منافسة مفتوحة قبيل الإعلان عن الفائزين بجوائز مهرجان البندقية

ا ف ب - الأمة برس
2022-09-10

صورة التقطت في 31 آب/أغسطس 2022 في جزيرة ليدو وبدا فيلم الممثل الأميركي آدم درايفر والمخرج نواه بومباك (الأول والثاني من اليسار) مع الممثلين الآخرين في فيلم "وايت نويز" قبيل عرضه في افتتاح الدورة التاسعة والسبعين لمهرجان البندفية السينمائي (ا ف ب)

يسود ترقب في أوساط السينما قبيل تسليم جوائز مهرجان البندقية السينمائي مساء السبت، وسط منافسة غير واضحة المعالم بين الأعمال المشاركة في السباق إلى "الأسد الذهبي"، بينها فيلم مناهض للرقابة من توقيع المخرج الإيراني المسجون جعفر بناهي، ووثائقي عن التبعات المدمرة للأفيونيات في الولايات المتحدة.

ويتعين على لجنة تحكيم الدورة التاسعة والسبعين في "الموسترا" برئاسة الممثلة الأميركية جوليان مور، التشاور  بصورة مغلقة طيلة يوم السبت  قبل الكشف عن الفائزين بالمكافآت اعتباراً من السابعة مساءً (17,00 ت غ).

وينتظر المتابعون لمعرفة هوية العمل الذي سيحصد "الأسد الذهبي" خلفاً لفيلم L’événement عن الإجهاض للمخرجة الفرنسية من أصل لبناني أودري ديوان التي شاركت في لجنة التحكيم هذا العام.

وقد تركت أعمال عدة من بين الأفلام الـ23 في المنافسة انطباعاً قوياً، بينها الفيلم الكوميدي الايرلندي "The Banshees of Inisherin" لمارتن ماكدونا، مخرج Three Billboards Outside Ebbing, Missouri.

ويعيد الفيلم تقديم الثنائي كولين فاريل وبرندان غليسون (بطلا فيلم "إن بروج")، في قصة مروعة تدور أحداثها على جزيرة ايرلندية معزولة خلال الحرب الأهلية في عشرينيات القرن الماضي.

وفي نوع مختلف تماماً،  قد تختار لجنة التحكيم منح مكافأتها الكبرى إلى فيلم "آل ذي بيوتي أند ذي بلودشيد"، وهو وثائقي عن حياة المصورة نان غولدين، المعروفة بصورها في شبكة مترو أنفاق نيويورك في السبعينات والثمانينات. ويقيم الفيلم رابطاً مع كفاح المصوّرة ضد المواد الأفيونية في الولايات المتحدة، والتي أودى تعاطيها بحياة مئات آلاف الأشخاص.

ويحمل الفيلم توقيع لورا بويتراس، المقربة من المبلغَين عن المخالفات إدوارد سنودن وجوليان أسانج.

وقد يختار المهرجان الإيطالي العريق في المقابل إرسال إشارة سياسية قوية من خلال تتويج الإيراني جعفر بناهي (الحائز "الأسد الذهبي" عام 2000 عن فيلم "الدائرة")، وهو المخرج الوحيد في المنافسة الذي لم يتمكن من السير على السجادة الحمراء لأنه قابع في السجن داخل بلاده منذ تموز/يوليو. ويتطرق بناهي في هذا الفيلم إلى قصته الشخصية، في تحدٍّ صريح للرقابة.

- كولين فاريل وأنا دي أرماس -

ومن الأفلام الأخرى التي لفتت الانتباه خلال المهرجان، "أرجنتينا 85" حول محاكمة قيادات المجلس العسكري الأرجنتيني في الثمانينات، و"أثينا" للفرنسي رومان غافراس حول عملية تمرد في إحدى الضواحي، أو "لوف لايف"، وهي دراما عائلية كلاسيكية مؤثرة للياباني كوجي فوكادا.

على صعيد التمثيل، تبدو النجمة الكوبية آنا دي أرماس (34 سنة) الأوفر حظاً لنيل جائزة أفضل ممثلة بفضل أدائها لشخصية مارلين مونرو في فيلم "بلوند".

هذا العمل الذي تروج له نتفليكس منذ أشهر، أثار انقساماً لدى النقاد، شأنه في ذلك شأن الأفلام الثلاثة الأخرى التي قدمتها المجموعة العملاقة في مجال البث التدفقي خلال مهرجان البندقية. وكانت نتفليكس حُرمت المشاركة في مهرجان كان السينمائي بسبب عدم عرض أفلامها في الصالات الفرنسية.

وقد ضيّع المخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليس إينياريتو الجمهور في متاهات فيلمه "باردو"، بينما لم يسترجع الأميركي نواه بومباك سحر أفلامه السابقة مع عمله الجديد "وايت نويز".

وقد تكافئ لجنة التحكيم كايت بلانشيت مرة أخرى، لأدائها اللافت كقائدة أوركسترا في فيلم"Tar"، أو تريس ليزيت ("مونيكا") التي قد تصبح تالياً أول ممثلة متحولة جنسياً تُمنح هذه المكافأة، في إشارة قوية لصالح عدم إقصاء أيّ من الفئات.

على صعيد الممثلين الرجال، بالإضافة إلى كولين فاريل، قد تؤول الجائزة إلى بريندان فريزر بفضل أدائه القوي في فيلم "ذي ويل" الدرامي من توقيع دارين أرونوفسكي ("ريكويم فور ايه دريم").

ويعود الممثل الذي برز سابقاً في فيلم "ذي مامي"، بأداء غير متوقع في شخصية رجل منعزل يعاني من البدانة المفرطة.

وتحظى جوائز مهرجان البندقية بمتابعة كبيرة، إذ يُنظر خصوصاً إلى هذا الحدث على أنه منصة انطلاق لجوائز الأوسكار،  بعد "قصص النجاح" لأفلام مثل "نومادلاند" لكلويه جاو الحائزة جائزة الأسد الذهبي سنة 2020، أو "روما" لألفونسو كوارون في 2018.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي