قوات سوريا الديموقراطية طلبت من موسكو منع الهجمات التركية

أ ف ب-الامة برس
2022-11-29

أضاف عبدي الذي لطالما انتقد موقف حليفته واشنطن "الضعيف"، "يجب أن يكون هناك موقف رادع وأكثر قوة من كافة الأطراف المعنية بهذا الملف" (ا ف ب)

دمشق: طلبت قوات سوريا الديموقراطية من روسيا التدخل لمنع هجوم تركي بري ضد مناطقها، وفق ما قال قائدها العام مظلوم عبدي الثلاثاء29نوفمبر2022، مشدداً على ضرورة أن تأخذ الدول المعنية "موقفاً رادعاً" إزاء أنقرة.

في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت تركيا سلسلة ضربات جوية ضد قوات سوريا الديموقراطية، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، في سوريا، ثم علت التهديدات التركية بشن هجوم بري أيضاً، رغم رفض واشنطن، الداعمة للأكراد، وموسكو، الداعم الرئيسي لدمشق.

وقال عبدي الذي التقى السبت قائد القوات الروسية في سوريا ألكسندر تشايكو في مطار القامشلي العسكري، "طلبنا منهم ضرورة ايقاف الهجمات التركية"، مضيفاً أن "ما هو واضح حتى الآن أن الأتراك مصرون على شن العملية البرية".

وأضاف عبدي الذي لطالما انتقد موقف حليفته واشنطن "الضعيف"، "يجب أن يكون هناك موقف رادع وأكثر قوة من كافة الأطراف المعنية بهذا الملف".

وحذر عبدي من أنه في حال نفذت تركيا تهديداتها "فإننا سنكون مضطرين إلى توسيع دائرة الحرب" لتشمل كامل الحدود السورية، مضيفاً "بالنسبة لنا، ستكون معركة وجود".

وكما حصل خلال هجات تركية سابقة، تقوم موسكو بدور الوسيط. وقد توصلت في العام 2019 إلى اتفاق نص على انتشار قوات النظام السوري في مناطق سيطرة الأكراد الحدودية لوقف هجوم سيطرت خلاله أنقرة على شريط حدودي بطول 120 كيلومتراً. وانتشرت أيضاً قوات روسية في المنطقة لتسيير دوريات.

وأوضح عبدي أن "ما يتم نقاشه الآن هو التزام الأطراف بتفاهمات 2019"، مضيفاً "لا توجد لدينا مشكلة في زيادة أعداد القوات الحكومية".

وتحمل قوات سوريا الديموقراطية على دمشق موقفها "الضعيف" حتى الآن من ضربات تركيا وتهديداتها.

ورداً على سؤال حول موافقة قواته على عودة المؤسسات الحكومية إلى المناطق المهددة، قال عبدي إن "ذلك مرتبط بالتوصل إلى حل سياسي مع حكومة دمشق".

وحدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أهداف العملية البرية الجديدة وهي مناطق تل رفعت (شمال حلب) ومنبج (شمال شرق حلب) وكوباني (شمال الرقة)، في إطار هدفه الأوسع بإقامة ما يطلق عليه "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومتراً.

ومنذ 2016، شنت أنقرة ثلاث عمليات عسكرية استهدفت أساساً المقاتلين الأكراد، وسيطرت مع فصائل سورية موالية لها على منطقة حدودية واسعة.

وتراجعت الأسبوع الماضي حدة الضربات الجوية التركية، وإن كان القصف بالمسيرات استمر بشكل متقطع، كما تشهد المنطقة تبادلاً لإطلاق نيران مدفعية بين الطرفين.

وأسفرت الضربات التركية منذ حوالى عشرة أيام عن مقتل 75 شخصاً بينهم عشرة مدنيين وغالبيتهم من مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية والتشكيلات التابعة لها، وقوات النظام، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. كذلك قتل ثمانية مدنيين في قصف مدفعي طال الأراضي التركية ومناطق سيطرة أنقرة في سوريا.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي