بلغاريا تبدأ بناء خط للغاز يربطها بصربيا

ا ف ب - الأمة برس
2023-02-02

عامل يمر من أمام موقع بناء خط أنابيب غاز بين بلغاريا وصربيا قرب كوستنبرود بتاريخ 1 شباط/فبراير 2023 (ا ف ب)

بعد طول تأجيل، بدأت بلغاريا الأربعاء بناء خط أنابيب غاز إلى صربيا المجاورة في مسعى لتعزيز أمن شحنات الطاقة في شرق البلقان بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وسرّعت بلغاريا المنضوية في الاتحاد الأوروبي عدداً من المشاريع للحدّ من اعتمادها على الغاز الروسي.

وخط أنابيب الغاز الجديد هذا مموّل جزئياً من الاتحاد الأوروبي ويتوقّع أن يُنجز بناؤه في تشرين الأول/أكتوبر.

وسيكون الخط الجديد قادرا على ضخّ ما يصل إلى 1,8 مليار متر مكعب من الغاز سنويا بين الطرفين.

وسيربط أنظمة خطوط الأنابيب لنقل الغاز من أذربيجان إلى غرب أوروبا وسيمنح صربيا القدرة على الوصول إلى الغاز الطبيعي المسال عبر موانئ في اليونان.

وقال الرئيس البلغاري رومن راديف إنّ خط الأنابيب "يقدّم فرصاً جديدة للمنطقة عبر التنويع الحقيقي و(ضمان) أمن الشحنات".

بدوره، لفت نظيره الصربي ألكسندر فوتيتش إلى أنّ خط الأنابيب سيساعد في "تأمين مستقبل الطاقة.. لمنطقة غرب البلقان بأكملها وجنوب شرق أوروبا".

وبدأ بناء خط الأنابيب في صربيا منذ شباط/فبراير 2022، لكنّ الحرب في أوكرانيا تسبّبت بتأخر الشحنات عبره إلى الجانب البلغاري.

وتمّ التوقيع على الاتفاق المرتبط بالخط البالغ طوله 170 كلم بين شبكات نقل الغاز في البلدين عام 2012. 

وكانت بلغاريا وصربيا من البلدان الأكثر تضررا جرّاء الخلاف على الأسعار بين روسيا وأوكرانيا في شتاء العام 2009 والذي أدى إلى خفض الشحنات لأوروبا.

لكن بناء الخطّ تأجّل لأكثر من عقد فيما عادت شحنات الغاز الروسية.

وبقيت بلغاريا معتمدة بالكامل تقريبا على روسيا في احتياجاتها السنوية من الغاز والبالغة حوالى ثلاثة مليارات متر مكعب إلى أن قطعتها موسكو بالكامل في نيسان/أبريل 2022 مع رفض صوفيا الدفع بالروبل مقابل شحنات الغاز في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وانتقلت بلغاريا مذاك لاستيراد شحنات الغاز من أذربيجان عبر خط جديد من اليونان والغاز الطبيعي المسال من مورّدين أوروبيين وأميركيين عبر محطات في اليونان وتركيا.

في المقابل، حافظت صربيا على علاقاتها الودية مع موسكو.

وأبرمت بلغراد عقدا جديدا مدته ثلاث سنوات مع مجموعة غازبروم الروسية العام الماضي، ما أثار تنديدا من بروكسل في وقت يحاول الاتحاد الأوروبي خفض اعتماده في مجال الطاقة على الجانب الروسي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي