إسرائيل تعترض صاروخا أطلق من غزة وبن غفير يطالب باجتماع أمني عاجل

ا ف ب - الأمة برس
2023-02-02

منظر عام لمدينة غزة خلال يوم عاصف في القطاع في 31 كانون الثاني/يناير 2023 (ا ف ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنّه اعترض صاروخا أطلق من قطاع غزة، في قصف طالب على إثره الوزير المتطرف إيتمار بن غفير باجتماع أمني عاجل بعدما كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حضّ كلا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على التهدئة.

وكان الجيش الإسرائيلي أفاد في وقت سابق بإطلاق صفارات الإنذار في مدينة سديروت (جنوب) وفي مناطق أخرى محاذية لغزة.

وقال الجيش في بيان إنّ "صاروخاً أطلق من قطاع غزّة. تمّ اعتراض الصاروخ" بواسطة منظومة القبّة الحديدية.

ولم يعلن أيّ من الفصائل المسلحة على الفور مسؤوليته عن إطلاق الصاروخ من قطاع غزة الذي تقطنه 2,3 مليون نسمة ويقع تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2007.

من جهته، قال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير في بيان "أدعو إلى اجتماع عاجل لمجلس الوزراء المصغّر (الحكومة الأمنية) الليلة لبحث سبل الردّ على إطلاق صاروخ من غزة".

وشنّ الجيش الإسرائيلي الجمعة غارات على بنى تحتية عسكرية لحركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة بعد إطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية.

ولم يسفر إطلاق الصواريخ والغارات الجوية عن إصابات في صفوف أي من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وجاء ذلك في أعقاب أعنف عملية إسرائيلية منذ سنوات في الضفة الغربية المحتلة الخميس، أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص من المسلحين والمدنيين في مخيم جنين للاجئين شمال الضفة. 

وإثر العملية الإسرائيلية الدامية، قتل سبعة أشخاص الجمعة في إطلاق نار نفّذه فلسطيني في حيّ استيطاني في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها. كما أصاب فلسطيني السبت إسرائيليين اثنين بالرصاص في حي سلوان في القدس الشرقية قبل إصابته واعتقاله.

وقتل حراس مستوطنة كدوميم في الضفة الغربية فلسطينيا الأحد وقتلت القوات الاسرائيلية فلسطينيا آخر الإثنين.

- "خفض حالة الغليان" -

والثلاثاء قال وزير الخارجية الأميركي خلال جولة في الشرق الأوسط التقى خلالها مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين ومصريين، "نحضّ جميع الأطراف الآن على اتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة الهدوء ونزع فتيل التصعيد".

وأعلن بلينكن أن أعضاء من فريقه سيبقون في المنطقة لمواصلة النقاشات بهدف اتخاذ "إجراءات ملموسة" من أجل "خفض درجة الغليان، والتشجيع على تعاون أكبر وتعزيز الأمن".

وجاء التصعيد في الأيام القليلة الماضية بعد العام الأكثر دموية منذ 2005 في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وفق الأمم المتحدة.

وفي 2022، خلّفت أعمال العنف 235 قتيلاً 90% منهم فلسطينيون، بحسب إحصاء لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

وفي آب/أغسطس 2021، قُتل 49 فلسطينيًا في ثلاثة أيام في غزة خلال تصعيد بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل.

من جهتها، اعتبرت حركة حماس أنّ زيارة بلينكن تعكس "الدعم المتواصل" لإسرائيل و"تمثل غطاءً لحكومة الاحتلال الفاشية المتطرفة لتمرير سياستها الإجرامية وعدوانها بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وأسراه".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي