السلطات التونسية تحقق في مقتل شاب خلال مصادرة الجمارك لسجائر مهربة

د ب أ- الأمة برس
2022-09-08

أصدر حزب العمال ومنظمات بيان احتجاج لوفاة الشاب ، منددة باستخدام الرصاص الحي ضد الباعة المتجولين بشوارع العاصمة التونسية (ا ف ب)

تونس: بدأت السلطات القضائية في تونس التحقيق في حادثة مقتل شاب بالرصاص أثناء مصادرة وحدات من الجمارك لسلعه من السجائر المهربة.

وأفادت النيابة العامة بفتح تحقيق لدى السلطات الأمنية المختصة مع الاحتفاظ بعناصر الجمارك إلى حين صدور نتائج الاختبار البالستي وتقرير الطب الشرعي.

وتشهد تونس صدامات متكررة بين الأمن والنشاطين في الاقتصاد الموازي وباعة السلع المهربة في بلد يبلغ حجم الاقتصاد غير المنظم فيه بأكثر من 50 % مع نسبة بطالة عالية في المناطق الداخلية تبلغ ضعف المعدل الوطني المقدر بـ3ر15%.

وأصيب الضحية بالرصاص بمنطقة "الباساج" بوسط العاصمة أمس الأربعاء خلال مناوشات مع عناصر من الجمارك أثناء محاولتهم مصادرة سلعه من السجائر المهربة، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية.

وأظهرت مقاطع فيديو من موقع الحادث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الرجل المصاب ممددا على الأرض بينما يحاول المحيطون به إسعافه، ونقل بعد ذلك إلى قسم الطوارئ بالمستشفى، حيث تجمع محتجون في المساء.

وأكد مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) وفاته في المستشفى متأثرا بإصابته بالرصاص.

وأصدر حزب العمال ومنظمات بيان احتجاج لوفاة الشاب ، منددة باستخدام الرصاص الحي ضد الباعة المتجولين بشوارع العاصمة التونسية.

وأعلنت إدارة الجمارك عن تعرض أحد أفرادها لإصابات بالغة في الحادث نقل على إثرها إلى المستشفى وهو يخضع إلى إسعافات في العناية المركزة.

وأوضحت ، في بيان لها ، أن مجموعة كبيرة من المهربين تجمهرت على عين المكان اثناء مصادرة شحنة السجائر المهربة واعتدت على الدورية بالعنف وبالمقذوفات لمساعدة سيارة التهريب على الفرار.

وفي حادثة شهيرة عام 2010 تحول بائع الخضار المتجول محمد البوعزيزي الذي انتحر حرقا بعد مصادرة الشرطة لسلعه، إلى رمز ملهم للباعة العشوائيين المتحدين للدولة.

وأشعلت وفاة البوعزيزي انتفاضة شعبية أطاحت بحكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي الذي استمر في السلطة 23 عاما وتوفي في منفاه بالسعودية عام 2019.

ومنذ بدء الانتقال السياسي عام 2011 ظلت الإصلاحات الاقتصادية متعثرة ، وعمقت أزمة وباء كورونا والحرب الروسية في أوكرانيا بجانب الأزمة السياسية الداخلية بين الرئيس قيس سعيد ومعارضيه، من المتاعب الاجتماعية لفئات واسعة من التونسيين الذي بدأوا بالهجرة بأعداد كبيرة خارج البلاد.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي