دليل إلى أنسجة المفروشات وألوانها الدارجة

سيدتي
2022-06-25

دليل إلى أنسجة المفروشات وألوانها الدارجة(سيدتي)

يقضي الغوص في عالم المفروشات الدارجة أخيراً البحث عن عناصر عدة، منها: الألوان والأنسجة. في هذا الإطار، تتحدّث مهندسة التصميم الداخلي سارة سعد لـ"سيدتي" عن مميّزات أقمشة المفروشات الخاصّة بالمساحات الداخليّة، وألوانها، في دليل مصغّر، علماً أنّه بخلاف المعتقد الشائع، لا تحدّد الألوان حسب كل فصل بل بصورة سنوية، وذلك في مجموعات الأثاث التي تطلقها دور المفروشات.

ترتبط زهرة القطن بتراث شعوب عدة، منها: سوريا ومصر، في المنطقة العربيّة. الزهرة، التي سبق أن غنّوا لها في مصر "نوّرت يا قطن النيل.. يا حلاوة عليك يا جميل" هي المصدر الأولّ لأغطية المفروشات الرائجة أخيراً والمصنوعة من القطن العضوي أي من النبات غير المعدّل وراثيّاً والمزروع بأمان من الكيميائيات الزراعية الاصطناعية، مثل: الأسمدة والمبيدات. عن القطن العضوي، تقول مهندسة التصميم الداخلي سارة سعد لـ"سيدتي" إن "الخامة ناعمة ومتينة في آن واحد، وهي تُعمّر طويلاً ولا تتسبّب بالحساسيّة الجلديّة وتقبل الصبغ بأي لون وتتوافر لكلّ الميزانيّات"، مضيفة أن "سلبيّات النسيج القطني هو تجعّده السريع وقدرة امتصاصه لأصباغ الملابس عند الجلوس وإصدار روائح كريهة عندما يمتصّ البقع".

أضف إلى القطن العضوي، هناك "البوكليه" و"الشنيل" أي المطّاط (يقال له "الشانيل" على صعيد العامّة) والمخمل والجلد، الأنسجة الرائجة في صنع أكسية المفروشات. عن "البوكليه"، تقول المهندسة إن "أيقونة التصميم الفرنسيّة كوكو شانيل ساهمت في جعل "البوكليه" رائجاً في عالم الموضة بعد أن صمّمت سترة من القماش المذكور في خمسينيّات القرن الماضي.. لمّا تزل السترة رائجة حتّى اليوم وتطبع علامة "شانيل"، لأنها أنيقة ومريحة في آن واحد". تتحدث المهندسة عن خصائص النسيج، فتصفه بـ"المجعّد وخشن الملمس والمريح أثناء الجلوس"، وتعلي من شأنه لناحيتي المتانة وسهولة التشكيل، ما يحقّق أي تصميم مرغوب (الصوفا والوسائد...)، التصميم الذي يعدّ غالباً باستخدام ألوان كلاسيكيّة (الأسود والبيج والكريمي). لكن، لا يناسب النسيج المذكور المنزل الذي يقتني أصحابه حيواناً أليفاً لأنه قد يتخدّش جرّاء عبث الحيوان، كما يمتصّ الحرارة والرطوبة والأوساخ ما يستدعي كبير عناية.
المخمل، بدوره، أنيق، وقادر على إضفاء القيمة على الغرفة التي يحلّ فيها. هو ناعم الملمس، ويُستخدم غالباً في قطعة الأثاث التي يرغب المصمّم في إبراز حضورها في المساحة. يمتصّ النسيج الإضاءة، ثمّ يعيد عكسها من خلال الألياف التي يتمتّع بها، ويتوافر بألوان منوّعة وغنية. لكن لا يخلو المخمل من سلبيات، على رأسها أنّه صعب التنظيف، فلا يناسب المنزل الذي يعيش أطفال تحت سقفه، وهو مرتفع التكلفة، وقد يتشقّق نتيجة الثقل. لذا، تنصح المهندسة باختيار الأثاث المخمل للمجلس الرسمي، وليس لمساحة منزلية كثيرة الاستهلاك، كغرفة الجلوس.
"الشنيل" نسيج مطّاطي سهل التشكيل ومناسب لأثاث غرف الأطفال والقطع الحاضرة في غرفة الجلوس، فهو غير رسمي وناعم ومريح ومتعدّد الألوان، كما يعمّر طويلاً لأنّه سهل التنظيف. لكن، النسيج قد يهترئ، مع مرور الوقت، ويجذب الأغبرة، ولا يناسب المنزل الذي يربي أصحابه حيواناً أليفاً.
الجلد دارج هذا الصيف، وهو يتمتّع بالفخامة والجاذبيّة، فالنسيج سهل الصيانة ويعمّر طويلاً، مع العناية المتواصلة به، ومتين، ولا يمتصّ أبخرة الدخان جرّاء تنفيث السجائر والنارجيلة. لكن سلبيات الجلد تتمثّل في أنه مرتفع التكلفة وليس مريحاً بقدر خامات أخرى وسهل التشقّق والتلف.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي