ضباب قاتم

2022-10-04

وليد رشيد القيسي

تحت الجسر ضباب قاتم

ينشر قطراته فوق النهر

ترى أي بوابة يدخل

والطريق معبدة بالرصاص وأكياس الموتى

تسأل الطالع من الحجر

متى ينتهي هذا التاريخ المتسلل إلى القبور؟

الشجر ابتل

والضباب اغتسل بالتراب

لم يعد الطيُر حراً.

الدهشة فعل معطل

وحشتها انفعال وحديثها سؤال مبهم

لمعرفة أشكال الوجوه التي لوثتها الحرب

أي أحراش تنبت في الكلام

وأي مسار يظهر فيه شكل القصيدة؟

تسبح مع الضباب لتنير الدرب

وتعبر مع العابرين

في مسار يتجه دون أفق

ينتظر الكلمات المخبأة في الطين.

سعفةٌ سقطت جانب النهر

تمسح وجهها المبلل بقطرات الضباب

وزهرة تواجه السماء تتلذذ ساقها بالأرض.

ولا مكان لها في ذاكرة الوطن

لم تتعلم فكرة الوطن قط

(فقد سجل في خرائط العالم تابوت مقدس).

شاعر من العراق







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي