة الممزقة التي لم تلتئم بالمصالحة. نحن نعرف جيدًا الثمن الباهظ الذي يدفعه الأطفال مقابل اختيارات أهلهم. ونعرف جيدًا أنه لا يمكن حل مشكلة بحرمان البشر من احتياجاتهم الأساسية وحقوقهم وكرامتهم».
وكان الإعلامي يزبك وهبه تولى تقديم الحفل فأكد «ان مشروع» ذاكرتنا « يأتي في وقت تشهد فيه أحوال اللاجئين السوريين متغيرات سلبية عديدة، مع الظروف الاقتصادية المتدهورة في كثير الدول وبخاصة في لبنان، وانتشار الخطابات الشعبوية المروّجة للعنصرية وخطاب الكراهية بحق فئات مستضعفة، مع غياب أي أفق لحل عادل في سوريا».
وقد حظي الفيلم بتنويه من قبل الحضور لبنانيين وسوريين، وهو متاح عبر صفحة موقع «تعددية « على تطبيق يوتيوب.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي