"أنصار الله" تجدد تهديدها باستئناف عملياتها الهجومية ضد السعودية والإمارات

سبوتنك - الأمة برس
2022-10-06

(ا ف ب)

جددت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، اليوم الخميس، تهديدها باستئناف هجماتها ضد السعودية والإمارات، رداً على رفض اشتراطاتها دفع رواتب الموظفين في مناطقها ورفع قيود التحالف العربي بقيادة السعودية على المنافذ التي تديرها، مقابل تمديد هدنة الأمم المتحدة في اليمن.
القاهرة - سبوتنيك. وقال عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من "أنصار الله"، محمد علي الحوثي، عبر "تويتر"، في تعليقه على تعبير مجلس الأمن الدولي عن قلقه من تهديدات الجماعة: "لدينا طائرات تعرف وجهتها رغم الحظر الجوي".
وجاء تهديد القيادي في "أنصار الله"، بعد انتقاده، وصف بيان مجلس الأمن الدولي، اشتراطات الجماعة لتمديد الهدنة في اليمن بـ "المتطرفة".
وكتب محمد الحوثي في تغريدة على "تويتر": "ليس تطرفاً فك الحصار عن اليمن، وليس تطرفا تسليم رواتب الموظفين من عائدات النفط، وليس تطرفا رفع الحظر عن المسافرين الى مطار صنعاء من جميع الوجهات إنما التطرف بيان مجلس الأمن".
يأتي ذلك عقب صدور بيان من مجلس الأمن، مساء الأربعاء، أعرب فيه أعضاء المجلس عن "خيبة أملهم الشديدة إزاء انتهاء الهدنة دون تمديدها"، معتبرين "مطالب الحوثيين المتطرفة أعاقت جهود الأمم المتحدة لإبرام اتفاق بتمديد الهدنة"، معبرين عن "القلق العميق من الخطاب الذي يهدد عمداً المفاوضات".

ودعا أعضاء مجلس الأمن:
"الأطراف اليمنية ولا سيما الحوثيين، إلى الامتناع عن الاستفزاز وإعطاء الأولوية للشعب اليمني، والعودة إلى الانخراط البناء في المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة، والعمل بشكل عاجل من أجل تمديد وتوسيع الهدنة"، مشددين على "ضرورة تجنب استئناف الأعمال العدائية داخل اليمن وكذلك الهجمات في المنطقة وعلى البحر الأحمر".
ويوم الثلاثاء الماضي، هددت "أنصار الله" بتنفيذ هجمات ضد السعودية والإمارات، داعيةً المستثمرين في الدولتين إلى نقل استثماراتهم، معتبرةً الاستثمار فيهما "محفوف بالمخاطر"، سبق ذلك إطلاق الجماعة تهديداً مماثلاً، يوم الأحد الماضي، باستهداف شركات النفط العاملة في السعودية والإمارات، معلنةً منحها فرصة لترتيب وضعها والمغادرة.
والأحد الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عدم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة في اليمن التي استمرت 6 أشهر منذ مطلع أبريل/ نيسان الماضي.
وأكد غروندبرغ استمرار جهوده مع أطراف الصراع في اليمن من أجل ذلك، داعياً الأطراف إلى "الحفاظ على الهدوء و الامتناع عن أي شكل من أشكال الاستفزازات أو الأعمال التي قد تؤدي الى تصعيد العنف".
ويوم السبت الماضي، أصدر الوفد المفاوض في "أنصار الله"، بياناً أكد فيه وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية، فيما يتمسك مجلس القيادة الرئاسي اليمني بدفع رواتب الموظفين من رسوم دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة غرب اليمن.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار من 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي