عدد المشردين في لوس أنجليس يثير الشكوك بشأن مدى دقة الاحصاءات

د ب أ – الأمة برس
2022-09-27

مشرد يتحضر ليبيت ليلته في الشارع في وسط لوس أنجليس حيث كيمبرلي بريغز (يسار) وجيسيكا مارغراف يشاركان في عملية مسح للمشردين في المدينة في 24 شباط/فبراير 2022 (ا ف ب)

لوس أنجليس - عندما نشرت هيئة خدمات المشردين في لوس أنجليس في شهر أيلول/سبتمبر هذا العام جدول بيانات يقسم عدد المشردين في كل منطقة سكنية بالمقاطعة، لم يصدق الكثيرون عدد المشردين في حي "فينيسيا".

وذكرت هيئة خدمات المشردين في لوس أنجليس إنه لم يكن هناك أشخاص بلا مأوى في حي "فينيسيا" الذي يقع في الجزء الشمالي الغربي من المدينة، والمعروف بأنه "نقطة انطلاق" التشرد والمشردين.

ولم يكن الرقم فقط هو الذي تسبب في حالة من الصدمة للجميع، حيث تساءلوا كيف "نسفت" هيئة خدمات المشردين في لوس أنجليس أكثر إحصاء تتم مراقبته في المقاطعة، حيث يقوم السكان هناك بمتابعة الإحصاء بأنفسهم بانتظام، كما قام مؤخرا فريق من المساحين المحترفين الذين يعملون لصالح شركة "راند كورب"، بعمل الاحصاء.

ومن جانبها، لم ترد هيئة خدمات المشردين في لوس أنجليس على الأسئلة المتعلقة بالأرقام الواردة في الاحصاء في "فينيسيا"، ولكنها أصدرت مؤخرا بيانا يدافع عن صحة العدد.

ومن جانبه، قال أحمد تشابمان، مدير الاتصالات لدى هيئة خدمات المشردين في لوس أنجليس، في البيان، إنه "خلال عمل الإحصاء، تلقينا العديد من التقارير التي تفيد بوجود أخطاء من جانب المستخدمين، وأخرى تكنولوجية ناتجة عن نقص التدريب وضعف الاتصال بالإنترنت... وعلى الرغم من هذه الأخطاء، نحن واثقون من دقة أعداد المشردين لهذا العام، لأن هيئة خدمات المشردين في لوس أنجليس وشركاؤها، اتخذوا العديد من الخطوات لحساب ما كان يحدث على الارض."

وسواء كان ذلك نتيجة لخطأ بشري أو خلل هيكلي، فإن الإحصاء الفاسد في "فينيسيا"، زاد من الانتقادات الموجهة للإحصاءات السنوية عند نقطة زمنية محددة، بوصفها غير دقيقة.

ومن جانبها، قالت كوني بروكس، المقيمة في "فينيسيا" والتي تشارك في الإحصاءات غير الرسمية، التي تظهر دائما وجود أكثر من 200 شخص بلا مأوى في المنطقة: "لا أعتقد أن الإحصاء عند نقطة زمنية محددة يعد منطقيا فيما يتعلق بمساعدة الأفراد بالفعل".

و مؤخرا قام نوري مارتينيز، رئيس مجلس المدينة، بتقديم اقتراحين يطلب فيهما إجراء مراجعة لإحصاء هذا العام، الذي تم إجراؤه على مدى ثلاثة أيام في شهر شباط/فبراير الماضي، والاحصاءات التي أجريت خلال الاعوام السابقة، وتقييم ما إذا كان سيتم تقديم إحصاءات أخرى في المستقبل إلى طرف ثالث.

ويشير أحد الاقتراحات إلى وجود تباين كبير من حيث الزيادة أو النقصان، فيما تعلق بحجم المشردين في أجزاء مختلفة من المدينة منذ أن تم إجراء آخر إحصاء في عام 2020. وعلى الرغم من أن النسبة المتوسطة ​​في أنحاء المدينة كانت عبارة عن زيادة محدودة بنسبة 7ر1%، شهدت بعض المناطق التابعة للمجلس تقلبات كبيرة؛ حيث كانت النسبة الأكثر تطرفا في منطقة غرب وادي سان فرناندو، بزيادة قدرها 80%، ثم منطقة ويستسايد - التي تضم "فينيسيا" - بانخفاض قدره 40%.

وأثارت هذه التفاوتات مخاوف بشأن فشل الإحصاء في التمثيل الدقيق لمدى التقدم الذي يحرزه بعض أعضاء المجلس لتوفير المأوى والسكن، كما أنها قد تعكس وجود انخفاض في بعض المناطق بسبب فتح أماكن للايواء في مناطق أخرى. وتعتبر الاختلافات مهمة، لأن المدينة تكون مسؤولة عن توفير المأوى أو السكن لـ 60% من الاشخاص المشردين الذين ليس لديهم مأوى، والموجودين في كل منطقة تابعة للمجلس.

ومن جانبه، شكك كيفين دي ليون- وهو عضو في المجلس وأعرب عن تأييده للاقتراح - في النتيجة التي توصل إليها الإحصاء الجديد، والتي تفيد بأن هناك 231 شخصا أقل في أماكن الايواء بمنطقته الشمالية الشرقية، بالمقارنة مع عام 2020.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي