ليبراسيون: تايوان الملهمة بالمقاومة في أوكرانيا والمهددة بالمواجهة مع الصين تستعد للحرب

2022-11-26

أوضحت الصحيفة الفرنسية أن وزارة الدفاع التايوانية تركز الآن على كيفية تعزيز الاحتياط “ما يقرب من مليوني رجل” لدعم الجيش النشط (ا ف ب)

قالت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية في عددها الصادر هذا السبت أن غزو روسيا لأوكرانيا كانت بمثابة صدمة كهربائية للتايوانيين. وأنه إذا كانت السلطات التايوانية بطيئة في رسم أوجه التشابه بين الوضعيتين حتى لا تثير الذعر، سارع المواطنون إلى رؤية أوجه التشابه، وإدراك اقتراب التهديد الوجودي.

ونقلت الصحيفة عن Su Tzu-yun، الباحث في معهد الدفاع الوطني وأبحاث الأمن، ومقره وزارة الدفاع السابقة في تايبيه، قوله: “لقد استيقظ الناس للدفاع عن السلام، وبالتالي الاستعداد للحرب، والتحليل الاستراتيجي.. بدأنا الحديث عن الميزانية والاستراتيجية والوسائل وورش العمل لتنفيذها للدفاع عن أنفسنا. لقد منحنا الأوكرانيون الشجاعة والحكمة“.

وأضافت الصحيفة القول إن هناك الآن كلمة على شفاه الجميع من الخبراء والجنود والسياسيين والنشطاء والمواطنين الذين تم حشدهم للدفاع الوطني، وهي: الصمود. ويقول Hsu Tzu-yin: “الآن عليك أن تعرف كيف تعالج، وتحمي نفسك، وتكتسب المهارات وتتدرب لتكون أكثر فاعلية وأكثر مقاومة. لسنا مستعدين بما يكفي لمواجهة الحرب، يجب علينا تدريب المزيد من الناس ونشر هذه الدروس. هناك الكثير للقيام به وبسرعة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن منظمة Forward Alliance ليست المنظمة غير الحكومية الوحيدة التي تقوم بالتعبئة، إذ أن مؤسسات أخرى مثل أكاديمية كوما والصليب الأحمر والعديد من الجمعيات المحلية تعمل بدورها على زيادة ورش العمل وتبادل المعلومات في جميع أنحاء البلاد.

ويقول تي إس شي، مدير وعضو في المنظمة غير الحكومية Open Knowledge Open Knowledge: “يجب ألا ننتظر المساعدة من الحكومة. نحن نعلم بالفعل كيف ننظم أنفسنا جيدًا في حالة الأعاصير والزلازل وحتى في مواجهة الأخبار المزيفة والحرب الإلكترونية. إن الأمر متروك لنا لتعلم كيفية الرد في حالة القصف المدفعي، والبقاء على قيد الحياة في حالة حدوث حصار”. قبل أسبوعين، نظم مؤتمر مع خبير أمريكي حول مراقبة الطائرات بدون طيار وسبل الحماية منها. ويواصل هذا الخبير لقد قمنا بتنظيم ورش عمل منذ فبراير. وقد قامت Forward Alliance بتدريب أكثر من ثلاثة آلاف شخص في غضون عشرة أشهر، بقيادة إينوك وو، وهو جندي سابق في القوات الخاصة في مجلس الأمن القومي. يناشد هذا الأخير المجتمع المدني للاستعداد لمواجهة جار عدواني، مشددا على أن الدفاع الوطني يحتاج إلى مدنيين.

وتابعت الصحيفة التوضيح أن السلطات ليست مقتنعة تماما، وأن الممثلين المنتخبين لحزب القوة الجديدة انتقدوا الحكومة بسبب عدم دعمها لجهود الدفاع المدني التي تنبثق من السكان، وذلك في وقت بات فيه النقاش الوطني يدور حول الاستراتيجية التي يجب اتباعها في مواجهة الجيش الصيني وخطط غزوه. وقد تمت مناقشة هذه الأسئلة بالفعل قبل الحرب في أوكرانيا، لكن الغزو الروسي أعاد إحياء الجدل، لا سيما حول كيفية التغلب على التفاوت الهائل بين الجيش الصيني (2.3 مليون رجل)، ثاني أكبر جيش في العالم، والجيش التايواني (180 ألف جندي).

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن وزارة الدفاع التايوانية تركز الآن على كيفية تعزيز الاحتياط “ما يقرب من مليوني رجل” لدعم الجيش النشط والحصول على تجنيد إجباري يعمل على تدريب المجندين بشكل أفضل، كما يحلل لاي آي تشونغ، رئيس مؤسسة بروسبكت في تايبيه.

بطريقة مدوية- تشير “ليبراسيون”- أعلن الملياردير البالغ من العمر 75 عامًا، روبرت تساو، في سبتمبر الماضي، أنه سيتبرع بمليار دولار تايواني (31 مليون يورو) لتدريب 300 ألف قناص، بالإضافة إلى 3 ملايين مقاتل خلال السنوات الثلاث المقبلة، للعمل جنبا إلى جنب مع الجيش.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي