استنكار واسع.. تحالف تويتر والحكومة الهندية.. اعتقال اثنين من المدافعين عن قضايا المسلمين وإغلاق حسابات وحجب تغريدات

الأمة برس - متابعات
2022-06-28

تشهد الهند حالة متصاعدة من الإسلاموفوبيا بعد قرارات بمنع الحجاب في المدارس والمؤسسات التعليمية وعمليات هدم لممتلكات مسلمين (ا ف ب)

 استنكر صحفيون وناشطون تصاعد إجراءات الحكومة الهندية بالتعاون مع موقع تويتر في التضييق على شخصيات بارزة تدافع عن قضايا المسلمين وتدعم حركات احتجاجية، وقد تجاوزت هذه الحملة الفضاء الإلكتروني وشملت اعتقال عدد من تلك الشخصيات.

وأعلنت شبكة لمؤسسات الإعلام الرقمي أن شرطة دلهي اعتقلت الصحفي المسلم محمد زبير، الذي شارك في تأسيس موقع على الإنترنت لتقصي الحقائق واتهمته بإهانة معتقدات دينية عبر تويتر.

ونددت الشبكة باعتقال الصحفي المسلم، ووصفته بأنه محاولة للتضييق عليه بسبب عمله الصحفي، مشيرة إلى أن زبير -الذي يستخدم تويتر بانتظام للتحدث عن اضطهاد الأقلية المسلمة في البلاد- اعتقل بموجب مادتين في قانون الحفاظ على الوئام الديني.

من جهتها، قالت وكالة أنباء آسيا الدولية، الشريكة لوكالة رويترز، نقلا عن مصادر في شرطة دلهي، إن زبير اعتقل بناء على شكوى من حساب على تويتر، جاء فيها أنه أهان الهندوس في منشور في عام 2018 حين علّق على إعادة تسمية فندق على اسم الإله -القرد- الهندوسي "هانومان".

وقبل ساعات من اعتقاله، قال زبير في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إنه تلقى بريدا إلكترونيا من إدارة تويتر يبلغه بأن الموقع حجب تغريدة تتضمن فيديو لأحد ناشطي اليمين الهندوسي وهو يطالب بالاعتداء على المسلمين وسرقتهم.

وأضاف زبير أن إدارة تويتر أبلغته أنه "من أجل الامتثال لالتزامات تويتر بموجب القوانين المحلية الهندية، فقد حجبت هذه التغريدة في الهند بموجب قانون تكنولوجيا المعلومات".

وتابع "لا يوجد أي إجراء حكومي ضد الشخص الذي ألقى خطاب الكراهية، لكن الحكومة لا تريد أن يشاهد الناس هذا الفيديو في الهند".

وفي وقت سابق، اعتقلت السلطات الهندية تيستا سيتالفاد الناشطة البارزة التي اشتهرت بدفاعها عن ضحايا المسلمين بمذبحة جوجارات عام 2002.

وتداول مغردون مقاطع فيديو لوقفة احتجاجية تطالب بالإفراج عن الناشطة أمام محكمة بولاية كارناتاكا.

في السياق نفسه، نشرت رنا أيوب، وهي صحفية مسلمة بارزة تستهدفها حملات اليمينيين الهندوس، بريدا إلكترونيا وصلها من تويتر يفيد بأن حسابها قد حظر في الهند، امتثالا للقوانين المحلية لتكنولوجيا المعلومات.

ولقيت القضية تفاعلا واسعا، إذ بدأ ناشطون يعرضون الرسائل التي تصلهم من تويتر وتطالب بإلغاء المحتوى الذي يغردون به.

وقالت الصحفية جافيرا صديقي "لطالما كانت الصحفية رنا أيوب ضحية للكراهية وسوء المعاملة والتصيد. لكن لم نر من موقع تويتر أي إجراء للتضامن معها. إنه أمر محبط بالفعل".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي