بسبب حرب أوكرانيا : لترشيد الطاقة مطاعم تقدم أطباقا في أجواء رومانسية

وكالات - الأمة برس
2022-09-30

أجواء شاعرية على ضوء الشموع (تواصل اجتماعي)بروكسل - في الوقت الذي تفكر فيه حكومات الاتحاد الأوروبي في فرض حد أقصى على أسعار الغاز، تسعى بعض الشركات لإيجاد حلول لأزمة الطاقة، ففي العاصمة البلجيكية بروكسل، مركز الاتحاد الأوروبي، وضعت مجموعة من أصحاب المطاعم محاكاة لمستقبل تلك المطاعم والزبائن دون غاز وكهرباء.

مطعم “الحانة السريالية” وطهاة مؤسسة “راسين” أول من قاموا بالتجربة هذا الأسبوع حيث تمّ استقبال الزبائن على أضواء الشموع: لا توجد أفران ولا مواقد ولا أطباق تسخين ولا آلات قهوة ولا مصابيح كهربائية.

هناك بعض الأطباق التي تمّ تقديمها “باردة”، وأطباق أخرى كانت “مشوية” قليلا حيث تمّ اللجوء إلى شواية الفحم وكل الأطباق قُدمت فوق طاولات مضاءة بالشموع.

وقال كوري فرانشيسكو مالك مؤسسة “راسين” “الفكرة هي العودة إلى عصر الكهوف”، وأضاف “لقد أعددنا سلسلة كاملة من الأطباق التي تحتاج فقط إلى الشواء لبضع ثوان.. لكن البحث عن الذوق، عن الشيء المذهل لا يزال جزءا من عملنا”.

وتضم قائمة الأكل، الخبز مع الأنشوجة، بورشيتا وفوكاتشيا مطبوخة على نار الحطب، تونة بيضاء نيئة، لحما مشويا بالفول، وكريمة الريكوتا بمربى اليقطين والفستق كحلوى.

ولكن ما يبدو وكأنه جو رومانسي وتجربة لمرة واحدة هو في الواقع ما قد يواجهه الزبائن بشكل دائم في حال استمرار زيادة فواتير الكهرباء والغاز، وقال فرانشيسكو “يشهد الناس ارتفاعا في الأسعار من 30 إلى 40 في المئة في المؤسسات التجارية. نحن أصحاب المطاعم نشتري نفس المواد الخام ونفس المنتجات. فماذا نفعل؟ نزيد الأسعار ولكن يأتي في المقام الأول سعر الغاز والكهرباء. هل يمكننا القيام بعملنا دون مصادر للطاقة، الجواب لا، لذا علينا أن نفكر أكثر قليلا، وعلى المجتمع أن يدرك مدى خطورة الموقف”.

وكان من الممكن أن يكون ارتفاع تضخم في بلجيكا رادعا، لكن حوالي 50 زبونا شاركوا في العشاء الخميس، كجزء من مبادرة “بروكسل في الظلام” التي تضم العشرات من المطاعم.

وقال ستيفان ليبلا، الذي كان يقضي ليلة في الخارج مع صديقته “نحن في مرحلة يحتاج فيها المرء إلى الاختيار بين الشعور بالدفء في المنزل أو تناول الطعام بالخارج… إيجاد التوازن أمر معقد. لذا بالطبع، هناك انعكاس على أساس يومي. هناك عادات تحتاج إلى تغيير، نحاول تغييرها على أي حال، حتى لو لم يكن ذلك سهلا دائما”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي