إسلام أباد: مقتل زعيم قبلي مناهض لطالبان جراء انفجار قنبلة واختطاف موظفين في شركة اتصالات

د ب أ- الأمة برس
2022-09-14

وقعت الهجمات بعد أسابيع من مسيرات احتجاجية ضخمة في المناطق الحدودية في باكستان لإدانة تقاعس الحكومة والجيش (أ ف ب)

إسلام آباد: قال مسؤولون باكستانيون، الأربعاء 14سبتمبر2022، إن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قتلوا، بينهم جنود، في هجمات نفذتها حركة طالبان، كما اختطف موظفون في شركة اتصالات خلوية عالمية، في حادثين منفصلين يفصل بينهما عدة ساعات.

ووقعت عمليات التفجير وإطلاق النار والاختطاف في باكستان، بالقرب من الحدود الأفغانية، ما يعزز المخاوف من عودة مسلحي حركة طالبان الباكستانية من مخابئهم في أفغانستان بعد أكثر من عقد من طردهم في هجمات عسكرية.

و صرح الضابط في الشرطة المحلية سعيد خان وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن قنبلة، زُرعت على جانب الطريق، أسفرت عن مقتل زعيم قبلي مناهض لحركة طالبان وحراسه الأربعة في منطقة سوات.

وأعلنت حركة طالبان باكستان، وهي جماعة مختلفة عن المسلحين الذين يحكمون أفغانستان حاليا، مسؤوليتها عن الهجوم بعد منتصف ليل أمس الثلاثاء بقليل.

وهذا هو الهجوم الأول من نوعه في منطقة سوات منذ إطلاق طالبان النار على الناشطة الباكستانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام ملالا يوسف زاي عام 2012.

وذكرت الشرطة أن ما لا يقل عن 7 موظفين نرويجيين يعملون في شركة الاتصالات العملاقة "تلينور" اختطفوا في سوات، أمس الثلاثاء، وهو حادث يحمل بصمات طالبان.

بدوره، قال الجيش إن حادثا آخر، تبنته حركة طالبان باكستان، أسفر عن مقتل 3 جنود باكستانيين جراء تبادل لإطلاق النار مع مسلحي الحركة على الحدود مع أفغانستان.

ووقعت الهجمات بعد أسابيع من مسيرات احتجاجية ضخمة في المناطق الحدودية في باكستان لإدانة تقاعس الحكومة والجيش، في ظل تقارير عن إعادة حركة طالبان تجميع نفسها.

ويُعتقد أن حركة طالبان باكستان، التي تسببت في مقتل نحو 80 ألف شخص خلال سنوات من أعمال العنف، تستعيد السيطرة على معاقلها بعد انهيار محادثات السلام التي امتدت أشهرا مع إسلام آباد.

وتمكن الجيش الباكستاني من مطاردة مسلحي الحركة وإرغامهم على العودة إلى أفغانستان خلال سلسلة عمليات عسكرية في الفترة بين عامي 2008 و2014.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي