الكركم.. هذه أبرز فوائده الطبية

من يعرف قيمة نبتة الكركم، يدرك أهميتها الصحية وخواصها المفضلة لوجبات الطعام، فملكة التوابل المميزة بطعمها اللاذع ونكهتها التي تشبه الفلفل ولونها الذهبي، تنفرد بمميزات صحية فريدة، لاحتوائها على مضادات أكسدة فعالة مضادة للالتهابات والجراثيم والفيروسات وحتى السرطان. 
ويحتوي الكركم على بروتينات وألياف وفيتامينات: (B، وC، وE، وK)، ونحاس وكلس وحديد ومغنيزيوم وبوتاسيوم، وفضلاً عن أهميته في وجبات الطعام حيث يوفر الطعم والرائحة واللون.. هنا أبرز فوائده الطبية:

يفيد الكركم في حالتي: التهاب المفاصل الشيخي (osteoarthritis)، والتهاب المفاصل الرثياني (rheumatoid arthritis)، لأن له خواص قوية مضادة للالتهاب والجذور الحرة التي تخرب غضاريف المفاصل، وقد ثبت مفعول تناول الكركم بشكل متواتر في تقليل آثار نوبات التهاب المفاصل، وتخفيف حدتها.

يساعد الكركم في تنظيم إفراز الإنسولين، وفِي التحكم بمستويات سكر الدم، كما يخفف مقاومة الإنسولين، ويدعم الأدوية التي تستخدم في هذا المرض. وهناك أدلة على دور الكركم الوقائي في منع وقوع المؤهبين للسكري في براثن المرض، إلا أن استعماله يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب، لأنه قد يقوي من تأثير أدوية السكري الفعالة إلى حد تسبيب نوبات نقص السكر.

تنتج المضاعفات الوعائية والقلبية عن ارتفاع تركيز الكوليسترول في الدم، وقد ثبت أن الكركم يمكن أن يخفض مستويات الكوليسترول في الجسم، حتى إن استخدم كواحد من البهارات في الطعام المطبوخ ليس إلا.

يحتوي الكركم - من بين ما يحتوي - على مواد تدعى السكريدات المتعددة الشحمية (lipopolysaccharides)، التي تعرف عنها القدرة على تحفيز الجملة المناعية في الإنسان، إضافة إلى دعم المناعة الذي يوفره الكركم بخواصه المضادة للجراثيم والفيروسات والفطور، وينصح الأخصائيون بتناول بعض الكركم (ملعقة صغيرة في فنجان حليب دافئ) عند الإصابة بأي رشح أو نزلة صدرية.

يعتبر الكركم وسيلة طبيعية لمحاربة الإنتان (العدوى)، وينصح بعض الأطباء برش بعض مسحوق الكركم على أي جرح أو حرق لتسريع شفائه، وقد استخدم الكركم في علاج الكثير من التهابات الجلد، بما فيها آفة الصدفية.

يمكن أن يقي الكركم الرجال سرطان الموثة (البروستات)، كما يمكن أن يبطئ تطور المرض في حال وجوده، وقد سُجل عدد من الشواهد يدعم قدرة الكركم الوقائية ضد بعض أنواع سرطان الدم (لوكيميا)، وسرطان القولون والثدي.

يميل المحللون للاعتقاد أن الكركم، الذي ثبت أن له خواص مضادة للتخثر، يفضّل على الأدوية التي تعطى عادة لتمييع الدم في حالات تخثر الأوردة، مثل الأسبيرين والكلوبيدوغريل (بلافيكس)، لأنه ليست له مضاعفات جانبية مثلها.