ألاسكا تنظم مسابقة لاختيار أضخم دب بنيّ فيها

ا ف ب - الأمة برس
2022-10-06

زوج من الدببة البنية يلعبان في احد المتنزهات في ألاسكا بتاريخ 30 آب/أغسطس 2009 (ا ف ب)

تنظّم ولاية ألاسكا الأميركية هذا الأسبوع مسابقة "فات بير ويك" (أسبوع أضخم دبّ) التي يُنتخَب فيها أضخم دب في الولاية، والهادفة إلى توعية السكان في شأن حماية هذا النوع من الحيوانات.

وككل عام، ينظم متنزه كاتماي الوطني المسابقة التي يمكن للسكان جميعهم أن يصوّتوا فيها عبر الانترنت لاختيار الأضخم بين الدببة البنية الموجودة في هذه المنطقة البركانية التي يتكاثر فيها سمك السلمون ويسبح في نهر بروكس.

ومن بين أكثر من ألفي دبّ تنتشر في المنطقة وقد يتخطى وزن الواحد منها 550 كيلوغراماً، وحدها الدببة الأجمل تتنافس للحصول على اللقب.

فهل سيكون الفائز هذه السنة الدب "أوتيس" الذي يبلغ وزنه نحو 747 كيلوغراما وسبق له أن فاز أربع مرات باللقب، أو دبّ أضخم منه؟

وتشهد المسابقة إقبالاً متزايداً، فبعدما كان عدد المصوّتين يقتصر على بضعة آلاف عند إنشائها سنة 2014، أصبح يشارك فيها أكثر من 800 ألف شخص.

وأوضح منشئ المسابقة والحارس السابق لمتنزه كاتماي الوطني مايك فيتز في حديث إلى وكالة فرانس برس أنّ "هذا الحدث توعوي (...) ونأمل في أن يساهم في زيادة وعي السكان حول هذه الحيوانات". 

ويمكن للراغبين في التصويت أن يشاهدوا الدببة المرشحة وهي تصطاد سمك السلمون بفضل كاميرات تابعة لمنظمة "إكسبلور" غير الحكومية المعنية بالدفاع عن البيئة، وهو ما يشكل فرصة أمام المصوّتين لتعزيز معلوماتهم عن الدببة البنية وعملية أيضها المذهلة.

إلا أنّ الدببة البنية لا تكون بهذه الضخامة طوال أشهر السنة، إذ تفقد بعض في الربيع، بينما تكتسب كيلوغرامات إضافية خلال الصيف والخريف تصل إلى 50 في المئة من وزن أجسامها.

وهذا الوزن المكتسب ضروري قبل فترة السبات التي تمر بها، فتنام مدى خمسة أشهر ولا تستيقظ مطلقاً حتى لتشرب أو تقضي حاجتها، فيما تتغذى بفضل الدهون المتراكمة في جسمها وتحتفظ تالياً بكتلتها العضلية.

وأشار فيتز إلى أنّ دبّاً واحداً من المتنزه يمكنه أن يأكل "أكثر من 45 كيلوغراماً" من سمك السلمون في يوم واحد. 

وتهدف المسابقة كذلك إلى تسليط الضوء على أهمية هذه الأسماك المهاجرة.

وقال فيتز إنّ أعدادها جيدة في ألاسكا، لكن "هجرتها وشيكة في معظم الساحل الغربي لأميركا الشمالية".

وفي كاليفورنيا أو أوريغون، تتعرض هذه الأسماك للتهديد بسبب "فقدان موائلها (...) ووجود السدود، فيما يفاقم التغير المناخي هذه المشكلة من خلال ظواهره الحادة المتمثلة في الجفاف وموجات الحر".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي