أعلن باحثون عن تجربة رئيسية لاختبار ما إذا كان دواء للسعال سيبطئ مرض باركنسون.
وتشير الدراسات المبكرة إلى أن العقار، المسمى أمبروكسول، يبدو أنه يزيل البروتينات الضارة من الدماغ المرتبطة بالمرض التنكسي.
ولا توجد حاليا علاجات قادرة على مكافحة الحالة العصبية التي تؤثر على الخلايا في الجزء من الدماغ الذي يتحكم في حركة الجسم، ويقول الخبراء إن الدراسة الجديدة هي الأقرب إلى ما توصل إليه العلماء لتطوير علاج فعال لمرض باركنسون.
ويستخدم أمبروكسول - الذي يأتي في شكل أقراص وشراب - بالفعل لتخفيف السعال عن طريق إزالة المخاط من رئتي المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي. لكنه يزيد أيضا من مستويات بروتين يسمى جلوكوسيريبروسيداز، المعروف باسم GCase، في الدماغ.
ويعتبر GCase ضروريا لإزالة مادة ضارة، تسمى alpha-synuclein، والتي يعتقد العلماء أنها تتراكم في أدمغة مرضى باركنسون وهي مسؤولة عن أعراضها، والتي تشمل الاهتزاز اللاإرادي، والحركة البطيئة والمفاصل المتيبسة وغير المرنة.
ويقول البروفيسور أنتوني شابيرا، طبيب الأعصاب في جامعة كوليدج لندن والباحث الرئيسي في التجربة: "ستكون هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها عقار يتم تطبيقه خصيصا لمعالجة مرض باركنسون إلى هذا المستوى من التجربة".
ويضيف البروفيسور ديفيد ديكستر، المدير المساعد للأبحاث في مؤسسة باركينسون الخيرية في المملكة المتحدة: "يحتاج الأشخاص المصابون بمرض باركنسون بشدة إلى علاجات جديدة وأفضل. إذا نجحت هذه التجربة، فمن المحتمل أن يكون عقار أمبروكسول متاحا في غضون سنوات وليس في فضون عقود".