لوتان: الدروس العسكرية من الحصار الصيني لتايوان

2022-08-11

مع أن جزيرة تايوان جبلية في الغالب، مما يعطيها ميزة دفاعية، فإن القدرة على التنسيق بين جيشها تمثل تحديا و"هذه نقطة الضعف في دفاعنا اليوم (أ ف ب)

قالت صحيفة لوتان (Le Temps) السويسرية إن الصين اختبرت لمدة أسبوع قدرتها على القيام ليس على غزو تايوان وإنما حصارها، وأثبتت أن تطويق هذه الجزيرة أمر ممكن، بما في ذلك على جانبها الشرقي، لإقناعها بأن الجيش الصيني قادر على قطع جميع الإمدادات، بما في ذلك المساعدات القادمة من الولايات المتحدة في حالة نشوب صراع.

وبعد إعلان متحدث عسكري صيني أمس أن التدريبات العسكرية حول تايوان "اختتمت بنجاح" وتحذيره في نفس الوقت من أن "التدريبات القتالية المنتظمة" ستستمر، تساءلت لوتان عن النتائج التي يمكن استخلاصها من هذه العملية على الصعيد العسكري، وعن ميزان القوى بين بكين وتايبيه الآن.

وأوضح فريدريك كولر -في تقريره للصحيفة- أن بكين أظهرت من خلال تعبئة 100 طائرة مقاتلة، بما فيها طائرات التخفي وعدد من المدمرات وإطلاق عشرات الصواريخ، أظهرت براعتها في العمليات المنسقة، وقال المحلل العسكري الصيني سونغ تشونغ بينغ إن جيش البلاد "لديه القدرة على فرض حصار".

مزيج من الهجمات

وقال المستشار العسكري كيتش لياو من مركز الأبحاث التايواني دبلثينك (Doublethink) إن الجيش الصيني كان دائما يستعد لغزو تايوان، وهذه خطوة أخرى بهذا الاتجاه "وما شهدناه كان الحد الأدنى الذي يمكن أن تفعله بكين لإرضاء جمهورها الداخلي" موضحا أن بكين لم تستخدم صاروخ DF-21B "قاتل حاملة الطائرات" الذي يمكن أن يمنح ميزة على واشنطن، رغم أنها استخدمت عددا كبيرا من الأسلحة المختلفة.

ربما كان الأكثر أهمية ما قامت به بكين خفية، وهو الحرب الإلكترونية، حيث استهدفت مواقع البنية التحتية الحساسة والوزارات التي تم منع خدمات تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها مؤقتا وكذلك البنية التحتية للإنترنت.

دروس الحرب الروسية

ومع أن جزيرة تايوان جبلية في الغالب، مما يعطيها ميزة دفاعية، فإن القدرة على التنسيق بين جيشها تمثل تحديا و"هذه نقطة الضعف في دفاعنا اليوم، وكذلك ضعف المراقبة والتواصل وقدرتنا على تحديد عمليات العدو واستهدافها بأسرع وقت ممكن" حسب المستشار العسكري التايواني.

وحاليا -تقول الصحيفة- تجري مراجعة دروس الحرب الروسية في أوكرانيا، ليتم الإجماع على شراء الدبابات الذي قسم الرأي العام في تايوان قبل بضع سنوات، ولتعود الخدمة العسكرية الإجبارية بعد التخلي عنها عام 2018.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي