أضرار وفوائد الإبر الصينية للتخسيس

الوخز بالإبر هو أحد أشكال الطب الصيني التقليدي الذي اكتسب شعبية في الثقافة الغربية بسبب فوائده المتعددة؛ وهو عملية بسيطة تنطوي على إدخال إبر رفيعة في نقاط وخز محددة في الجسم، تقع هذه النقاط على طول المسارات التي تتدفق من خلالها الطاقة، والهدف من الوخز بالإبر هو موازنة تدفق الطاقة في الجسم، وبالتالي إراحة المرضى من إزعاجهم ومرضهم.

كان الوخز بالإبر شكلًا شائعًا من العلاج لأولئك الذين يرغبون في الاسترخاء وتخفيف التوتر، والأهم من ذلك، أنه يمكن استخدامه أيضًا كطريقة بديلة لفقدان الوزن.
وقد خلصت دراسة أجريت عام 2018 إلى أن العلاج بالإبر الصينية فعّال ضد السمنة، حيث يساعد في تنظيم بعض الهرمونات والمواد الكيميائية، حتى أنها أسفرت عن نتائج أفضل من النظام الغذائي وممارسة الرياضة. ويعتقد الطب الصيني التقليدي أن زيادة الوزن ناتجة عن خلل في وظائف الأعضاء التالية:
-جهاز الغدد الصماء وخاصة الغدد الدرقية؛
-الكلى؛
-الكبد؛
-الطحال.

يؤدي العلاج بالإبر الصينية إلى تنشيط نقاط الوخز المرتبطة بهذه الأعضاء لتحفيز تدفق الطاقة واستعادة التوازن، وهو ما يحقق مجموعة من الفوائد تشمل:
-تحسين التمثيل الغذائي؛
-انخفاض التوتر؛
-خفض الشهية؛
-تعزيز الطاقة.

علماً أنّ أحد الأسباب الرئيسية لزيادة الوزن هو قلة النشاط البدني، ويمكن أن يحدث هذا بسبب القيود الجسدية أو العقلية، لذلك يشعر المرضى الذين يخضعون للوخز بالإبر بالحيوية بعد كل جلسة حيث يمكن أن يقلل العلاج من الإجهاد البدني والعقلي. وأن يكون المرء نشيطًا أمر بالغ الأهمية عند عيش نمط حياة نشط، وهو عنصر أساسي في إنقاص الوزن.
وقد يعاني مرضى السمنة من مشاكل مرتبطة بها مثل آلام الرقبة وآلام الظهر وآلام الركبة، وذلك لأنَّ الوزن الزائد يضع الكثير من الضغط على الجسم، ولكن عند الخضوع للوخز بالإبر الصينية للتخسيس، يمكن تحفيز النقاط المحددة المتعلقة بمنطقة المشكلة، مما يتيح التخلص من هذه الأعراض.

الإصابة بالعدوى أثناء العلاج بالوخز بالإبر أمر نادر الحدوث، ولمنع حدوث ذلك، يجب التأكد من الحصول على العلاج فقط من طبيب مختص بالطب الصيني.

يستغرق فقدان الوزن نفسه وقتًا، والسمنة نفسها ناتجة عن عوامل متعددة، بما في ذلك الجسدية والعقلية والبيئية، لذلك قد يستغرق ظهور النتائج المرجوة بعض الوقت، ولكن مع الالتزام بالعلاج ونمط الحياة المناسب، يمكن أن يكون الوخز بالإبر الصينية طريقة آمنة وخالية من الألم لفقدان الوزن.

يمكن أن يُصاب المريض ببعض الألم في أجزاء الجسم التي تمَّ إدخال الإبر فيها بعد العلاج، ويحدث هذا بشكل شائع في المناطق الحساسة مثل اليدين أو القدمين أو الأمعاء الغليظة، وعادةً ما يختفي الألم بعد 24 ساعة من العلاج، كما يُصاب البعض بكدمات طفيفة في موقع الوخز بالإبر، ويحدث هذا بسبب تجمع الدم في المكان الذي تثقب فيه الإبرة الجلد، وقد تستمر الكدمات لفترة أطول من الألم، وقلة من الناس يعانون أيضًا من الدوار بعد العلاج، وإذا شعرت بذلك، يجب أخذ قسط من الراحة بعد الجلسة والاستلقاء على طاولة العلاج بالإبر لبعض الوقت وأخذ نفس عميق.