تغيرات في السلوك تشير إلى وجود مشكلة

الاكتئاب هو اضطراب عقلي شائع، يمر أحياناً دون أن يلاحظه أحد، وسيجد الشخص الذي يعانيه صعوبة في وصفه، ولن يتمكن أصدقاؤه وعائلته من مساعدته. 
يقول الخبراء إن هناك أنماطاً تغير في سلوكيات الشخص، ويمكننا من خلالها التأكد من إصابته بأعراض الاكتئاب، فما تلك التغيرات؟
يحدث للجميع في بعض الأحيان أنهم لا يريدون مغادرة السرير بسبب الملل أو بضع ساعات إضافية من النوم، لكن عندما يكون وراء هذا الرفض غياب أي دافع، فقد يكون ذلك من أعراض الاكتئاب، ويعزز الاكتئاب الشعور بالتعب والإرهاق العقلي، لدرجة أن أبسط نشاط يومي يبدو كأنه عمل روتيني. 

يؤثر الإرهاق الجسدي والعقلي الناجم عن الاكتئاب على عادات النوم بعدة طرق، وفي بعض الحالات يصبح النوم راحة ووسيلة لقضاء اليوم دون ألم، وبالتالي تزداد مدته وتواتره خلال النهار. 
وفي أوقات أخرى، قد تحدث فترات من الأرق وصعوبة في بدء النوم والحفاظ عليه، وترتبط قلة النوم بزيادة مستويات التوتر، وبالتالي المزيد من الأفكار السلبية وعدم الراحة. 

يمكن أن يؤثر الاكتئاب على عادات الأكل والشهية، ما يؤدي إلى زيادة الشعور بالجوع أو تقليله أو القضاء عليه، وتشترك اضطرابات النوم بشكل كبير في هذه التغيرات، حيث تساهم الأخيرة في تنظيم هرمونات الجوع.

يتأرجح المزاج مع نوبات من الغضب والبكاء في المناسبات الصغيرة أو غير المهمة، ثم فترة الهدوء هي سمة أساسية من سمات الاكتئاب، ويشير الخبراء إلى أنه إذا استمر التهيج أو التقلبات المزاجية لأكثر من بضعة أيام، فمن المرجح أن يكون الاكتئاب. 

يكاد يكون الاكتئاب متشابكاً مع انعدام البهجة أو الانبساط بالأشياء، وعدم القدرة على اشتقاق الفرح والسرور من أي شيء، ما يؤدي تدريجياً إلى فقدان الاهتمام بالأنشطة التي أحببتها سابقاً، كما تظهر صعوبات في التواصل مع أشخاص آخرين، مثل: الأصدقاء والشركاء والأقارب، ويتم رفع جدار يعيق العلاقات الشخصية.