أقامت عزاءً لأسرته التي قتلت في هجمة أميركية عام 2001

لن يتم عزاء عليه : عائلة الظواهري في مصر... كيف أدارت العلاقة مع «الدكتور أيمن»؟

الشرق الأوسط - الأمة برس
2022-08-02

مدفن عائلة أيمن الظواهري في القاهرة (الشرق الأوسط)القاهرة - وليد عبد الرحمن - بنعي نشرته أشهر صحيفة مصرية، قبل 18 عاماً، عرّفت عائلة الظواهري، ابنها الأشهر والمطلوب الثاني في العالم بكلمتين لا ثالثة لهما «الدكتور أيمن»، وكان ذلك ضمن عدد كبير من أسماء العائلة الشهيرة التي كانت تنعى عميد العائلة طبيب الجلدية الشهير محمد الظواهري الذي توفي عام 2004.

محاولة تمرير اسم «الدكتور أيمن» ضمن نعي نشر في صحيفة «الأهرام» المملوكة للدولة، والذي كان محكوماً بالإعدام في مصر تبدو مفسرة بصورة أو بأخرى بطبيعة علاقة جزء من أسرة الظواهري بابنها البعيد، فبينما يعيش أفراد الأسرة كجزء من المجتمع المصري فإنهم لا يمكنهم نفي قرابتهم أو التبرؤ من مُنظّر «الجهاديين» الكبير.

فكيف أدارت عائلة أيمن الظواهري، زعيم تنظيم «القاعدة»، الذي قتل الاثنين 1-8-2022 في غارة أميركية استهدفته، العلاقة مع ابنها طوال تلك السنوات الماضية؟

يقول الخبير في الشأن الأصولي بمصر، عمرو عبد المنعم: «لم يكن هناك تواصل بين أيمن الظواهري وعائلته في مصر»، لكنه يشير إلى أن «محفوظ عزام (رئيس حزب العمل المصري سابقاً) وخال أيمن، التقيا عام 1987 في أحد فنادق باكستان، أثناء زيارة عزام إلى باكستان، وقام عناصر من (الجهاد) المصري حينها بترتيب اللقاء بين عزام وأيمن».

وينحدر الظواهري من عائلة مصرية، وكان والده محمد ربيع الظواهري طبيباً بارزاً وأستاذاً في جامعة القاهرة. كما كان أحد أجداده (غير المباشرين) الشيخ محمد الأحمدي الظواهري الإمام الأكبر الرابع والثلاثين للأزهر، أما والدته فهي أميمة عزام، وهي من عائلة سياسية، وجده لأمه هو الأديب عبد الوهاب عزام.

رغم خروجه من مصر، فإن أسرة أيمن الظواهري، وفي خضم بزوغ نجمه كقيادي بتنظيم القاعدة، أقامت في ديسمبر (كانون الأول) عام 2001، عزاءً لأسرة «الدكتور أيمن» التي قتلت في هجمة أميركية.

وتلقت حينها الأسرة العزاء في وفاة زوجة أيمن، عزة أنور نويرة وأبنائها الخمسة «في هدوء تمام، واقتصرت مراسم عزاء الأسرة على استقبال المعزين في منزلهم بحي بالمعادي (جنوب القاهرة)».

بدأت رحلة أيمن مع تنظيمات «الإسلام السياسي» من بوابة «الجهاد المصري» عام 1965، ووصلت عام 1981 بالرجل إلى أن يكون ضمن المتهمين في قضية اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وعقب خروجه من السجن عام 1984 غادر الظواهري مصر. وبعد ذلك بوقت قصير توجه إلى بيشاور في باكستان، ومن ثم انتقل إلى أفغانستان، حيث أسس فصيلاً لـ«الجهاد المصري».

عام 1992 التقى الزعيم السابق لتنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في السودان، وانضم إليه لاحقاً، وانتقل عام 1997 إلى مدينة جلال آباد الأفغانية التي كان بن لادن يقيم فيها. وفي 1998 انضم تنظيم «الجهاد» إلى «القاعدة».

وبشأن ما إذ كان من الممكن أن تقيم الأسرة راهناً عزاءً لأيمن الظواهري، قال الباحث عمرو عبد المنعم إنه تواصل مع أحد أفراد الأسرة الذي أكد أن ذلك لن يحصل.

وبشأن حالة محمد الظواهري (شقيق أيمن)، قال عبد المنعم إنه «موجود الآن في مسكنه بمحافظة الجيزة». وأفرجت السلطات المصرية عن محمد الظواهري في مارس (آذار) 2016 بـ«تدابير احترازية» بعد حصوله على قرار «إخلاء سبيل» من محكمة جنايات الجيزة في قضية «تشكيل (خلية إرهابية)». ويذكر أنه تم «توقيف محمد في أغسطس (آب) 2013 عقب فض اعتصامين لتنظيم (الإخوان) في ميداني (رابعة) و(النهضة) عقب عزل الرئيس الأسبق عن السلطة».







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي